الكلدان الآشوريون السريان شعب واحد  يسمى بالشعب الآرامي

 

المهندس بيير حنا إيواز اقرأ المزيد...         

المهندس بيير حنا إيواز          

pierreiwaz@hotmail.com

            


الإفلاس .. من الإشهار الى التداعيات

حلب صحيفة الجماهير اقتصاد

الثلاثاء4-11-2008

بالإفلاس بالعربية من لفظة ( فلس- نقود ) وكمصطلح يعني حالة الإفلاس التي ببساطة تعني خلو الخزنة المالية من أي فلس .. ومن هنا يتوافق الإفلاس مع حالة الانهيار المالي أو توقف العجلة الاقتصادية التجارية في وظيفتها سواء الانتاجية أو الخدماتية

مثلاً إفلاس بنك أو مصرف أو إفلاس مؤسسة في حال وقوعها في عجز تام ورفع الغطاء المالي عنها ..الخ والإفلاس بالاجنبية من كلمة ( بنك - ربط) بمعنى (تمزق - بنك) أو مقعد وطاولة أو خزنة حيث نشأت البنوك الأولى قبل قرون على أساس صراف أو صيرفي واحد على كرسي في ناصية شارع عام وأمامه طاولة مقعد لمبادلة النقود والمعادن الثمينة وجاهياً مابين الزبون وصاحب الطاولة.‏

اليوم توسع مفهوم الإفلاس في المجتمعات المعاصرة وأصبح له تفرعات وتداعيات واجراءات قانونية وحتى وسائل معينة للتخلص من آثار الإفلاس مثلا بعملية وسائل ضخ أموال من بنك مركزي أو مساعد ..لتسيير الأعمال ومن ثم المحاسبات القانونية بعد ذلك لاحقاً أي تمرير عاصفة الإفلاس بشكل آمن ريثما تعود العجلة الى سكتها الصحيحة . وكل ذلك عبر إجراءات وخطوات ترتيبية تبدأ من إعلان أو إشهار الإفلاس وكأنه على شكل علم وخبر أو إخبار ومنه تبدأ الاجراءات الأصولية القانونية أو العرفية.‏

البنوك المنهارة في السنوات الأخيرة‏

هناك اليوم دراسات وأبحاث احصائيات دقيقة حول حالات الفشل -الانهيار للبنوك -وهذه الاحصائيات تؤدي الى استنتاجات أن المطلوب هو ماذا يمكن فعله من إجراءات وقرارات صحيحة وسليمة لحفاظ أو المحافظة على سلامة البنوك من الفشل الانهياري الافلاسي.‏

وفي حالة الإفلاس تخرج البنوك خارج العمل .. ومثل هذه الاجراءات مع مرور الوقت أدت الى تقلص عدد البنوك المنهارة الى حد كبير وفق احصائيات عالمية معتبرة موثوقة.‏

أهم الاجراءات المتخدة لتجنيب البنوك من الانهيار - الإفلاس:وهي أولاً تأمين البنوك بحيث أن كل المحاسبات البنكية تكون مؤمنة من قبل شركات تأمين مركزية وذلك حماية للمستثمرين والحفاظ على ثقة الجمهور العام أو استعادة الثقة العامة في البنوك ووظيفة شركات التأمين المركزية هذه هي في اعادة ودائع الزبائن في البنك الذي لم يعد بقادر في الاستمرار بالعمل التجاري.‏

وهنا لابد للبنوك أن تكون اعضاء في نظام التأمين المركزي هذا -نظام مركزي حكومي - شريطة تقيدهم بمعايير سواء شركة التأمين والمركزي معاً والبنوك الاعضاء هم المساهمون في تمويل هذه الاجراءات والتي لها تأثيرات نفسية هامة على أصحاب الودائع وبهذا الشكل يقل تأثير الشائعات المغرضة وتهافت المودعين بسحب أموالهم جماعياً.‏

البنوك هذه الأعضاء في الجمعية وفي حالات الاوقات الصعبة والعصيبة يحق لهم اقتراض الأموال من التأمين المركزي الحكومي كما وتقوم هذه الهيئة المركزية الحكومية بعملية فصل مابين البنوك الأعضاء بحيث تقوم الهيئة بالاشراف على الأعمال من سحوبات , ايداعات , قروض والخ.. وتقوم بموازنة مستمرة مابين نسبة قروض أي بنك الى ودائعها وتحدد النسبة وغير ذلك.

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها