الكلدان الآشوريون السريان شعب واحد  يسمى بالشعب الآرامي

 

المهندس بيير حنا إيواز اقرأ المزيد...         

المهندس بيير حنا إيواز          

pierreiwaz@hotmail.com

 


الإعلام المسيحي المشرقي عام 2010

091211

أولا ، لا بد من تحديد من هم مسيحية المشرق الاساسيون .. من آشوريي العراق إلى أقباط مصر ومرورا بسريان الشام بمن فيهم الموارنة وغيرهم .. في نطاق ما يسمى اليوم بالشرق الأوسط .

ولا شك بأن ( مسيحية المشرق ) ليسوا كلهم كتلة واحدة متجانسة.. وإنما تاريخ المسيحية المشرقية حافل بكل تلك التناقضات وحتى التناحرات .. من خلال طروحات طائفية ومذهبية وخاصة ( الأرثوذكسية والكاثوليكية والإنجيلية البروتستانتية ).

وليس خافيا على أحد .. من ان عام ( 2010 ) هو امتداد طبيعي لقرون سابقة ماضية .. على الأقل منذ عصر الإمبراطورية العثمانية / التركية وانهيارها في بداية القرن الماضي .. وتلك المصائب التي ألمت بالمسيحية المشرقية عموما في هجرات ( السفر – برلك ) ولغاية أحوال مسيحية العراق مؤخرا ..

ونبدأ مقالنا هذا بطرح التساؤل:

أين الإعلام المسيحي المشرقي .. والى أين يتجه ويسير .. وأين ( الرأي العام ) المسيحي المشرقي في كل ما جرى ويجري بهم ومن حولهم .. ولماذا هذا الصمت المريب واللامبالاة وحتى التهرب والانتهازية من مواجهة حقائق الارض الواقعية والتحديات المعاصرة ..

إن مبدأ ( التعايش السلمي والعيش المشترك ) هو لا شك مبدأ إنساني حضاري راقي تماما .. ولكنه يشبه مبدأ ( الحياد ) ، إذ لابد من إضافة كلمة ( حركية حياتية ) وهي الإيجابية في التعايش السلمي أو العيش المشترك وحتى الحياة المشتركة الإيجابية ..  وهذا يعني أن          ( الإيجابية ) تفاعلية تبادلية خارج نطاق السلبية أو اللا موقف.. حتى أن الحياد لا بد وان يكون إيجابيا ذي فكر وموقف واتخاذ قرار .. حيث حياة الإنسان ( دين ودنيا ) معا .

ومن هنا لا بد للإعلام المسيحي المشرقي أن يكون إيجابيا فعالا نشطا .. بالحيوية والطاقة والنشاط .. والرأي العام والفكر والثقافة وغير ذلك .. و لا يمكن الوقوف أو التوقف في منتصف الطريق والتفرج على العالم .. بدون التفاعل أو المشاركة أو على الأقل إبداء الرأي أو إشعال شمعة بصيص نور وأمل ..

واليوم .. وإذا أخذنا ( بالصدفة ) مجلة مشرقية مسيحية لطائفة معينة منذ مئة عام وما قبل ، فإننا لن نجد ( فرقا جوهريا أو بالمضامين ) ما بين محتويات تلك المجلة وأي موقع إلكتروني مسيحي مشرقي .. سوى بالشكل والقشور ( إذ تتحول الصفحة الورقية السابقة إلى مجرد إلكترونية ) ، بينما المضامين والتوجهات والأفكار .. لا بل وحتى الأساليب .. هي هي ذاتها وكأن التاريخ يعيد نفسه من جديد .. ولكن للأسف قد يكرر التاريخ ذاته ولكن بشكل أو أشكال اكثر مأساوية وربما سخرية.. أليس كذلك ، عزيزي القارئ الكريم ؟!

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها