الكلدان الآشوريون السريان شعب واحد  يسمى بالشعب الآرامي

 

اقرأ المزيد...

السفير العربي السوري في "زيارة" لكنيسة سريانية في السويد

جودت حنين طعون


07
ـ05ـ2006

**لا للأسئلة السياسية**

أعاد راعي الكنيسة التذكير على أن زيارة سفير "الجمهورية العربية السورية"، محمد بسام العمادي، للكنيسة، يوم الاحد 30 نيسان 2006، موضحا بان سبب الزيارة هي رد على اسئلة و استفسارات الاعضاء السوريين بما يخص الهويات السورية الجديدة و تسجيل اولادهم. و شددّ راعي الكنيسة على عدم طرح اسئلة سياسية. و لكن لم يتم تحديد من طلب عدم طرح الاسئلة السياسية: هل هو السفير ام مجلس الكنيسة؟ فاذا كان السفير فهذا يدل على فشل سياسة وزارة الخارجية السورية في تبييض صفحة السياسة العربية السورية، كما حدث مع الغاء المكتب الاعلامي السوري في لندن و اعفاء  العريضي من مهامه. اما اذا كان ذلك بطلب من مجلس الكنيسة، فهذا يؤكد بانهم شخصيا لا يريدون احراج السفير باسئلة سياسية محرجة لن يستطيع السفير ولا غير السفير الاجابة عنها. وطبعا خلال اللقاءالتزم الجميع بطلب راعي الكنيسة و لم توجه الى السفير اي اسئلة سياسية. الا ان السفير لم يلتزم، بل ابتدا الكلام بالحديث عن السياسة الحكيمة  للدكتور بشار و ان "الجمهورية العربية السورية" بريئة تماماً من عملية اغتيال الحريري! و اخذ يسترسل على هواه ظنا منه بان كلامه لاقى القبول لدى الموجودين، ولم يعلم ان صمتهم ابلغ من الكلام. ولم يوقف استرساله سوى انسحاب بعض الموجودين.
هذا التطرق الذي بادر به السفير قادني الى جملة اسئلة لا حصر لها بدءاً باموال المصرف المركزي العراقي و انتهاء باستجواب الرئيس بشار الاسد مرورا برنا قليلات، حسن السبعاوي، اميل اميل لحود، كريم بقرادوني، منذر الاسد، غازي كنعان، عبد الحليم خدام، جامع جامع، رستم غزالي، محمد العبد لله، معشوق الخزنوي، نزار نيوف، كمال اللبواني، حبيب ملك غورية، محمد الفاضل، محمود الزعبي، نزار الاسعد، سمير الحسن، محمد منصورة، مصطفى التاجر، مخلوف و توابعه وووو ممن ورد الى الذاكرة، أما الذين لم تسعفني الذاكرة باستحضار اسماءهم فكثيرون كثر.. فيا سعادة السفير لماذا اللعب بالكلام لماذا التستر وراء الحروف و الحروف نفسها شفافة كما كانت احد الاسئلة؟ لماذا لايتم الغاء البدل عن المغترب؟ فاجاب السفير سوف يتسائل الموطن الذي بقي في سوريا يخدم الخدمة الالزامية و الذي هرب لايخدم؟

   الا تسأل نفسك يا سعادة السفير لماذا هرب المواطن من سوريا؟ انت تتحدث عن الجالية السورية الموجودة في السويد، و اي جالية هي ومن هذه الجالية؟ ان مجموعة الاشخاص المتجمعين في بلد كالسويد، لا يمكن تسميتها بالجالية، لانه لايوجد علاقات تاريخية و اقتصادية بين السويد و سوريا، لان اهالي السويد يهربون من طقسها البارد، و ليست هي اساس في صناعات هامة و ليست مفترق طرق للتجارة. و لم يتساءل سعادة السفير عن اسباب تجمع هذه المجموعات حيث ان نسبة كبيرة منهم كانوا من طالبي اللجوء لمختلف انواع الاضطهاد الممارس و لا زال يمارس على الشعب السوري.

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها