اقرأ
المزيد...
كتب حميد غريافي
دعا إلى محاكمة عون وندد بدفعه دول
"الخليجي" إلى طرد اللبنانيين المسيحيين
21/02/2013
مرجع روحي لـ"14 آذار": احذروا جنبلاط لأنه
سينقلب مجدداً
لندن - كتب حميد غريافي:
حذر مرجع روحي ماروني في باريس زعماء الشارع المسيحي في لبنان وقادة
المسلمين السنة من "مجرد التفكير بأي تعاون مجدداً وتحت أي ظرف كان" مع
زعيم "جبهة النضال" وليد جنبلاط لأنه سينقلب عليهم حتماً ويخذلهم ويقلب
أوضاعهم رأساً على عقب كما فعل بالانتقال الى صفوف "8 آذار", بعد انتخابات
العام 2009.
ودعا المرجع قادة المسيحيين والمسلمين السنة إلى "اعتبار جنبلاط غير موجود,
والتصرف على أساس قوتهم الشعبية في جبل لبنان في الانتخابات البرلمانية
المقبلة, من دون ان يسعوا الى التحالف معه لأنه سيرتد عليهم مع النظامين
الايراني والسوري متى نجح بأصواتهم تماماً كما فعل بعد الانتخابات الأخيرة
في 2009, وكما كان والده كمال جنبلاط من قبله يفعل مع حلفائه المسيحيين
خصوصاً, ما أجبر الرئيس الاسبق الراحل كميل شمعون على رص صفوف المسيحيين
ضده في الانتخابات النيابية فأسقطه ولم يفز بالنيابة".
وأعرب المرجع الروحي لـ"السياسة" عن يقينه بأن "جنبلاط سيتحالف مع حزب الله
وحركة أمل وتوابعهما من القوى التابعة للاستخبارات السورية في الانتخابات
المقبلة, في حال تمكن نظام دمشق من الصمود إلى موعدها المقرر في يونيو
المقبل, إلا أنه قد ينقلب على هذه القوى إذا انهار النظام السوري, وحينذاك
يجب على زعماء المسيحيين والسنة والشيعة الأحرار التصدي له وعدم استقباله
والعمل الجماعي على اسقاطه في الانتخابات هو ولائحته, خصوصاً أن ثلث دروز
لبنان على الأقل باتوا ضده".
وقال المرجع: "إننا حتى الآن لسنا متأكدين من موقف ميشال عون الرافض
للتحالف مع جنبلاط, لأنه هو الآخر قد ينقلب, وماضيه شاهد على تحولاته
وانقلاباته الدراماتيكية على حلفائه, إلا أن الزعيم الاشتراكي يبقى أسوأ
كثيرا من عون لأن تحولاته المفاجئة التي تنم عن خلل في شخصيته قد تكون
كارثية, كتحوله من "14 آذار" إلى "8 آذار" الذي قلب الأوضاع السياسية
والامنية والاقتصادية الداخلية اللبنانية رأسا على عقب ومكن "حزب الله" من
السيطرة على القرار اللبناني برمته".
وأكد المرجع الروحي الماروني أنه وضع المسؤولين الفرنسيين الذين قابلهم في
وزارة الخارجية الفرنسية وقصر الاليزيه ووزارة الدفاع في "حقيقة السياسة
الخرقاء التي يمارسها جنبلاط حسب مصالحه الشخصية, وانه لم يعد موثوقاً على
الإطلاق من السعودية وقطر والحكومات الاميركية والبريطانية والمصرية",
آخذاً على رئيس تيار "المستقبل" سعد الحريري استقباله اياه في باريس
والرياض, وفتح الطريق المسدودة في وجهه لمقابلة المسؤولين السعوديين
والفرنسيين, رغم قناعة "تيار المستقبل" بأن جنبلاط لم يعد لا صديقه الصدوق
ولا حليفه اللصيق, وأنه فقده الى الابد مهما فعل له وشرع أمامه أبواب
العالم, لأنه في النهاية سيذهب باتجاه "حزب الله" والنظام الإيراني ضاربا
عرض الحائط بما يتغنى بها من "مبادئ واخلاص", إذا وجد أن ارباح هذا الفريق
هي اكبر من ارباحه مع الحريري والمسيحيين".
وفي شأن متصل, اتهم المرجع الروحي كلاً من "حزب الله" وحليفه ميشال عون بـ
"تغطيس اللبنانيين عمداً في البئرين السورية والخليجية, وذلك بإعلانهما
الحرب على السوريين الذين يرفضون نظام القمع والجريمة والفساد والانعزال في
دمشق, والخليجيين الذين يقاومون التدخل الارهابي الايراني في شؤون دول مجلس
التعاون واليمن والعراق ولبنان, عبر إيقاظ الوحش المذهبي لدى الاقليات
الشيعية في تلك البلدان, اعتقاداً من طهران أن 50 مليون شيعي في ايران
قادرون على الهيمنة على 350 ميلون سني في العالم العربي".
وحذر المرجع من أن دخول ميليشيات "حزب الله" إلى الحدود السورية المتداخلة
مع لبنان لـ"استخدام سكانها الشيعة أكياس رمل ورهائن في وجه الجيش السوري
الحر وآلاف الثوار الآخرين, سينتهي بسقوط هذه القرى التي يقارب عددها الخمس
عشرة قرية في ايدي الثوار بعد هروب سكانها ولجوئهم الى البقاع اللبناني".
وأعرب المرجع عن اعتقاده بأن عون الذي يهاجم الدول الخليجية و"يحمل الشعب
اللبناني مسؤولية جنونه ومغامراته, يعمل عن غباء وقلة ادراك على دفع دول
مجلس التعاون إلى طرد المسيحيين اللبنانيين, بعدما اتخذت قرار طرد الشيعة
اللبنانيين ممن يعملون لصالح "حزب الله" وايران وسورية", مطالباً بأن ترفع
الدولة اللبنانية "الشكوى الخليجية الجماعية ضد عون إلى الادعاء العام
ليجري رفع الحصانة عنه وتقديمه الى المحاكمة وإدخاله السجن".
|