الكلدان الآشوريون السريان شعب واحد  يسمى بالشعب الآرامي

 

اقرأ المزيد...

بئس الاسلام

 بقلم:  جودت حنين طعون

لاتجوز المقارنة بين المسيحية كدين و الاسلام لعدم التساوي في الاعتبار فالمسيحية دين و لكن الاسلام ليس دين ان الفكر المسيحي الذي نشأ بولادة السيد المسيح و انتشر بعد صلبه و حتى يومنا الحاضر هوهو خلاصة تسعى الى ارتقاء النفس البشرية الى مصاف الآلهة بعيدا عن الجسد معتمدة على العناصر التي هي التسامح و المحبة و نكران الذات و السلام كاساس للتعامل بين الفرد و الربمن جهة  و بين الفرد و الفرد الآخرمن جهة اخرى فكانت تعاليم السيد المسيح  و اقواله  هي ركيزة التعليم في الدين المسيحي و كان علماء الدين المسيحي من خلال كتاباتهم و اجتهاداتهم في الفقه حريصون فقط على اظهار طهارة السيد المسيح و عظمة ايمانه بالله تعالى فاتت المسيحية كدين تعتمد القبول بالآخر و الانفتاح عليه  او حتى الذوبان فيه نتيجة الاضطهاد و عدم الانغلاق على الذات لقصد الحوار فلم تسعى الى محاسبة الضالين او الخطاة من اتباعها مهما كانت ذنوبهم انما اسندت مهمة محاسبتهم  الى الله تعالى كما انها لم تسع الى محاسبة و معاقبة الضالين او الخطاة من غير اتباعها ان المسيحية هي دعوة الانسان الى اعتماد الفكر و مناقشة ذاته اولا و من ثم مناقشة الاخرين و من ثم الاختيار فكانت بعيدة كامل البعد عن الاكراه و لم تفرض كقانون ينظم عمل البشر ضمن المجتمع و معاقبتهم ان الاسلام الذي انتشر بعد وفاة محمد و بجهود من الخلفاء الراشدين و حتى يومنا هذا  هو خلاصة تبحث في الية سلوك الانسان و تصرفاته في عبادته لله و تعاملاته ضمن المجتمع معتمدا على خمس عناصر هم اركان الاسلام الصلاة و الصوم و الزكاة و الحج و الجهاد فكان كلام محمد هو ركيزة التعليم في الاسلام دون التطرق الى من انشاء محمد و من دربه و من لقنه الكلام لينطق و عن هذه الركيزة البائسة و كان العلماء و فقهاء الاسلام من خلال اجتهاداتهم و كتاباتهم في الفقه حريصون على طمس التاريخ ماقبل محمد لاظهار عظمته في شرح الية العمل و المنهجية في الصلاة و الصوم و الزكاة و الحج و الجهاد فاتى الاسلام ساعيا الى محاسبة و معاقبة الضالين و الخطاة من اتباعهم ضمن تشريع مستمد من الاسلام كونه قائم على الية سلوك الفرد اخذا دور الله في المحاسبة  و معاقبة الخطاة من غير المسلمين من خلال تكفيرهم  رافضا للاخر ساعيا لالغائه فارضا نفسه عليه و معتبرا نفسه بمثابة القانون و  يجب على الجميع الخضوع له  ومن هنا ياتي التناقض الصارخ مع الديموقراطية كونها بينيت على اساس  الحرية المفقودة في الاسلام

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها