اقرأ
المزيد...
قط الله يكشر عن انيابه
060608
بقلم:
جودت حنين طعون
العائلة في البيت
ياتيها من خارج الحدود قط هزيل صغير مشرد جائع يجد عند هذه العائلة الملجأ و
المأكل و يبدأ القط يكبر و يكبر و تبدأ احلامه تكبر و تكبر و كذلك مخالبه و
اخذ الاخرون يحسبون له الحساب و يخافون منه و اخذ القط يصطاد خارج الحدود و
يقوم بمعارك شرسة منها الناجحة ومنها الفاشلة واقام تحالفات في الداخل و في
الخارج و اخذ يتباهى دائما بانه منضبط و قادر على ان يتحكم باعصابه و انخدع
البعض بذا القط
سرت العائلة
كثيرا عندما رأته ابتعد عن غريزته العقائدية و اصبح ينمو بداخله الانسان،
ولكن عندما احد افراد العائلة اراد مداعبة هذا القط المنضبط و كركرته عادت
الغريزة العقائدية اليه فورا و مات ذاك الانسان الذي بداخله و كشر عن انيابه
وخرمش بمخالبه
ان تلك العائلة
ليست سوى لبنان و ذاك البيت ليس سوى الوطن وذاك القط ليس سوى قط الله و احد
المخدوعين هو الجنرال عون الله والفرد من العائلة ليس سوى برنامج بس مات وطن
ان احداث شغب
بيروت الاخيرة هي اثبات عن صحة كلام المنظمة الارامية الديمقراطية السابق
نشره بانه لايمكن الحوار مع حزب قائم على اساس الاسلام لان نتائجه معروفة و
ذلك لتناقض الاسلام الذي يسعى الى الغاء الاخر مع الديمقراطية القائمة على
اساس الحرية وهذه هي الفرصة الاخيرة امام الجنرال عون الله للتراجع عن تحالفه
مع قط الله وان لم يتراجع فانه يثبت بان من اعاده الى لبنان ليس سوى اسياده
السوريين.
ثم كيف يتم
الحديث عن عفوية الاحداث التي جرت و انها غير مسيسة و الجميع يعلم بان 75
بالمئة من الشيعة منظمين في حزب الله والذين نزلوا الى الشارع هم اعضاء في
حزب الله فاين الانضباط الذي يتحدثون عنه والذي كان يتباهى به قط الله؟ ام
انه يريد حرية على قياس و مفاهيم حزب الله؟
ان اساس لبنان
قائم على حرية الكلمة وحرية التعبير وكان قبل ان قط الله ملجأ آمن للأحرار
والمفكرين المضطهدين في بلدانهم العربية المسلمة حيث يمارسون في لبنان حرية
التعبير دون ان تقتص منهم يد الجلاد و هذا الاساس القائم في حرية التعبير
والكلمة لم يستمر الا لان لبنان مسيحي.
ولماذا لم يعترض
هذا الشعب بالعفوية نفسها عندما قام بشار الاسد بوصف السنيورة على أنه عبد
مأمور لعبد مأمور وان هزلية بشار الاسد اكبر واعمق من هزلية بس مات وطن، ام
ان جميع شخصيات لبنان من السنيورة الى قط الله الى عون الله الى جنبلاط وجعجع
والحريري هم عبيد مأمورين؟ |