الكلدان الآشوريون السريان شعب واحد  يسمى بالشعب الآرامي

 

المهندس بيير حنا إيواز اقرأ المزيد...         

المهندس بيير حنا إيواز          

pierreiwaz@hotmail.com

 


أورفا الرها .. منارة حضارية أصيلة

090213

 + أورفا الرها .. آخر مملكة سريانية ، وأول مملكة مسيحية في العالم .

+ وهي تشكل أحد جناحي  السريان : المشارقة / النساطرة في بلاد ما بين النهرين / العراق والمغاربة / السريان الأورثوذكس في بلاد الشام ، حيث أورفا الرها كانت من أهم مراكز الثقافة الآرامية السريانية المسيحية في حضارات المنطقة والعالم .

 + إن إلقاء الأضواء على بدايات القرن ( 20 ) الماضي وتحديدا عام ( 1924 ) يعني الربط ما بين المرحلة السابقة واللاحقة .. حيث عام ( 1924 )  ذروة ما تعرض له السريان في عصر الإمبراطورية العثمانية / التركية خلال القرنين ( 19 و 20 ) لسلسلة من الاضطهادات  و .. ناهيك عن سلسلة انتقالات المقر البطريركي للكنيسة السريانية ( الأم ) عبر أرجاء ( الشرق الأوسط ) والتي لم تكن سوى انعكاسا للتاريخ المضطرب .. فمن انطاكية إلى الرها فأرمينيا فملاطية ، وإلى الزعفران بدءا من ( 1166 ) ثم انقسامها إلى عدة بطريركيات بدءا من القرن ( 13 ) .. ووصولا إلى حمص ودمشق العاصمة السورية لبلاد الشام المباركة .

 + وعودة إلى العصر العثماني في أواخره  .. حيث ومنذ عام ( 1828 ) ونتيجة للاضطهاد في أورفا ، هاجر الآلاف..  ، بينما ما بين أعوام ( 1843 – 1847 ) كان السريان ( المشارقة ) ضحايا الاضطهاد.. ، وفي عام ( 1895 )  في ماردين وأورفا في اضطهاد السلطان عبد الحميد ، وفي عام ( 1909 ) أي بدايات القرن العشرين الماضي ،  ضحايا في اضنة ..

 وبالتالي خلال الحرب العالمية الأولى ( 1914 – 1919 ) بلغ عدد ضحايا السريان الذروة ..    . .  وفي فترة ( 1924 – 1926  أفرغت مناطقهم ( المسيحية ومنها السريانية ) إفراغا تاما .. وتمت هجرة  / تهجير / انتقال .. ( سفربرلك ) المأساوية / الجماعية القسرية ..  إلى سورية والعراق ولبنان ..

 + واليوم نحن في بدايات القرن الجديد الحالي ( 21 ) .. وعصر ( العولمة وتحدياتها ) ، حيث منذ عام ( 1950 ) وإلى اليوم ( 2009 ) استبدلت هجرة ( سفربرلك ) بهجرات ( العولمة / الخشنة و الناعمة ) إلى مختلف بلاد الدنيا ..  من استراليا إلى كندا والسويد .. والخ.

 والتساؤل اليوم هو :

 لابد من استشراف وقراءة حكيمة وشجاعة .. للذكرى ( 1924 ) الأليمة ( المئوية ) القادمة عام ( 2024 ) ..

ولتبقى الرها وعبرها الرهاويون السريان ..  تلك الشعلة المضيئة المشرقة في الوطن سوريا الجميلة وعلى جبين الفرات العظيم وبلاد الشام المباركة والحضارة الإنسانية والعالم اجمع .

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها