الكلدان الآشوريون السريان شعب واحد  يسمى بالشعب الآرامي

 

 القوات اللبنانية

اقرأ المزيد...

 


القوات اللبنانية مقاومة مستمرة

تجمع مقاتلي القوات اللبنانية السابقين في بلاد الاغتراب

برز اسم القوات اللبنانية كنواة لحركة المقاومة اللبنانية- المسيحية السيادية. فكانت هذه المقاومة تجسيدا لإرادة شعبنا في الصمود والتشبث بالأرض يوم أراد أعدائنا استباحت الأرض، إلغاء هويتنا اللبنانية ومحو لبنان ككيان من على الخارطة. 

تعرّفنا على أوجه أعداء لبنان الخارجيين وحلفائهم من الداخل آنذاك من خلال الكشف والتصدّي لمخططاتهم التدميرية وأخطارها على وطننا ووجودنا، فتجلت هذه المقاومة كفعل ممارسة دائم. ولكننا لم نرضاها فقط عسكرية، هذا لأن للمقاومة عدّة أوجه ككل متكامل، فالعمل العسكري وجه أساسي من وجوهها ولكنها أيضا تعبئة لنواحي حياتنا العامة كافة كالمقاومة السياسية، المعيشية والإنمائية, الفكرية والثقافية, الإيمانية والأخلاقية، الإبداعية والإعمارية، وتمسكا كمجتمع حرّ بالأرض والقيم.

وجدت القوات اللبنانية كمقاومة يوم شرذم وقسّم وأضعف الجيش اللبناني في مواجهة القوى الفلسطينية-السورية وأعوانهم, يوم أرادوا استبدال وطن الأرز بفلسطين بديلة أو محافظة سورية. التصدّي لنظام مزرعة ال43 ودفنه والذي كبّدنا أكثر من 200000 شهيد وخراب للوطن من خلال ثورات ومواجهات، واستبداله بنظام عصري مؤسساتي حديث يعكس تطلعات مجتمعنا المستقبلية ولا يمهّد لحروب طارئة كل عشر أو خمسة عشر سنة.

 فالتصدّي لأعداء مجتمعنا في الداخل ومقاومتهم المستمرّة, لا تقلّ في الجوهر عن المقاومة العسكرية للعدو الخارجي, كالفساد والتبعية العمياء للأشخاص، الجهل للهوية اللبنانية والقضية من أبناء مجتمعنا، التخلّي عن الأيمان والأخلاق، زرع بذور الاستسلام في نفوسنا لحمل مجتمعنا على اليأس والقنوط، لا يقلّون بخطورتهم عن أعدائنا المتربصين بمصير هذا المجتمع ولبنان.

فأعداء مجتمعنا الداخلين كثر بينهم:

السياسي أو القائد، الذي لم يحافظ على أيمانه بالقضية وعدم مساندتها بكل طاقاته، المتاجر بها وبشهدائها المتخلّي عن مهجّريها، أسراها والمبعدين. فمن ساهم بهدم مجتمعه وسلّم سلاحه لأعدائه كيف نأتمنه عليه وعلى القضية والمصير؟ من تخلّى باتفاقات باطلة عن وضع المسيحيين المميّز, أستبدل هويّة وانتماء لبنان اللبناني بهوية عروبية زائفة هل يكون وفيا لدم الشهداء؟

القاضي الذي لا يحكم بعدل ونزاهة يقبل الرشوة والانحياز

الصحافي، الذي يشوّه الحقيقة بقلمه ولا ينقلها كما هي, مأجورا، ارتشى وهلل للمحتل ودافع عنه فكيف سنحترم صدقيّة ما يكتب؟

الطبيب الذي لا يطبب بإنسانية متناهية وضمير حي.

الصيدلي الذي يتاجر ببيع أدوية فاسدة.

المستشفيات، التي لا تستقبل المريض والاهتمام به ليس بقدر ما يستطيع دفعه، بل الاهتمام به إنسانيا للحفاظ على كرامته.

أصحاب المدارس الذين لا يرأفون بأحوال مجتمعنا والتحسس بأوضاعه فلا يجب علينا بيع قطعة أرض أو رهن منزل لإرسال أولادنا للمدارس. 

المعلم,المتقاعس عن تعليم أبنائنا بصدق وأمانة لتهيئة جيل مستقبلي مبني على التربية الوطنية الصالحة والمعرفة.

المهندس والمتعهّد المتقاعس عن تصميم وتنفيذ مشاريع ترفع من شأن عمراننا ومواصلاتنا يغشّ ويتلاعب بالمعايير.

التاجر ليكون حام للمستهلك لا ماصّا لدمائه.

العائلة التي لا تلقّن أولادها منذ نعومة أظافرهم التهذيب الأخلاق, الاحترام العنفوان, الكرامة والتي لا تبذر روح الهوية اللبنانية في قلوبهم والنفوس فنحافظ على استمرارية وجودنا الحرّ. وأن وطنهم لبنان من أجمل البلدان وجب عليهم المحافظة على بيئته نظيفة متعافية فيثابروا على أبقائه جميلا لا تشويهه، كي يعكس صورة أبناء مجتمعه.

مفكرينا كتّابنا ومبدعينا الذين لم يرفعوا من شان وطنهم فلسفتا, كتابتا وفنّا. فلا يجاهروا بل زوّروا تاريخ لبنانهم العظيم ذو الحضارة التي تزيد عن 7000 سنة أعطى العالم من خلالها عطاءات ساهمة بشكل فاعل بتقدّم البشرية جمعاء, فيبقى منارة للشرق استلهاما وتثقيفا.

رجال الكنيسة الذين لا يشهدون للحق فبه نتحرر من عبودية الذميّة والظلام. عهدناهم رعاتا صالحين نستلهم من أيمانهم أيمانا، ومن محبتهم لنا محبة، ومن تواضعهم تواضعا، ومن صدقهم صدقا، ومن خدمتهم الأمينة لرعاياهم خدمة أمينة لمجتمعنا فيكونوا المحافظين لإرثنا المسيحي المتجذر في هذا الشرق فتحافظ رعيتهم على جذورها الفينيقية الارامية السريانية.  

هذه هي المقاومة المستمرّة التي أردنا بنائها والانضمام أليها، والتي لا تقلّ أهمية عن المقاومة العسكرية التي انخرطنا ضمن صفوفها، بناء إنسان واع يضطلع بمسؤوليات بحجم  الأخطار. فلن نقبل بأقل من التضحيات والدماء التي قدمناها وهي عملية بناء مجتمع متكامل مقاوم، تشترك فيها جميع شرائح المجتمع بمواجهة شراسة الأعداء المتربصة بها. فيكون تكامل المقاومة لأبناء مجتمعها، الجامع والطريق الى تحقيق رؤاهم, تطلعاتهم وأهدافهم المشتركة.  

شبل الزغبي/المنسق  العام

طوني غانم / الناطق الرسمي

12 أيلول 2006

مواقعنا على الانترنت   www.lfvf.org www.lfvf.net

البريد الالكتروني Lf.veteran.fighters@hotmail.com 

 

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها