يا إعلاميي
معلوماتيي مبرمجي العالم .. اتحدوا !
حلب ، الاحد
15 حزيران 2008
# السلطات
الثلاث في القرن العشرين .. والخمس في بداية القرن ( 21 ) الحالي .. وذلك
بإضافة جبرية قسرية للسلطتين: الرابعة (للصحافة والإعلام ) والخامسة (للمعلوماتية والبرمجة ).
# إنها مسألة في
سياق طبيعة الأمور والأشياء والحياة ذاتها .. حيث مقولة ( يا عمال وشغيلة
العالم .. اتحدوا ) في عصر الثورات الصناعية التقليدية الأولى .. واليوم في
عصر الثورات المعلوماتية والاتصالاتية والإعلامية والفضائياتية .. الأولى (
في عز فورتها تارة العشوائية وتارة المنتظمة بخطوات خجولة من الأغلبية
الساحقة للبلدان النامية ).
#
وصوت صارخ في براري وحواضر الشرق الأوسط: يا عالم .. يا هو .. في حدا سامعني
.. في حدا هون .. ويأتي صدى الرد من الأشباح: لا .. لا .. سمعان مو هون أو
كما يرد الطفل الصغير عبر الهاتف: بابا عم بيقول انو هو مو هون ، وشكرا
لمشاركتكم .. وعظم الله أجركم وسعيكم .
#
درسنا المقامات العراقية البغدادية في باب مادة الأدب العربي .. واتذكر
عبارة: كنت في بغذاذ وأنا آكل الأذاذ .. وجلست وكنت أراه بحيث لا يراني ..
وفي مادة الفيزياء: قالوا بالمسار المستقيم لأشعة الضوء .. ولكن للشرق الأوسط
قوانينه الخاصة ( بدون حقوق الإنسان وبدون الإنسان الآخر – بدون تقديم تعريف
له .. من هو ذلك الآخر ناهيك عن صدور كتب تحض على قبول الآخر .. ومعظم الناس
ما هي طايقة حتى نفسها هي بالذات شحما ولحما وقلبا وقالبا .. وماذا إذا كان
ذلك الآخر يمثل الشيطان ذاته وعن أي قول يمكن التكلم عندئذ .. وما هكذا تورد
الإبل يا ناس و يا خيو ، وبدون الديموقراطية التي هي في الواقع عصارة الفكر
البشري الحضاري التراكمي والنوعي عبر العصور وليس من اختراع أحد بل من اختراع
مسار حضاري بشري طويل .. و لا بأس من تحسينه في كل عقد من الزمن ).
#
المثقف في الشرق الأوسط كان على الأقل يجد مادة يمتدح فيها ويفتخر بها ألا
وهي ( رغيف الخبز ) الأسمر الشرقي الرخيص الثمن والمفيد للصحة .. ولقد تم
مؤخرا سحب هذه المادة اليتيمة من بين يديه .. ويتوقف عن العمل في المدح
والمديح لينتقل الى النقد اللطيف والذم والهجاء ضد ( الآخر ) وفق الترويجات
السائدة ! وشعراء البلاطات والأسواق كثر والأزقة اكثر .. والاختصاصات دقيقة
كما دقة جراحة العيون بالليزر وفق طريقة ( أم أكس دبليو – 32 المعدّل /
الرموز هنا وهمية ) مثلا .
#
وعودة الى السلطات الخمس ( المرتقبة ) .. وإنه التوازن المرتقب بين السلطتين
الأولى والثانية من ناحية مقابل السلطتين الرابعة والخامسة من ناحية ثانية ،
وما بينهما السلطة ( الثانية ‘ التنفيذية ( الحاسمة الساحقة ) وخاصة في
الظروف الشرق أوسطية الراهنة في هذه الأيام ( وهي مرحلة عابرة ترانزيت للعبور
الى الحالة المستقرة القادمة و لا يمكن التكهن اذا كانت افضل او اسوأ من
المستقرة الراكدة الاولى او السابقة للعابرة الحالية ) .
#
إنه عصر قوة ( المال والسلطة والسلاح ) .. كما او منذ عصور الإمبراطوريات
الفارسية والرومانية والآشورية وحتى العثمانية ثم السوفياتية .. حيث القوة
النارية للأسلحة النووية الذرية وهي تردع وتخيف بكل ما للكلمة من معنى ..
ويتحقق توازن ( الرعب ) .
#
العالم اليوم في بدايات القرن ( 21 ) اكثر تعقيدا من أي وقت مضى .. أسلحة
نووية فتاكة تمحي كل شيء في الأرض والسماء والبحر .. أسلحة نووية مثل ( العصا
التي بيدك هزها و لا تستخدمها ) ، تطرف وعصبيات فكرية سلوكية .. مؤتمرات
حوارات بين ( النخب ) هنا وهناك والأرض والواقع في واد آخر تماما و ( ذر
الرماد في العيون ) .. نتساءل لماذا مثل هذه الديبلوماسيات في طمس الحقائق ..
ونقول:
المطلوب تحالف
السلطتين الإعلامية( 4 ) و المعلوماتية( 5 ) بقيادة الإعلامية لأنها المحرك
الأقوى في المجتمعات ..
وشعار:
يا عمال ومبرمجي
العالم و إعلاميي الشرق الأوسط .. استيقظوا واتحدوا اليوم قبل الغد .. وقبل
فوات الأوان!! قبل غزو " المريخيين " المدججين بتكنولوجيات ذكية فائقة تفوق
خيالاتنا وتصوراتنا على الأرض وأقمارنا الصناعية العالمية / البشرية المخترقة
منذ زمن طويل.
|