الكلدان الآشوريون السريان شعب واحد  يسمى بالشعب الآرامي

 

 القوات اللبنانية

اقرأ المزيد...

 

بين اتهامات "الخيانة" و"الشخصانيّة" وأخطاء السياسة ماذا لدى الخارجين على "القوّات اللبنانيّة"؟

تحقيقات وشهادات
البلد التاريخ: الجمعة, 16 يونيو, 2006  

كان ينتظر أن يكون عدد القياديين القواتيين في الأرز بعد عودة سمير جعجع من أوروبا، أكثر من عددهم في صالون المطار يوم خروجه من السجن في 27 تموز الماضي. ولكن حصل العكس. غابت وجوه اعتادها اللبنانيون ممثلة للقوات طوال السنوات الإحدى عشرة الماضية. وكل مجموعة منهم لها تحفظاتها ومآخذها وفقاً للموقع الذي تريده لنفسها. ولا يمكن اطلاقا وضعهم جميعاً في السلة نفسها. فالمستشار السياسي السابق لقائد القوات اللبنانية، وممثلها في لقاء قرنة شهوان وأحد مؤسسي اللقاء، الدكتور توفيق هندي، يكتفي بالنقد السياسي. أما عضو مجلس القيادة السابق، الدكتور شارل شرتوني، فيبحث أعمق في تجربته القواتية وفق المعطيات التنظيمية. ومن ناحيته حنا العتيق يعرض لمطالب وواجبات قواتية داخلية تنظيمية. في حين أن “رابطة سيدة إيليج” تختار طريقاً آخر يتوق إلى الولوج في الممارسة القواتية العملية سياسياً وتنظيمياً. أما رئيس مصلحة الطلاب السابق سلمان سماحة فيبدو مسمراً في انتظار خيار نهائي.

هندي: أخطاء السياسة

حُظرت القوات اللبنانية في 23 آذار 1994، وسجن جعجع في 21 نيسان. هدأ الملتزمون والمناصرون في منازلهم حتى هدوء العاصفة. منذ العام 1994 وحتى العام 2000 كان الدكتور توفيق هندي، المستشار السياسي لقائد القوات آنذاك، واحدا من قلة استمرت في حركتها المكوكية القواتية في مختلف القطاعات وعلى مختلف الصعد. في العام 1996، في أوج القمع، نشط من أجل مقاطعة الانتخابات النيابية، وصاغ ورقة لجمع المقاطعين حولها. وفي العام نفسه أطلق إسم “تيار القوات اللبنانية” في مقابلة مع مجلة “المسيرة”. ثم عمل على جمع العونيين والقوات والأحرار، وتطوير التعاون بينهم، وساهم في انشاء “التجمع الوطني من أجل لبنان”، بعدما أعد مشروعين، أحدهما يتضمن مسلمات التجمع والآخر برنامجه. وسافر إلى باريس ليناقش الفكرة مع العماد ميشال عون والعميد ريمون إده والرئيس أمين الجميل، وإقناعهم بها.

وكان مع عضو مجلس القيادة السابق في القوات اللبنانية جان عزيز عرابي “لجنة التنسيق الثلاثي” (تيار وطني حر، قوات لبنانية، أحرار). ثم لعب دوراً أساساً في تأسيس لقاء قرنة شهوان، قبل أن يُعتقل في 7 آب 2001 ، ويطلب له قضاء تلك الحقبة عقوبة الإعدام، فتوفيت والدته وهو سجين. وحين خرج من السجن، رفض محاولة تقزيمه، وأكمل مشواره السياسي في قرنة شهوان غير أن مشكلته مع قائد القوات اللبنانية تفاقمت وصولاً إلى حد القطيعة. لم تدعه قيادة القوات إلى لقاء جعجع في المطار، وبعد إرساله نص مشروع عن قانون الانتخابات النيابية إلى جعجع في فرنسا، من دون أن يلقى ردًا، اتصل بالأرز، طالبا لقاء. إلا أن “الحكيم” كان مشغولاً باجتماع، كما قالت السكرتيرة، التي عادت في اليوم التالي وأبلغت هندي أن “الحكيم” منشغل بتقبل التهاني وسيتصل به لاحقًا، الأمر الذي لم يحصل، بعد أكثر من 8أشهر على الاتصال.

بعيداً عن الشؤون التنظيمية، يشير هندي إلى أن المنطق السياسي كان يفرض على جعجع أن يبادر فور خروجه الى جمع الكوادر الذين كانوا فاعلين منذ لحظة اعتقاله وحتى العام 2005، لمناقشتهم في ما حدث طوال الإحدى عشرة سنة، وصياغتهم مجتمعين توجهات “القوات” الإستراتيجية والسياسية والتنظيمية للمرحلة الراهنة. لكن ما حصل كان معاكسًا تمامًا إذ رفض جعجع، وفق هندي، لقاء أكبر عدد من هؤلاء.

انقاذ القوات أو الغاؤها؟

ويكشف هندي عن عرض تقدمت به قيادات قواتية من الصف الأول، قبيل اعتقال جعجع، من أجل تشكيل قيادة جديدة منها للقوات، وإنقاذها من مخطط تدميرها على يد سلطة الوصاية آنذاك. وأجرى هؤلاء اتصالات برئيس الجمهورية الياس الهراوي والسوريين في هذا الشأن. وقَبِل جعجع هذا العرض من دون أن يعلم هندي، الذي تدخل لاحقاً مع جعجع معارضًا الخطة، ومحذرًا من أنها ستنهي القوات اللبنانية ولن تنقذها، ومن الواجب إيقافها، والمحافظة على لافتة “القوات اللبنانية”، ريثما تتغير الظروف ويتوافر إمكان إحيائها. فتراجع جعجع عن مماشاته تلك الخطوة وألغاها. هندي الذي لا تزال بعض حقوقه مصادرة نتيجة سجنه 15 شهرا، يتابع اليوم خيارات القوات السياسية كمراقب، ويلفت إلى “أخطاء سياسية جسيمة حصلت قبل الانتخابات، أدت إلى تقزيم “القوات اللبنانية”، قياساً مع التيار الوطني الحر. وكان الإعتقاد السائد قبل الإنتخابات أن “التيار” و”القوات” متساويان من حيث الحجم والفعالية.” وبدأ هذا الخطأ بحسب هندي عندما شكلت القوات اللبنانية داخل قرنة شهوان العمود الفقري لسياسة التحالف الاستراتيجي، كما سماه جعجع من السجن، مع وليد جنبلاط وسعد الدين الحريري. وذلك رغم وجود رأي آخر داخل القرنة، تبناه هندي، يدعو إلى التفاهم أولاً مع العماد عون، ومن ثم التحالف مع جنبلاط والحريري كفريق مسيحي موحد، يضمن عدم ابتلاع الآخرين حقوق المسيحيين، تماما كما فعلوا طيلة 15 عاما. ويقول هندي إنه بعد الوصاية السورية التي أخلت في التوازن المسيحي الإسلامي، كان تحدي المسيحيين مزدوجا: إستعادة السيادة، وإعادة التوازن ولو جزئياً. وكان لا بد من توحيد “الصف المسيحي” لتحقيق ذلك. ويؤكد هندي أن توحد المسيحيين كان سيمنع إجراء الإنتخابات على أساس قانون الألفين. فيتمكن المسيحيون عندها من إستعادة عدد أكبر من مقاعدهم في المجلس النيابي. ويتأمن للتيار السيادي أكثر من الثلثين وتستكمل مسيرة إستعادة السيادة والتوازن. غير أن هاجس عون كان أكبر عند جعجع، فتم التحالف مع الحريري وجنبلاط لمواجهة “تسونامي عون”. في وقت مرَ من تحت الطاولة التحالف الرباعي بين القوى الإسلامية، التي إتفقت على إجراء الإنتخابات على أساس قانون الألفين. ما أدى حسب هندي إلى تعثر مسيرة إستعادة السيادة وبناء الدولة، وإلى الإبقاء على عدم التوازن المسيحي – الإسلامي في السلطة.

ويؤكد هندي أن القوات اللبنانية تستمر في منحى سياسي إنحداري. وبدل أن يسعى جعجع إلى عقد إتفاق مع ميشال عون حول كل القضايا الوطنية، فيكسب بذلك مسيحياً، ويعيد بعض التوازن واللحمة بين القوى السيادية، بما يتناسب مع مسلمات القوات الأساسية، نراه، حسب هندي، يمعن في الخط المعاكس الذي لا يؤول إلا إلى تعثر مسيرة إستعادة السيادة والتوازن، وتهديد الحضور المسيحي الحر في إطار العيش المشترك في لبنان. ويشير إلى أن بعض المواقف الإعلامية توحي باهتمام قيادة القوات الحالية في إعادة التوازن. إلا أن امتناع القوات اللبنانية عن تقديم أي مشروع لقانون إنتخابات النيابية مثلا، يؤكد عدم جدية هذه المواقف.

أصبع “الحنون” على الجرح

المسؤول القواتي “العتيق”، حنا عتيق، المعروف باسم “الحنون” طرق باباً كان مقفلاً بإحكام. فتحدث علانية ومباشرة عن داء أصاب جسد القوات ورأسها، فحذر في مؤتمر للقوات في نيويورك من الحؤول دون تحقيق مبدأ تداول السلطة والخضوع للشفافية وللمساءلة، واستمرار أحادية الرأي والقرار والدور والممارسة، في صورة تهدّد الروح النضالية التي تميزنا بها، وغياب المشروع السياسي الواضح، الذي يفترض ان تركز عليه حركتنا السياسية بكل وسائلها سعيًا الى تحقيقه، وعدم وضوح التحالف الاستراتيجي وغاياته مع حلفائنا”.

النقد الذاتي من “أهل البيت” إلى قيادة القوات بعد أقل من سنة على خروج جعجع من سجنه، تلاقى مع اعتبار هندي أن ثمة أخطاء أساسية تصيب في الصميم مسلمات القوات الأساسية، إضافة إلى أن الممارسة التنظيمية داخل القوات مفقودة تمامًا. وثمة وعود بديمقراطية تبدو مؤجلة الى أجل غير مسمى.

واللافت، بحسب هندي، أن أغلبية المحيطين بجعجع اليوم، هم من الذين اعتكفوا عن العمل النضالي طوال السنوات الماضية. “وكأن ثمة إرادة للتخلص من جميع الذين كانوا فاعلين في المرحلة الصعبة، والإتيان بمن ليست لهم حيثية. وهذا يعني أن القوات اللبنانية انتقلت، بحسب هندي، من هدف “التغيير” إلى هدف “التقليد”.

تجربة شارل شرتوني

أحد مؤسسي القوات اللبنانية، وعضو مجلس القيادة ومسؤول جهاز التربية فيها سابقًا، الدكتور شارل شرتوني، كان سباقًا في فراق القوات منذ العام 1989 . يقول الشرتوني منذ بداية العام 1989 بدأ مجلس القيادة يتحول هيئة صورية، لا نفوذ لها ولا تأثير في القرار السياسي. ومنذ ذلك التاريخ انتهت القوات كفيدرالية تمثيلية لمختلف الأحزاب والتيارات التي اشتركت في المقاومة خلال الحرب. وتحولت من فيدرالية جامعة لعدد من الأحزاب، أبرزها الكتائب والأحرار والتنظيم وحراس الأرز، إلى “قاعدة نفوذ لسمير جعجع”، وانتهت صيغتها الديمقراطية لمصلحة النفوذ الشخصي. ويعتبر شرتوني،الأستاذ الجامعي والباحث في أكثر من مؤسسة دولية، إن تسمية القوات اللبنانية لم تعد تصح على هذه المجموعة، فالقوات انتهت في مرحلة معينة. وهؤلاء “أنصار سمير جعجع”، يدينون بمواقعهم له، وليس عندهم ماض نضالي ولا خبرة سياسية، باستثناء بعض الأشخاص الذين ظلوا معه، ليس بسبب اقتناعهم بأدائه، قدر ما كانوا يفتقدون البدائل ويخشون العزلة السياسية.

ويشير إلى أن ما يظهر اليوم جليًا، هو غياب أي شكل تداولي يمهد لصيغة ديمقراطية. ويعتبر أن الخطر برز بعد خروج جعجع من السجن، وتبيان عدم ممارسته نقدًا للمرحلة السابقة. فانطلق من حيث كان يوم دخوله السجن. وهو ليس في صدد بناء مشروع سياسي، متكامل، يكسب صفة تمثيلية مقنعة في الأوساط المسيحية.

ويلفت الشرتوني إلى مخاطر عدة أبرزها أن هذا الأداء لم يحترم نضال الناس الذين واجهوا خلال أحد عشر عامًا من السجن، سياسة النفوذ السوري داخليًا وخارجيًا. ويتجاهل المؤسسة القواتية. ولفت إلى أن أداء جعجع كان ليكتسب صدقية أكبر لو حرص على الدخول في حال حوار معمق مع كل الأطراف السياسيين، لبلورة موقف خاص به متماسك وقادر على تجاوز الإقفالات التي انتهى إليها المسيحيون سنة 1990. والنقص في الأداء، بحسب الشرتوني، يبرز عدم التمتع بالرؤية القيادية التي تُبنى على السياسة التجاوزية.

ويعتبر أن بيان القيادي حنا العتيق ومبادرته أعادا طرح المشكلة من أساسها، وهي “طريقة إستعادة المؤسسة الديمقراطية داخل القوات اللبنانية أو ما تبقى منها”. ويؤكد أن الشباب الذين كانوا في القوات، حرصاء على الإرث النضالي الذي تركوه في المؤسسة، و”على وضع مقدرات القوات اللبنانية المالية في خدمة الأهداف المجتمعية التي وجدت أساسًا من أجلها. فبعد انتهاء مرحلة المقاومة يجب وضع هذه الإمكانات في سياسة إنمائية تعود بالخير على المجتمع الذي كان مصدرها”.

الهيكلية الداخلية المنتظرة

في بداية كانون الأول من العام الماضي، عينت الهيئة التأسيسية في القوات اللبنانية، لجنة مكلفة إعداد الهيكلية الداخلية للقوات اللبنانية. وتألفت من: ماجد أبي اللمع، إيلي لحود، أنطوان عون، أنطوان كرم، أنطوان شدياق، إيلي براغيد، و باسكال مايكل حداد. على أن تعرض هذه اللجنة إقتراحاتها فور جهوزها على الهيئة التأسيسية، لمناقشتها وتعديلها قبل عرضها على المؤتمر العام. ويصر القيادي عتيق على ضرورة تضمين الهيكلية الداخلية ما يؤمن احترام الديمقراطية داخل القوات وتطبيقها بأوسع المضامين عن طريق اقرار دينامية الانتخابات بديلاً من دينامية التعيين، وتشجيع وجود معارضة داخلية فاعلة لها صوتها وحقوقها داخل المؤسسات القواتية اسوةً بحقوق الاكثرية، وتطبيق مبادئ المحاسبة والمراقبة وتشجيع التغيير الديمقراطي، وبناء المؤسسات السياسية وتحديد سلطاتها وصلاحياتها بصورة دقيقة، واسناد الوظائف والمسؤوليات وفق اسس الجدارة والكفاءة والالتزام.

موقف سلمان سماحة

منذ بلغ سن الرشد إنضوى سلمان سماحة في القوات اللبنانية وبدأ نشاطه العسكري كإحتياطي للعسكر النظامي، وتدرج في المسؤوليات كطالب ملتزم في القطاع الطالبي حتى تحمل مسؤولية رئاسة مصلحة الطلاب تسع سنوات بدأت في تشرين الثاني 93 و لغاية ايلول 2002 ، حين قدم استقالته من رئاسة المصلحة، وتحول الى قواتي بلا مسؤولية تنظيمية. سبب الإستقالة حسب قوله هو عدم قدرته آنذاك على خوض المعارك على الجبهات الخارجية والداخلية في آن واحد. “ففي موازاة الحرب التي كانت تستهدف الحضور القواتي، كانت مصلحة الطلاب حينها القطاع الشعبي القواتي الوحيد الذي استطاع تأمين هذا الحضور وبلورة خطاب قواتي مقاوم رافض لسياسة الرضوخ لامر واقع الاحتلال السوري و ترجمة هذا الخطاب قولاً وفعلا، لكن في موازاة ذلك برزت مواجهة أخرى، داخلية، تتمثل في محاولة وضع اليد على القطاع الطلابي، وترويضه. وعشية الإنتخابات النيابية الأخيرة، كان سماحة سباقاً في إطلاق مبادرة من أجل مصالحة قواتية شاملة، تمكن الجسم القواتي من مواجهة الاستحقاقات بشكل افضل، كما تسهل خروج جعجع من السجن، والانطلاق في عملية اعادة بناء القوات كما يحلمون جميعاً. “لكن لم تؤخذ المبادرة وكان ما كان”.

ويُسر سماحة بحسرة أنه بعد خروج جعجع من السجن، ورغم امتعاض كثيرين من آلية استقبال جعجع للقواتيين في مقر اقامته في الارز، تخطى كل الاعتبارات، وصعد اليه وقدم التهاني له بالسلامة، وفقاً للطريقة التي ارادها جعجع. ولتأكيد رغبته في طي صفحة الماضي وإرادته فتح صفحة جديدة، صافح وقَبَلَ كل الرفاق هناك، حتى الذين كانوا وما زالوا حسب قوله يرمونه بالسهام

بين المقاومة والحزب

يقول سماحة إن “القوات اللبنانية – المقاومة” التي انضوى فيها لم تعد موجودة اليوم، مميزاً بينها وبين “القوات اللبنانية-الحزب”. وإن كان الاسم نفسه والشعار نفسه و”بعض الاشخاص هم انفسهم”، رغم الرابط العاطفي الذي يربطه بهذا الاسم او الشعار او بعض الاشخاص، ودون ان يكون التمييز بين الاطارين، انتقاصا من أحدهما على حساب الآخر. فبنية المقاومة وشروط الانتساب اليها شيء، و بنية الحزب وشروط الانتساب اليه شيء آخر. فالانتساب الى المقاومة لا يحتاج الى اذن او موافقة. أما الانتساب الى حزب فشيء آخر مختلف تماما. وبناءً على هذا، يقول سماحة إنه لا يستطيع فرض نفسه على “القوات-الحزب” واعتبار نفسه منتسباً اليه رغم ما يربطه به.

ويشير سماحة إلى ان ما قاله “الرفيق حنا العتيق” يأتي في سياق الاعتراض على آلية الانتقال من “القوات-المقاومة” الى “القوات-الحزب”. ويؤكد أنه يعتبر جعجع حراً في خياراته السياسية، وفي تأسيس حزبه، وكل واحد “منا”، كما يقول سماحة، حر في الانضمام الى هذا الحزب او عدمه، او تأليف حزب جديد او الالتحاق باحد الاحزاب الموجودة.

ولفت إلى أن “الرفيق حنا” يريد من خلال ما قاله العودة في “القوات-الحزب” الى النقطة التي تثبت أنها امتداد وانبثاق من “القوات-المقاومة”. اما جعجع، حسب ظن سماحة، فأراد التحرر من اي رابط معنوي او مادي بالماضي، لينطلق بحرية تامة في تأسيس حزب جديد. وأكد سماحة أنه كان يتمنى التوفيق أكثر بين الطرحين، وكشف أن خروج الموضوع إلى الإعلام من قبل عتيق او غيره، يدل على فقدان الامل لديهم ومحاولتهم ممارسة ضغط معنوي لاعادة ترتيب الامور.

والحقيقة؟

ماذا في القوات؟ ربما لا شيء، وربما ما فيها انعكاس لثقافة ديمقراطية خاصة بمجتمعات مثل لبنان ومنطقته وجماعاته. وقد يكون الأمر “مؤامرة” على انتفاضة الاستقلال وأحد رموز مقاومة الوصاية السورية. وقد يكون ما فيها أمر آخر أكثر تحريما ومدعاة للصمت.

http://www.albaladonline.com/new/modules.php?op=modload&name=News&file=article&sid=110030

 

 

 

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها