المجلس السياسي الأمانة العامة

 رفاقي افراد القوات اللبنانية

2004/05/06 

باسم الامانة العامة وباسم المجلس المركزي للقوات اللبنانية وكافة القواتيين في الانتشار اللبناني أتقدم من عائلة شهيدنا بيار بولس  بخالص مشاعر التعزية . راجين من الله أن يلهمنا وإياهم الصبر والسلوان لمتابعة خدمة الله ولبنان والحرية.

رفاقي

ها هي القوات اللبنانية تثبت مرة اخرى بأنها نبع شهادة لا ينضب إذ تقدم أعز ما لديها على محراب الوطن قرباناً طاهراً يجسد تاريخها وتاريخ المقاومة اللبنانية المؤمنة الملتزمة، محققة بذلك قدرها بان  تستمر في حمل صليب الوطن على طريق الجلجلة الطويل.

وها هي اجراس كنائسنا تدق مرة اخرى حزناً على بطلاً اخر من ابطالنا مدفوعة بأعمال  أنامل الغدر والتبعية والخيانة والمافياوية الحاكمة.

وها هي أيدي الصعاليك الطارئين ترسل لنا في القوات اللبنانية رسالة اخرى مختومة بالدم الاحمر ، دم الشهادة والطهارة والالتزام . على أمل أن تردعنا هذه الرسائل وتحد من التزامنا واندفاعنا  نحو لبنان حر سيد ومستقل.

نعم ايها الرفاق الرسالة وصلت. وتسلمناها مضرجة بدماء الشهادة.

ولكننا نقول لمرسلي الرسائل المضرجة بالدماء، ان القضية التي سقط من اجلها  بياربولس، كما رمزي عيراني وقبلهما الآلاف من شهداء القوات اللبنانية، هي قضية اغلى من الدماء واعز من الاروح وارفع من الحياة لا تنفع معها لا الرسائل الدموية ولا رصاصات الغدر ولا خناجرالخيانة، وانتصارها محتوم كما قيامة المسيح الإله في اليوم الثالث مهما وضع قيافا بعبدا وبيلاطوس دمشق من حراس على قبرها.

نحن نعلن اليوم بان كل الاقنعة تزول أمام هيبة الشهادة وأمام دماء الابطال التي لم تجف بعد، ونقول بلا مواربة بأننا نحمل النظام التابع والمعين في بيروت ومحمياته من الميليشيات الاصولية،  واسياده في دمشق المسؤولية الاكيدة والكاملة في اراقة هذه الدماء الذكية.

وهنا  نقول لهم، بما أن الموسم هو موسم تبادل رسائل، فأن ردنا على رسالتهم هو التالي :

- أن لنا وعد على دماء شهدائنا وخاصة دماء بيار التي لم تجف بعد بأننا سنتابع مسيرة المقاومة اللبنانية حتى تحرير أخر شبر من أرض لبنان.

 - وبأننا سنكثف العمل من أجل أن نسترجع لبنان الحرية والسيادة والاستقلال ومن أجل أن نستحق لبنان الحي السرمدي الذي أراده بشير الجميل ومن أجله استشهد ، والذي ناضل من أجله سمير جعجع ومن أجله  يتعذب . لبنان القيم والحضارة والتراث والتعددية والهوية المميزة ، لبنان ال10452 كيلومتراً مربعاً.

- وإننا نؤكد للجناة بأن قصور الخيانة والغدر من رمال، وان قلاع التبعية والانبطاح من ورق وهي لا تدوم. وان لدولة الظلم ساعة ولكن لدولة الحق الى قيام الساعة.

ونحن  نذّكرهم بدروس التاريخ، وما كان مصير المتنكرين لارادة شعوبهم عبر العصور، لعل أهل النظام التابع يتعظون ويتقوا الله الذي أقسموا يوماً باسمه على صون الدستور واحترام كرامة المواطن وسيادة الوطن.

وأخيراً تحية الى مصلحة الطلاب في القوات اللبنانية قلب المقاومة النابض، وسياج الحرية التي أثبتت في كل مفصل من مفاصل النضال بانها على عهد البشير باقية، وعلى درب النضال مع الحكيم سائرة، ولو حتى الشهادة. والتي تثبت كل يوم بأن المقاومة كما علمنا بشير الجميل هي قبل كل شيء " بالقلب والعقل والنفس "، و بأن السلاح ليس هو زينة الرجال، ولا قوة النار هي التي تؤجج روح المقاومة، ولكن حرارة الايمان وعمق المثابرة  وقوة الالتزام.

أمين عام القوات اللبنانية    

حنا عتيق