مقالات
سابقة للكاتب
باحث وكاتب سوري
نبيل
فياض
بيان
استغاثة من نبيل فياض
2/19/2006
إلى السفارة الأمريكية في دمشق
منذ قام الرعاع السوري بحرق سفارات في دمشق، الأمر الذي يتنافى بالمطلق مع
أبسط قواعد الدبلوماسيّة والأخلاق والحضارة، تشنّ علينا حرب منظمة من قبل
وزير الأوقاف السوري، ممثلة بمشايخه الذين التجأوا أخيراً، بعد استخدامهم
المنابر لتحريض الرعاع علينا، إلى توزيع مكثف لمقالة في إحدى الصحف المحليّة
لإيهام العوام بأنناعملاء لإسرائيل. من هنا، ارتأينا الذهاب إلى بيروت
لمناقشة الحلفاء والأصدقاء حول أفضل السبل لمغادرتنا سوريا إلى الولايات
المتحدة، بعد أن صرنا مهددين بحياتنا ولقمة عيشنا. ويوم الجمعة، الثامن عشر
من شباط فبراير، الساعة الثانية عشرة وعشر دقائق ظهراً، وفي أمن عام الدبوسية
السوري، تفاجأنا بأننا ممنوعون من مغادرة البلد،
فعدنا أدراجنا
إلى حمص، في جو بارد إلى درجة لا تطاق، خاصة وأنه توجب علينا أن نقطع طريقاً
طويلة مشياً على الأقدام للوصول إلى أقرب وسيلة سفر توصلنا إلى حمص.
إن
ماحصل إنما تقف وراءه الجهات الأصوليّة، ممثلة بالمدعو زياد الأيوبي، الذي
يدعي زوراً أنه سيأخذ إجراءات ضد مشايخ التكفير التابعين له، وهو أول من
كفّرنا علناً، ويهرب من لقائنا لأنه يعرف تماماً أننا لا نجامل في قضايا
الإرهاب.
إننا نطالب دول العالم الحر، وأتحدّث هنا حصراً عن الولايات المتحدة،
بمساعدتنا على الخلاص من هذا الجو الأصولي القاتل، خاصّة وأن موقفنا العام
معرفي غير سياسي. إن حياتنا مهددة من وزير الأوقاف التكفيري هذا، والذي بلغت
الوقاحة بمشايخه أن يكفروا الآخرين عبر مكبرات صوت تصل إلى أسماع المكفّرين،
بنوع من الإرهاب لا سابق له.
أتوجه هنا أيضاً بطلب المساعدة من المجلس الماروني العالمي ومن سفارة
الفاتيكان ومن جامعة الروح القدس والرهبنة اللبنانيّة البلدية المارونيّة.
ولكم الشكر.
الباحث السوري نبيل فياض.
هاتف 0117238726
|