الكلدان الآشوريون السريان شعب واحد  يسمى بالشعب الآرامي

بيان صادر عن "جمعية من اجل الجالية اللبنانية في اسرائيل"

- لا بد من الاعتذار -

  بعد اطلاعنا على التقرير الذي نشرته جريدة كل العرب في عددها الصادر بتاريخ 1/6/2007 والمتعلق بيوم احياء "الذكرى السنوية السابعة للانسحاب وذكرى الشهداء" نود ان نلفت الانتباه الى الاخطاء المتعمدة والاهانات التي وردت في العناوين العريضة والتعدي على كرامة اللبنانيين وتحوير الحقائق....

اذ نبين الآتي بدءا من العناوين:

 فمقولة " عبرة لمن يعتبر" كان الاجدى بالصحيفة ان تتخذها شعارا لها وللشعب الذي تمثله والذي يعيش هاجس النكسات والنكبات ويتباكى على تاريخ حافل بالهزائم والتواطؤ والتآمر... لم يعرف الحفاظ على علم او على وطن او على نشيد!... اولئك الذين يطلق عليهم تسمية(عرب48) يحيون تحت راية الديمقراطية الاسرائيلية ويحملون جنسية هذا البلد ويشاركون في الانتخابات بكثافة ويتبوأون مناصب عليا ( الحكومة – الكنيست – الادارات العامة...) ويعتاشون من خيرات هذا البلد ويتمتعون بحرية تضاهي دول اوروبا واميركا!! وفي النهاية يطلقون التهم جزافا، يخونون الاحرار ويدعون الوطنية وهم منها براء! يحدثونك عن الشرف والتضحية والكرامة وهم لا يعرفون اليها سبيلا، يتطاولون على الدماء والتضحيات وينعتون الشرفاء بالخيانة وهم رمزا ومثالا فريدا لها!! والتاريخ لا يغطى بشعارات وعناوين كاذبة ملفقة، فالشمس شارقة والعالم يرى!

 اما بالنسبة الى العنوان العريض في هذا التحقيق " التجديفي"  " خانوا وطنهم ورمتهم اسرائيل" يضطرنا للاجابة بالآتي:

ان كلمة خيانة او خونة قد ملها القارىء والمجتمع بعدما بانت الحقائق وتكشفت الامور وظهر الخائن على حقيقته وبدت واضحة للعيان ان قضية اللبنانين في اسرائيل هي قضية محقة وتاريخهم الطويل في الدفاع عن ارضهم كان بمباركة الدولة اللبنانية وبمساهمة كل الطوائف التي شكلت نواة جبش لبنان الجنوبي! وكان الهدف منها ايقاف التعديات وصد كل المحاولات الهادفة الى اخضاع الجنوبيين لسيطرة المنظمات الفلسطينية التي عاثت قتلا وتهجيرا في العديد من القرى والبلدات المجاورة، وفي كل لبنان وارتكبت المجازر بحق المدنين الآمنين .

وقد ورد في مقدمة المقال المذكور ما مفاده:

جيش لبنان الجنوبي اسس عام 1976 على يد افراد من الجيش اللبناني في مدينة مرجعيون والقليعة وكان اغلب اعضائه من المسيحيين والشيعة الذين استاءوا من الفصائل الفلسطينية التي سيطرت على جنوب لبنان في ذلك الحين!! وبشهادة اخرى يقول ان هؤلاء اللبنانين قاتلوا المنظمات الفلسطينية وحزب الله المدعوم من سوريا!

اذا كانت هذه شهادة الكاتب، فكيف يكون هؤلاء خونة؟! وما هو مفهومه للخيانة او العمالة؟!

 لذا نقول ان عدم الحفاظ على المصداقية في العمل الصحفي واحترام هذه الرسالة الانسانية ظاهر بكل وضوح في عناوين المقال ومقدمته، مما يعتبر تجني وافتراء وتزوير متعمد يهدف الى غايات خبيثة!.

   اما بالنسبة لمقدمته نبين الأتي:

 اولا : ان المس بوطنيتنا ليس تعديا فحسب انما هو جريمة! فلقد ذكر الكاتب ان النشيد الاسرائيلي (هتكفا) كان مخيما على جو الاحتفال والواقع ان الافتتاح كان بالنشيد الوطني اللبناني الذي انشدته ثلة من ابناء الجالية اللبنانية وقد ادى التحية والاحترام للنشيد والعلم كل الحاضرين لبنانيون واسرائيليون ، واختتم الاحتفال بالنشيد الاسرائيلي وهكذا تحيي الجمعية جميع مناسباتها.

  وحيث ان الكاتب اهان العلم اللبناني الذي كان بكثافته طاغيا خلال الحفل شامخا مرفرفا الى جانب العلم الاسرائيلي اضافة الى راية الجمعية وراية بلدية معالوت التي رعت احياء الذكرى، واصفا اياه بانه كان خجولا، فلو ان وصفه للمشهد صحيحا كنا نربأ به ان يظهر مصداقية ما يقوله بالصورة التي هي خير مثال على دحض ادعاءاته!

 فما الهدف من وراء هذا الكذب والافتراء الذي تعمده الكاتب؟!

وها هي الارزة اللبنانية تعلو كل مكان في قاعة الاستقبال وتظهر بوضوح على رأس كل لوحة في الصور التي زين بها مقاله...

فالتجني في كلامه ان العلم اللبناني يكاد يكون غير ظاهر ما هو الا ضغينة او حسد مما لا يقدر هو على القيام به ! فكيف له ذلك وهو والقيمين على صحيفته " الغراء" لا علم ولا لون ولا هدف لهم سوى النيل من كرامات الآخرين!!

 ثانيا: ان تلك الاتهامات الباطلة والصفات غير اللائقة تؤثر سلبا وتقدم صورة مغالطة لما نحن عليه فعلا خصوصا لدى الرأي العام في لبنان والخارج.. فهذه الافتراءات ترتد عواقبها الوخيمة على اهالينا في لبنان، وتحد من الثقة الكبيرة التي نتمتع بها لدى الجاليات في بلاد الاغتراب،عدا عن انها تسبب اشكاليات في التعاطي مع الوسط العربي في اسرائيل...

 ومن هذا المنطلق ساهمت صحيفة كل العرب بطريقة مباشرة بتشويه صورة اللبنانيين في اسرائيل ولدى الرأي العام والدولة اللبنانية وفي بلاد الاغتراب ايضا! سيما وانها تصدر عبر موقع الكتروني  يمكن الآلاف من تصفحه! وبناء على ذلك لا بد من الاعتذار واعادة نشر الحقائق كما هي.

نكتفي بهذا القدر من التوضيح علما ان التقرير بكامله مليء بالأكاذيب والافتراءات، وبكلمة اخيرة نتوجه الى اولئك الذين يدعون العمل الصحفي ان يحافظوا على هذه الرسالة ومصداقية الخبر وعدم تشويه الحقائق وتشويه صفحات جرائدهم وصحفهم (الهابطة) والتي لا تمت الى الاعلام الراقي بشيء، انما ينطبق عليها صفة الصحافة المأجورة والمسيسة والمزورة للحقائق والثوابت التاريخية.

 

الهيئة الاعلامية

بتاريخ 4/6/2007

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها