الكلدان الآشوريون السريان شعب واحد  يسمى بالشعب الآرامي

 

 القوات اللبنانية

اقرأ المزيد...

 

 

التيار الإصلاحي في القوات اللبنانية
13-06-06 14:18
Age: 5 hrs

BY: LF WEBSITE TEAM

طالعتنا صحيفة "النهار" بتاريخ 12/06/2006 ببيان باسم " التيار الإصلاحي في القوات اللبنانية في أوروبا " موقع من "الدكتور" فادي غصن، فيه الكثير من المغالطات والإدعاءات ومجانبة الواقع. ولما أضحى السكوت عن هكذا بيانات جريمة تشبه تماماً جريمة الاعتداء المنظم والحملة المنسقة والمدروسة ضد القوات اللبنانية قيادة ومجموعة، لذلك اقتضى الرد والتوضيح

أولاً: في تسمية " التيار الإصلاحي في القوات اللبنانية في أوروبا

كان أبو الطيب المتنبي، وبهدف تغطية عجزه وفقدانه لشيم الفروسية والبطولة، يرفع أخصامه إلى أعلى درجات البطولة، حتى إذا قهرهم صوّر نفسه بقاهر الإبطال. ها هم حفنة لا يتجاوز عددهم عدد أصابع اليد، يحلو لهم أن يسمّوا أنفسهم "تياراً"، آملين أن يخيّل للسذج أن لهم من صفات التيار قوة وحضوراً يواجهون بهما مدّ القوات اللبنانية الهادر، وما هم إلا حفنة من المسعورين ينبحون في العراء، والقافلة تسير دفعاً إلى الأمام

ثمّ صفة الإصلاح هذه من أين أتوا بها ؟ فكيف يكون من هو فاسد ومفسد وسابح في الفساد حتى الرقبة، مصلحاً ؟ فإذا كان "فاقد الشيء لا يعطيه"، و إذا كان "أعمى يقود أعمى فيقع الاثنان في الحفرة" ،كذلك فإن فاسداً يدّعي الإصلاح يكون إصلاحه الواعد كطالب الدبس من قذرات النمس

ونتذكر هنا بيت الشعر الذي ينطبق على هؤلاء إذ فيقول

وإذا أتتك مذمّتي من ناقص ............فهي الشهادة لي بأني كامل

أما "الأجمل" والأكثر سخرية فهي صفة "الكوادر" التي منحوها لأنفسهم وهم قلة، وهم حفنة. ابتداء ممن وقّع في العلن وانتهاء بمن نصّ مختبئا خجلاً،لا يتجاوزون الحفنة. ثم إنهم نسوا ـ أو تناسوا خوفاً من الفضيحة ـ أن يخبرونا متى وأين وكيف وممن يتألف هذا "التيار" الوهمي والواهم. ففي الواقع إن صفة " كادر" هي كصفة " دكتور" التي يتوق مدعيها إلى مناداته بها، مع علمه المسبق أن انتحال الصفة يعاقب عليه القانون، فلا هم دكاترة ولا هم كوادر، وما من صفة تليق بهم سوى "مساعد نائب آمر الرهط

ثانياً: في إبعاد "القوى الحية

كلمة "الحية" في عبارة "القوى الحية" فيها الكثير من فحيح الأفاعي والأفعى حية، أكثر من احتوائها لمفهوم الحياة. فالحياة لا تقيم في منازل الأمس والبكاء على الأطلال ودس الفتن وزرع الشقاق بين الرفاق. في الماضي كنتم تدعون أن عدم مشاركتكم في الأنشطة الحزبية مردّه، "عن غير حق طبعاً" إلى طلبكم اللجوء السياسي. أما بعد حصولكم على الجنسية الفرنسية فكان إدعائكم أن السلطات الفرنسية تمنعكم عن ممارسة نشاطكم. فبأي وقاحة تأتون اليوم لتدّعوا أن ثمة من استبعدكم عن الحوار والمناقشة يا من استبعدتم نفوسكم إلا عن كل شيء مخجل

فيا أيها المطالب بالحوار، أبعد نفسك عن الاتجار واستغلال أسماء رفاقٍ أعزاء، فهم منكم براء، والقوات اللبنانية منكم براء، وذاكرة شهدائنا لفظتكم كما الجيف النتنة منذ زمن بعيد

ثالثاً: في المبادرة الوفاقية

بالله عليكم، عن أي وفاق تتكلمون بعدما قررتم الابتعاد ومنذ زمن طويل عن العمل الحزبي المخلص، مفضلين الأساليب الملتوية، والتبجح في المجالس الخاصة بأمجاد الماضي، وعزفتم عن النضال الحق، يوم كانت القوات اللبنانية تعاني كافة ألوان الظلم والتجني، يوم كان رفاقكم لا يوفرون جهداً لرفع الصوت مناداةً برفع الظلم عن القوات اللبنانية. يا من قررتم يوم كان القائد في الاعتقال لأنه رفض الهرب والمساومة، لأنه رفض الإذعان والمهادنة، في ذلك الزمن العصيب كان قراركم أن "على القوات اللبنانية اختيار قائد فوراً، ومتى عاد الحكيم إلى الحرية ـ وهذا كان آخر همومكم ـ فسنسلمه الأمانة". اليوم وقد عاد الحكيم إلينا، تماماً كما دخل إلى السجن دون مواربة أو متاجرة أو مساومة، جئتم تتحفوننا بطلب المبادرة الوفاقية فنسألكم: الوفاق مع من أيها الأشباح الواهمون، يا من سطوتم على ألقاب ليست لكم؟ الوفاق على ماذا يا من اختلفتم مع نفوسكم وضمائركم؟ الوفاق على ماذا يا من في كل ظرفٍ وجدتم الحجج الكافية للإنعكاف والمناكفة هرباً من مواجهة الحقيقة

و أخيرا وليس آخراً، سنخبركم من هي القوى الحية في القوات اللبنانية

القوى الحية في القوات اللبنانية هم أولاً شهداؤها الحاضرون أبداً ودوماً في ذاكرتنا. أنظر إليهم وإليكم في الوقت نفسه وأقول

يا ربّ حيٍ رخام القبر مسكنه ----- وربّ ميتٍ على أقدامه انتصب

القوى الحية في القوات هم شهداؤها الأحياء، هم أشلاؤنا، هم فخرنا وعزتنا، هم زحفوا على كراسيهم رغم الإعاقة، رغم المسافات،زحفوا إلى بروكسيل و تحملوا العناء لفرحة اللقاء، أما أنتم فاخترتم، كما عادتكم، الأساليب الملتوية يا من إعاقتكم هي حقاً في رؤوسكم

القوى الحية في القوات اللبنانية، هي هذه الأجيال الواعدة. هي من استمر على درب النضال، واضعاً كل طاقاته في خدمة المجموعة لخدمة لبنان. هي هؤلاء الذين عبروا أوروبا من أقصاها إلى أقصاها، مجددين العهد والولاء، فعل إيمانٍ يقرأ كل يوم على مذبح الوطن والقضية، حين اخترتم أنتم، يا من خلوتم من الحياة والحياء، منابر البث والنميمة، مفضلين الأسهل والأسهل غير مكلفٍ. فبؤساً لكم ولمن كلفكم بمهمة الإفساد أيها البائسون المفسدون

القوى الحية في القوات اللبنانية، هي قياداتها على كافة المستويات، هؤلاء الذين يصلون الليل بالنهار، الذين يضحّون بالغالي والرخيص في سبيل القضية، هؤلاء الذين لا تستحقون شرف حل أربطة أحذيتهم فتطاولتم على كراماتهم، وعلى قدسية نضالهم، فلكم نقول

إذا رأيت الكلب في أيام دولته ----- فاجعل لرجليك أصفاداً من الزرد

واعلم بأن رداء العار تلبسه ----- من عضة الكلب لا من عضة الأسد

مصيركم النسيان وبئس المصير، أما القوات اللبنانية فستبقى شعلة في كتاب التاريخ، تاريخ لبنان

 

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها