الكلدان الآشوريون السريان شعب واحد  يسمى بالشعب الآرامي

 

المهندس بيير حنا إيواز اقرأ المزيد...         

المهندس بيير حنا إيواز          

pierreiwaz@hotmail.com

            


الإعلام العربي .. عتمة التعتيم والتعمية

حلب 14 أيار 2008

 ونبدأ بالتساؤل الأولى: ما هو ذلك او هذا الإعلام العربي ، وهل هو الإعلام بالفكر أم باللغة .. وهل هو الإعلام عبر (مدرستي ) الجزيرة والعربية .. إذ أن هناك الكثير من الإعلام غير العربي ولكن المكتوب بالعربية !! وحتى السي ان ان الأمريكية والبي بي سي البريطانية تنطقان بالعربية الدقيقة جدا مثل ساعة بيغ بن الشهيرة.

 وإذا كانت معظم شعوب العالم هي التي تحدد ( هويتها وانتماءاتها وثقافتها ومنهجية فكرها .. ) ، فان الإعلام العربي العام والخاص يتوه ويتخبط ويترنح اليوم في متاهات لا علاقة لها بالموضوع ..  سوى بالقشور تارة والقمع تارة أخرى ولغاية الاستفزاز غير المبرر وغير العقلاني وغير المنطقي !  من أفغانستان إلى كوسوفو ودارفور إلى سد مأرب اليمن ..

 اليوم لم يعد الإعلام العربي .. مجرد منشورات ورقية للتوزيع في الحارات الضيقة ..  بل في واقع الأرض والفضاء وعلى مرأى وسمع وإحساس العالم كله ، حيث حتى الدارات الالكترونية المغلقة قد دخلت متاحف التاريخ منذ زمان .

 يقال بأن الإعلام يمثل ( السلطة الرابعة ) والمعلوماتية ( الخامسة ) في المجتمعات .. ولكن هل الإعلام العربي اليوم يمثل شيئا ما من هذا القبيل وعلى اقل تقدير .. أم أن الإعلام العربي ( على الأقل من حيث الشكل والمحتوى السطحي ) من محاضرات وندوات وأحاديث الناس إلى الصحف والمجلات والفضائيات والراديو والانترنيت ..  يمكن ان تجد فيها كل تيارات العالم العشوائية الفوضوية الإحباطية الانهزامية الاصطناعية .. تيارات تسعى ( للتصفيق ليل نهار ) وتتكلم بلغات ( خشبية سواء بالعربية أو حتى بالإنكليزية) أو ساذجة أو تهديدية أو فهلوية وغير ذلك ، وهل الإعلام العربي له علاقة بشيء هام جدا اسمه ( الاجتهاد ) ، حيث عدم مزاولة على الأقل ( هواية إن لم نقل حرفة ، لا  بل الأصح  ، واجب وفرض وحق ) الاجتهاد يؤدي بالضرورة إلى حتمية ظواهر ومظاهر الظلامية في العتمة والتعتيم والتعمية ..

 وأخيرا هناك اليوم ( الإعلام ) وبجانبه مفاهيم قديمة متجددة مثل العتمة والتعتيم والتعمية .. كلمات عربية دقيقة تحكي عن نفسها بنفسها وكما يقال أو تقول الحكمة الشرقية:

( لا تعليق ) ! أو ( No Comment ! ) والسلام .

pierreiwaz @ hotmail.com

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها