من
كاترينا إلى ثريا مع التحيات
وهاهي ( كاترينا ) موظفة عادية
عاملة في مركز بحوث الأرصاد الجوية ، هي أول من نقلت خبر قدوم
الإعصار إلى الشواطئ الأمريكية ، وبالتالي – وحسب التقاليد
المرعية – أطلقوا اسم ( كاترينا ) على ذلك الإعصار وهكذا إعصار (
ريتا ) وغيرها .
والإنسان يولد واسمه معه .. صبيان
وبنات وأغاني فيروز ( أسامينا ) وعاشقان يحفران اسميهما على جذع
شجرة وبينهما إشارة ( زائد) وغير ذلك الكثير.
ونتابع في مسألة الأسماء .. حيث
كاترينا ليست مجرد ( إعصار ) فقط ، وإنما قبل ذلك .. هناك (
كاتيا أو إيكاتيرينا ) الروسية واسم الإمبراطورة ومدينة (
ايكاتيرنبورغ ) باسمها .. ولغاية ( كاتيوشا ) الشهيرة .. صواريخ
محمولة على ناقلات مدرعة .. أرغن ( ستالين) وهي تقصف خطوط العدو
المهاجم .. موسيقى رائعة للدفاع عن الوطن ومقاومة العدو
والاحتلال ..
وفي لغتنا العربية الجميلة نجد
مقولة ( وشتان ما بين الثرى والثريا ) حيث الثرى ( تراب )
والثريا ( النجوم في السماء ) وبالتناظر مع (المهد واللحد ) حيث
اللحد ( ما تحت الأرض ) ويشبه الثرى والمهد ( ما فوق الأرض ) ..
ونتابع في الأرض والتراب وكلمة عفراء بمعنى التراب ربما المائل
للاحمرار كالتربة الزراعية وقولنا تعفر أنفه بالتراب أي انهزم
وخسر المعركة.
ونظرا إلى ضيق مساحة هذه المقالة (
وهذا من حسن حظ الكاتب والقارئ معا ) نترك تحديثات ( العولمة
والإرهاب) .. ونتابع في سياق المقالة .. ونقول : من كاترينا إلى
ثريا مع التحيات والمحبة ومشاعل النور والنجوم المتلألئة بالحياة
والأمل والسعادة. |