الكلدان الآشوريون السريان شعب واحد  يسمى بالشعب الآرامي

 

اقرأ المزيد...

الحكيم مبدد الوعد الصادق لحسن نكره الله

جودت حنين طعون  

2006-11-05

في خطوة استباقية قوية ترجع الحكيم إلى ما عهدناه سابقا قبل، خطوة التحدي، خطوة كسر حاجز الخوف،  خطوة المواجهة، خطوة استعادة المبادرة، خطوة تبديد الوعد الصادق الذي وعد به الإرهابي حسن نكره الله لأسياده العرب السوريين بان يعمل هو و ازلامه على تدمير لبنان تنفيذا لقول سيده العربي السوري بشار الأسد للرئيس الحريري : " ليكن بعلمك إذا خرج الجيش السوري من لبنان سيخرج و لبنان مدمر" كون الحريري كان العراب الحقيقي للقرار 1559 بالتضامن مع أفراد من الجالية اللبنانية المنتشرة في دول  صاحبة القرار مع التركيز على الدور الفرنسي الذي خسر في الماضي سوريا عندما استلم حافظ الأسد سدة النظام بعد انقلابه العسكري المسمى بالحركة التصحيحية بدعم و مباركة سفارة دولة بريطانيا العظمى على حساب صرح جديد المدعوم من قبل فرنسا.

فمنذ خروج قوات الاحتلال العربية السورية من لبنان و هذا الأخير تتابع عليه الويلات تلو الأخرى لان المخابرات العربية السورية ذات الفعالية العالية في زرع المتفجرات التي تؤدي بحياة أفراد من شعبنا اللبناني لديها القدرة أيضا على  زرع الألغام السياسية فلا يكاد لبنان يخرج من حقل ألغام مشوها يدخل بحقل آخر و معظم زارعي الألغام هذه من ازلام النظامين البعث العربي السوري و الفارسي الإرهابي الإيراني و كأنه لا يوجد حقل سوى  لبنان لزرع الألغام .

فبدلا من أن يصحح حسن نصر الله الخطأ الذي ارتكبه و باعترافاته شخصيا بان الحرب التي بدأها حزب الله في اسر الجنديين الإسرائيليين و يتراجع عن الخيارات الخاطئة نراه يشدد علة تنفيذ أوامر أسياده الذين تم استثنائهم من صفقة وقف الحرب و لم يحاورهم احد ليقدموا له سلسلة الطلبات و التي أهمها المحكمة الدولية.

بدا الوجه الحقيقي يظهر لحزب الله لقد شبع الشعب اللبناني من وطنية هذا الحزب و التي تجلت بالكم الهائل من الدمار في الأرواح و الأموال و الاقتصاد و الديون الجديدة كأننا انتهينا من الدين القديم حتى نغرق بدين جديد.

لقد بدا النمط الأخر في الخطاب فتلك الخطابات التي أطلقها جسن نصر الله خلال فترة الحرب كانت جملة من التهديدات باتجاه إسرائيل و الآن تحول الخطاب إلى جملة من التهديدات و لكن للأسف باتجاه لبنان مما يؤكد أن هذا الحزب لا يعرف لغة إلا لغة التهديد فكيف سيكون الحوار معه. 

لقد كان حسن نصر الله في أخر خطابات الحرب منزعجا تمام من تأخير بدأ سريان وقف إطلاق النار من يوم الخميس أو الجمعة إلى يوم الاثنين و نسأله أينزعج المنتصر في الحرب من تأخير وقف إطلاق النار و خصوصا أن هذا النصر- كما تدعي - كان نصرا من الله عز و جل.

يكفينا وطنية - كما تدعون- تساهم في تدمير لبنان فداء لبشار الأسد و أعوانه.

لقد أوضحت سابقا بان الحوار مع حزب ديني إرهابي مثل حزب الله لا يعترف ضمنا بالآخر- بل يسعى لإلغائه - و كامل ولائه للنظامين الإيراني و العربي السوري هو حوار فاشل و ليس له نتيجة و خصوصا بان حسن نصر الله حدد مسبقا أو بالاحرى يحاول أن يفرض - بالتهديد - المواضيع التي يجب أن تناقش خلال جلسات الحوار حصرا بتغير الحكومة فقط دون أن يشمل الحوار رئاسة الجمهورية أو سلاح حزب الله.

و لكن اللحظة المنتظرة من الحكيم قد حانت و كان الحكيم حكيم اللحظة توقيتا و مسؤولية  فتصدى لرجل دمر لبنان بدوافع وطنية مزعومة – بعدما أضحى بمنطق حزب الله أن تدمير لبنان وطنية و تعميره وإرساء السلام فيه خيانة – ليؤكد للجميع بأنه ليس من حق حسن نكره الله الاستفراد بقرارات مصيرية في لبنان ذات نتائج تدميرية لجميع اللبنانيين و ليس من حقه الاستفراد مجددا. 

انبرى الحكيم - الذي لا يرهبه سلاح حزب الله العسكري - متسلحا بإرادة اللبنانيين الذين عانوا و ما زالوا يعانون من استبداد حزب الله ليبدد عواصف التهديد بالثبات و الصلابة موشحا بالصلات شامخا كالأرز.

 

 

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها