وانتشروا تحت كل سماء

بشـير .. رئيس الشهداء

لبنان ال  10452 ، يفتقدُك

14 سبتمر 2007

لبنان الكبير

بشير الجميل زرع أسساً لثورة الأرز.. حبّذا لو أثمرت تكاملاً وطنياً في أفكار قادة ثورة الأرز الحالية.

شعار بشير ال 10452 الاستراتيجي، شقَّ طريقَ الاستقلال الثاني.. ليته يلهمُ دُعاةُ الوطنية فيتخلون عن استراتيجياتهم الانفصالية، ويعودوا إلى الوطن... لبنان الكبير.

ليت قادة لبنان يتعظون ولا يتكابرون.. ليتهم يكملون ولا يبتكرون.. ويكملون المشوار!

مسلمات بشير لم تغير مسلمات الوطن بل أوضحتها وثبّتتها.. وقادتنا اليوم يحوِّرونها ويستبدلونها بمسلمات الأمم.

ليتهم يتواضعون ويتواصلون وإلى لبنان.. يُخْلِصون!

الرئاسة = العرش!

هذه الرئاسة التي قطفها بشير باستشهاد اللبانيين.. قادة اليوم يحاولون اقتطافها بجهود الأممية..

هذا العرش لم يعد عائلياً توارثياً بل إرثاً ترويه دماءُ الشرفاء في هذا الوطن..

من يريد الرئاسة أو العرش، لن يأخذ من بشير صلابة المقاتل ويتخلى عن ليونة العنفوان..

ولن يحتل العرش إرثاً إلهياً لا يمتّ بصلة إلى آلهة الوطن اللبناني المتوحدين.

ثورة الإنتماء وثورة الأرز للبنان

ثورة الانتماء لن تفلح باقتطاع الوطن إلى خارجه .. وثورة الأرز تقتطع العالم داخل لبنان.. هذه كانت رؤى بشير.

ثورة الإنتماء للأغراب تعيدُ تاريخ لبنان إلى الماضي .. وثورة الأرز تسترجع تاريخ الوطن إلى الحاضر..

هذه هي رؤى اللبنانيين في الوطن والعالم.

الولاء أم الانتماء؟

الولاء إلى الوطن، يبوتق طوائفه فيَمسون لبنان الرسالة.. رسالة الانسان.. هذا ما سعى إليه بشير.

الانتماء إلى قومية ما أو طائفة هو فقدان للوطن.. فالانتماء متواجد أي أمة أو طائفة لكن الولاء لا يكون إلاّ إلى وطن.

الولاء للوطن، تحلو الشهادة دفاعاً عنه والإنتماء يشدده.. الانتماء للقومية أو الطائفة يلغي الوطن ويشوّه الولاء له.

الولاء المُستَرد أوصل شعلة الشهادة إلى ألومبياد ثورة الأرز.

الشهداء!

الشهداء.. نبراس الولاء وموئل الانتماء.. وقانون الحرية والاستقلال.

أوَّلوه، مسلمون ومسيحيون، أتونا بالاستقلال الأول.. بشير وآلاف الشهداء، مسلمون ومسيحيون، باشروا حروب الاستقلال الثاني..

الاستبداد والاستعباد والاغتيالات

إستبداد الغرباء، أحالت الوطن إلى بؤرة إرهاب..  

استعباد الأقوياء، حوَّل الضعفاء إلى "خلقين" الغليان.. ودقَّ ناقوس الخطر..

اغتيالات الإحتلال، أفلت التنين البناني " ثورة الأرز من عقالها فاقتعلت الاحتلال وقذفت به حيث صريف الأسنان.   

لبنان لم يمت بل حيّاً يعيش في نفوس حرّاسِ أرزٍ خالد وحماةَ حدودٍ، عنفوانِ معاقلَِ جبالٍ وأيمانِ سهولٍ وشواطئ، ومستنيري عاصمةِ الحكمة والحكماء؛ هؤلاء كلهم ناشرو رسالة الإنسان في العالم.. لبنان.

مسيرة الدروس..

دروسٌ قدمها الشهداء: رياض وكمال وبشير، واستكملها رفيق وباسل وجورج وسمير وجبران وبيار ووليد،   

دون أن ننسى ألاف الشهداء الذين ضحوا من أجل استكمال مسيرة الاستقلال الثاني،

دروسٌ أظهرها شهداء الجيش اللبناني.. أبطال لبنان الواحد ومُوّحدوه.. أمثلةَ ولاء وانتماء لا تُضاهى بسوها من إدعاءات ولاء متغيِّرة وانتماءاتِ تفكيك للوطن..  

أيها القادة والسياسيّون.. ألا تفكرون!

 ما يُنتظر منكم اليوم هو أن تتخلوا عن غرور الكبرياء..

غرور المعرفة وكبرياء العنجهية والاستبداء بالرأي وفرض استعباد الآخرين والخوف من الحقيقة..

يلزمكم أخذ العبرة مما مضى والنظر إلى المستقبل.

على الجميع أن يعتبروا ذواتهم جنوداً مجهولين في خدمة الوطن وليس ضياطاً ميامين ومخططين ومنفذين لخدمة أحلامهم ورؤاهم الخاصة وحماية مواقعهم السياسية الآنية ويعترفوا لأنفسهم بأنهم جميعهم، قبل الغير، ذاهبون فيما الوطن وحده باقٍ.. وسيسجل التاريخ يوماً بطولاتِ رجالٍ حقيقية وأيضاً ادعاءاتِ رجالٍ أُفْرِغت من محتواياتها.  

***  *  ***

بشير، مطلق شرارة المقاومة اللبنانية ورفاقه،

رفيق، مستعيد مشعل الولاء ورفاقه مضيؤو درب الشهادة،  

شهداء ثورة الأرز الكبرى،

من عليائهم، على الوطن يُشْرفون، وللقادة الحقيقيين يُميِّزون ويلهمون.. فهل لهؤلاء أن بجميع هؤلاء الشهداء يبرّون ولشهاداتهم يقدّرون وللوطن وئامه يعيدون وعن تنابذهم يبتعدون ولخلاصه وتثبيت استقلاله الثاني، جميعاً يسعون فيبقى وطنهم وطن الأوطان .. لبنان.

رحم الله بشير وجميع شهداء لبنان.

صانك الله لبنان،

لاحظ س. حداد

التيار السيادي / نيوزيلندا