الكلدان الآشوريون السريان شعب واحد  يسمى بالشعب الآرامي

 

 القوات اللبنانية

اقرأ المزيد...

 


 

الجنوب من فتح لاند إلى حزب الله لاند تجمع مقاتلي القوات اللبنانية السابقين في بلاد الاغتراب

لا بدّ للمراقب لمجريات الأحداث الأخيرة التي عصفت بلبنان بين إسرائيل وحزب الله، إلا ويعود إلى مراجعة تاريخية للتشابه بالأحداث التي عصفت بوطن الأرز ابتداء من سنة 1969 يوم وقع لبنان مع منظمة التحرير الفلسطينية اتفاق القاهرة المشؤوم الذي سلمت بموجبه الدولة اللبنانية آنذاك الجنوب إلى هذه المنظمة كما حصل مؤخرا مع حزب الله. 

يومها بدأ لبنان فعليا دفع فاتورة الصراع العربي الإسرائيلي على أرضه من كرامته وسيادته واستقلاله وبناه التحتية واقتصاده وتشريد أبنائه وكان السبب المباشر لبدأ الحرب على المسيحيين سنة  1975 لتحويل لبنان إلى فلسطين بديلة دون أن يكون لديه أي قرار لا بالحرب ولا بالسلم.

حينها تخلت الدولة اللبنانية عن الجنوب اللبناني الذي أصبح ارض سائبة وساحة لنضال ولجهاد الآخرين على أرضه.

 تبدلت بعض الأسماء واللاعبين لكن المكان وجوهر الموضوع لم يتغيرا.

وهو بناء دولة داخل الدولة لتكون رديفة أو بديلة. المضحك المبكي هو أن هؤلاء الزعماء والقيادات اللبنانية بشكل عام والمسيحية بشكل خاص لم يتعلموا من التاريخ شيئا.

فكم من الاتفاقات والتفاهمات وطاولات الحوار حصلت يومها مع الفلسطينيين واليوم مع حزب الله كانت تذهب جميعها دون نتيجة لان المطلوب المفقود هو النوايا الحسنة. وكم من الآمال وضعها اللبنانيون أمام أعينهم بان غدا مشرقا لقادم تستعيد بها الدولة سيطرتها وهيبتها راجين عودة الجنوب إلى أحضان الوطن؟

إن من لا يتعلم من دروس التاريخ محكوم عليه بتكراره وهذا ما نراه اليوم يحدث مع حزب الله في الجنوب.

فبمقارنة وجيزة بين الوضعين نرى هذا التشابه جليا أمامنا لا لبس فيه إلا لمن لا يريدون أن يفهموا أو يروا.

 تسليم الجنوب كقاعدة لكفاح فلسطيني مسلح وغياب تام لوجود الدولة والجيش اللبناني وتسليم الجنوب كقاعدة لجهاد حزب الله المسلح وغياب تام لوجود الدولة والجيش اللبناني

ظاهريا تحرير فلسطين من الصهاينة ولكن باطنيا إقامة دولة فلسطينية بديلة

ظاهريا تحرير فلسطين خاصة القدس من الصهاينة ولكن باطنيا إقامة جمهورية إسلامية في لبنان تخضع لولاية الفقيه.

 دعم عربي مسلح للفلسطينيين بتهريبه عبر الحدود اللبنانية السورية دعم إيراني مسلح لحزب الله بتهريبه عبر الحدود اللبنانية السورية.

 تخاذل لبناني حكومي بالتصدي للسلاح الفلسطيني وتخاذل لبناني حكومي بالتصدي لسلاح حزب الله.

 تحويل الفلسطيني للجنوب معسكرا لنضاله بحفر الخنادق وبناء التحصينات وقيامه بمواجهات برية وقصفه بالكاتيوشا مدن وقرى إسرائيلية وتحويل حزب الله للجنوب معسكرا لجهاده بحفر الخنادق وبناء التحصينات وقيامه بمواجهات برية وقصفه بالكاتيوشا مدن وقرى إسرائيلية.

أسر الجنوب وتشريد أهله وأخذهم كرهائن وهدم قراه من قبل الفلسطيني لأهداف ومصالح وصراعات عربية إسرائيلية إقليمية خارجة عن حدود الـ 10452 وأسر الجنوب وتشريد أهله وأخذهم كرهائن وهدم قراه.

ركّز الفلسطينيين أيضا على تهيئة جيل من الأطفال بتدريبهم وغسل أدمغتهم بالنضال والكراهية للغير ليكونوا مناضلي المستقبل حاملي راية العرب والمسلمين وتركيز حزب الله على الأطفال أيضا بإرسالهم إلى  مدارس أصولية لتدريبهم وغسل أدمغتهم ليصبحوا مجاهدي المستقبل حاملي راية الأمة في بلد متعدد الطوائف والمذاهب.

 كما صرّح عرفات عدة مرات تحويل بيروت إلى ستالينغراد ثانية غير عابئ بتشريد البشر وهدم الحجر كذلك حوّل نصرا لله كل لبنان إلى ستالينغراد ثانية "بوعده الصادق" غير عابئ بمعانات البشر وتشريدهم وهدم الحجر على رؤوس أصحابه.                     

لهذا, نقول لهذه الزعامات والقيادات المسيحية, اقرأوا التاريخ واتعظوا منه لعلكم تتعلمون شيئا, أفليس التاريخ يعيد نفسه؟

من يكون لديه مرجعية من خارج لبنان لن يكون لديه خيرا لبلده ولن نتوصل معه إلى أي اتفاق مهما طال  الحوار والتفاهمات والاستراتيجيات فكله كلام هراء.

أما إلى الدولة اللبنانية نقول, لقد شرّعتم عمل المقاومة في بيانكم الوزاري لحزب الله وسلمتموه الجنوب كما حصل تماما عام 1969 للفلسطينيين عندما شرّعت يومها الدولة اللبنانية كفاح منظمة التحرير الفلسطينية انطلاقا من الجنوب وكلنا نعلم ما حل بلبنان يوم وافقنا على شن حروب الآخرين ومصالحهم على أرضنا.

إنها مرحلة مفصلية وتاريخية نمر بها في لبنان تتطلب مواقف تاريخية مسؤولة تتناسب ومستوى المعانات والتضحيات أولها تدويل الأزمة اللبنانية تطبيق كامل لقراري الأمم المتحدة  1559 و1701، نشر قوات الأمم المتحدة لمؤازرة الجيش اللبناني من العريضة للنافورة, فاحزموا أمركم وكفى بكاء كالنساء على وطن لم تحافظوا عليه كالرجال.

المنسق العام  شبل الزغبي

27آب

عنوان موقعنا على شبكة الأنترنت www.lfvf.org

للمعلومات والاستفسار الاتصال بنا على عنواننا البريدي

التاليLf.veteran.fighters@hotmail.com

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها