مسيحية الإيمان والعقل والمنطق

مسيحية مع الإيمان هي المسيحية ( الدينية ).

مسيحية مع العقل والمنطق هي المسيحية ( الدنيوية ).

وبالتالي فالمسيحية هي رسالة محبة وإيمان وسلام عالمية شمولية لكل الناس وفي كل زمان ومكان.. في الحياة الدينية الإيمانية وكذلك في الحياة الدنيوية المدنية ، والسيد المسيح جاء إلى العالم .. صنع المعجزات وبشر بالتعاليم والخلاص .. وسار بين الجموع الغفيرة وتلاميذه .. عمل نجارا للخشب واقترب من صيادي السمك العاديين الفقراء .. ولكن الاغنياء بالروح والايمان والعمل والجهاد ..  ، بارك السمكات القليلة واطعم الجموع الذين أتوا إليه ليروه ويسمعوه  ..

 المسيحية رسالة سماوية سامية .. ثورة حقيقية في حياة الإنسان على هذه الأرض ، حيث

( الكتاب المقدس ) بعهديه القديم والجديد يعني ذلك الامتداد الحضاري البشري بقديمه وجديده وتطوراته .. إلى أيامنا هذه مع ظاهرة العولمة و ما بعدها ..

 وتعاليم السيد المسيح في الأناجيل الأربعة ( متى ، مرقص ، لوقا ، يوحنا ) تفيد معنى الأخلاقيات الإنسانية الحميدة وقيمها السامية ( ومن أعظمها المحبة ) ، فالله محبة وسلام ورحمة وتسامح ..

 وإن الله تعالى ( بالعين ما شافوه ، ولكن بالعقل عرفوه ) ، ونحن كلنا أولاد وأبناء الله في الإيمان بالله وفي إيماننا المسيحي الراسخ ( وبكل المذاهب أو حتى التيارات المسيحية شرقية كانت أو غربية ) ، نسعى ونحاول ( السمو والرقي ) للتقرب من الله (المجد لله في الأعالي .. ) ونترفع نحو الأعالي عبر تفعيل العقل والحكمة والمنطق ( حكمة وإرادة ومشيئة الله عز وجل ) ، وكلما ازداد الإنسان علما ومعرفة كلما اقترب اكثر من الله تعالى ( ربي زدني علما ومعرفة ) ،  وبالتالي بالتقيد بالمبادئ الإنسانية الأساسية وبحقوق الإنسان البديهية ( الطبيعية )  التي وهبها الله لبني الإنسان وهي نعمة من نعم الله الكثيرة لنا جميعا على هذه الأرض.

 إنها الوحدة والاخوة الإنسانية والتكامل الحضاري لثقافات العالم المختلفة والمتنوعة .. مثل حديقة خضراء بورود وازاهير ملونة .. وكوكبنا الأرضي الجميل بيتنا جميعا ندافع عنه ونحميه .. ونعمل للبناء والتقدم والازدهار ..