الإسلام والمطالبة باحترام الأديان
060802
في كل
المظاهرات التخريبية
والابتزازية
التي قام بها
المسلمون
بدعوى
الاحتجاج
على الرسوم الكاريكاتيرية المحمدية،
طالب هؤلاء الدول الغربية ومجتمعاتها
باحترام
دينهم،
ومنهم من طالب
أيضاً ،
رياءً ونفاقاً
ـ باحترام
كل الأديان ومؤكدين بذات الوقت أن الدين الإسلامي يحترم جميع الأديان!
احترام
الدين الإسلامي لبقية الديانات
نراه واضحاً في
الآيات التي تحرض على كراهية وقتل ونهب وإقصاء واستئصال الآخر الذي لا يؤمن
بهذا الدين. آياتٌ يطلع علينا كل يوم من المسلمين، من يحاول عبثاً أن يفسّرها
لنا بقالب جديد، أو يبررها بما لايقبله عقل ولا منطق، أو يتستّر عليها بآيات
منسوخةٍ تراجعَ عنها نبيهم بعد أن قوي زنده وكبرت شوكته!
هل حقاً يجب
علينا إحترام جميع الأديان؟..
وهل يجب علينا
احترام دين تحض نصوصه على إيذاء الذات وتجاوز القانون كما هو الحال مع ديانة
عبدة الشياطين المحظورة على سبيل المثال.
وإذا كانت
ديانة عبدة الشيطان محظورة وهي التي تحض على إيذاء الذات وتجاوز القانون دون
أن تحض على قتل الآخر اللامنتمي لها فكيف علينا أن نحترم ديناً كالدين
الإسلامي قام على القتل وانتشر بالسيف وموَل غزواته بالنهب والسلب وروج الجهل
والخرافة وشرع العبودية جاعلا الناس درجات،
فمنهم السيد ومنهم العبد ومنهم المرأة التي كان لها نصيباً كبيراً من الظلم
والإضطهاد في شرائع هذا الدين وصلت حد مساواتها ببعض الحيوانات فيما لو مرت
من أمام ذكر إسلامي وهو يقيم الصلاة.
قبل كل
شيء
لا بد من التذكير بأن المقصود هنا بعبدة الشيطان ليس الأخوة الأيزيدين ولا
ديانتهم الأيزيدية كما يطلق عليهم من يدعي إحترام الآخر من المسلمين،
فهؤلاء قوم مسالمون طيبون في المعشر والأخلاق وكرماء وغيورون على أنفسهم
وغيرهم وهم كانوا على الدوام من ضحايا التطرف والإرهاب الإسلامي؛
وإنما المقصود،
أتباع تلك الديانة التي كان أول ظهور لها في أوروبا في القرن الثالث عشر كما
تقول الباحثة الأمريكية اليزابيت بارنت من جامعة ايلينوي،
وأتباع هذه الديانة يعتبرون إحدى الطوائف التي تندرج تحت الوثنية وطقوسها
كلها تعتبر مخالفة للقانون مثل تعاطي المخدرات والخمور والجنس الجماعي
والشذوذ والسرقة وقد اندثروا تقريبا بعد أن دعت الكنيسة الى مواجهتهم والقضاء
عليهم.
عادت هذه
الديانة للظهور في العصر الحديث في أوروبا وأمريكا وامتدت الى بلدان الشرق
الأوسط وشمال أفريقيا في العشر الأخير من القرن الماضي،
ورأينا حالات تم القبض عليها في مصر والبحرين ولبنان والمغرب وقد
استفاد
أعضاء هذه الديانة في السنوات الأخيرة من الإنترنت لنشر أفكارهم وطقوس
ديانتهم.
سيئات هذه
الديانة هي ماذكرناه من تعاطي المخدرات والخمور والجنس الجماعي والشذوذ
والسرقة إضافة لحاجتهم الى ذبح قط أو كلب أو معزة سوداء وهي احدى الشروط
الرئيسية
لاستكمال
طقوسهم.
وكما قلنا
أيضا فأتباع هذه الديانة مطاردون وملاحقون قانونيا وهذا شيئ طبيعي لكن الغير
طبيعي أبدا هو بقاء غيرهم يسرح ويمرح يقتل ويفتي بالقتل ويغتصب الطفولة ويشرع
هذا
الاغتصاب
ويسرق وينهب تحت مسمى الجزية ويمارس
الاضطهاد
المشرعن وصولا الى القتل لكل من خالفه وحسب ظروفه فإن كان قوياً فعل كل ذلك
وأكثر وإن كان ضعيفاً توارى بثوب السماحة والمجادلة بالحسنى.
غير
الطبيعي
أبدا هو أن يطارد عبدة الشيطان مع أن كل طقوسهم
ـ
مع معارضتنا
الشديدة لها
ـ
لا ترقى في
قانونيتها
إلى مستوى
ما يفعله
المسلمون من عمليات اجرامية وقتل للأبرياء كما حصل في نيويورك وواشنطن ولندن
ومدريد وجاكرتا ومدن العراق والفليبين وآخر مافعلوه أول أمس في مدينة يالا
جنوب تايلند حين قتلوا مواطنيين وجرحوا ثمانية عشر آخرين
تقريباً
من إلههم الدموي،
في ذات الوقت الذي كان فيه إخوانهم من
المسلمين
يتظاهرون أمام السفارة الدنماركية في بانكوك مطالبين دول الغرب ومجتمعاتها
باحترام
دينهم وهم يدوسون ويحرقون الرمز الديني لأولئك
الغربيين.
لا ياسادة..
ليست كل
الديانات تستحق
الاحترام
لأن مقياس
احترام
أي ديانة هو المدى
الذي
تصله تلك الديانة في
احترام
الآخر ونشر قيم التسامح والمساواة وعدم
الاستعلاء
وقبل كل ذلك
احترام
قوانين حقوق الإنسان والعمل بها.
وعليه فإن أي
ديانة تدعو إلى تجاوز القانون وتحض نصوصها على ماذكرنا من قتل وعنف
واغتصاب
وإقصاء ونهب وسرقة لا تستحق عدم الإحترام فحسب وإنما تستحق الإزدراء فعلا
والملاحقة القانونية والحظر،
ولو فعل العالم الحر اليوم ذلك
لارتاحت
البشرية من خطر يهددها بين اللحظة والأخرى،
وليس بيننا وبين ذلك اليوم الخطير إلا بعض وقت ريثما يستكمل هؤلاء المجانين
قنبلتهم النووية التي سيحكم العالم على نفسه بالدمار والهلاك إن لم يسارع الى
تدميرها قبل فوات الأوان.
|