اقرأ
المزيد...
الجهاد في الإسلام مصدر الإرهاب
جودت حنين طعون
26-09-2006
إن
طبيعة كون الجهاد في الإسلام هو حق و واجب فرض الالتزام بقيم
الجهاد الايجابية منها و السلبية فاتي الجهاد على أن يقوم بإخضاع
غير المسلمين باعتبارهم كفرة على القبول بالإسلام كدين و القضاء
عليهم و على بدعهم و منتجات الحضارة الغير إسلامية الذي هو في نفس
الوقت هداية للضالين و ترسيخا للإيمان في قلوب المسلمين الذين
تعلقوا بتلك البدع و كان لها تأثيرا كبيرا على نفوسهم.
إن
المواظبة على ممارسة فرائض الإسلام بشكل جماعي و الاستماع إلى
خطباء المساجد و تلبية دعوات الأئمة و الاستماع إلى موسيقية القران
و التجويد , و التي يتميز بها شيخ عن آخر, لساعات طويلة و بشكل
يومي يساهم في تقبل العقيدة و ترسيخ الشعور بضرورة نصرة الإسلام و
ضرب أعداءه فتقوى فلسفة الجهاد و تصقل روح الإسلام في النفوس بخلق
جديد و لكنه يزرع العدائية للغير و بداية للتطرف و رفض الآخر.
يعتبر الصبر و التريث و التحمل و التجبر على الذات من أهم العوامل
التي دعا إليها القران و تعلمتها و أتقنتها العناصر الإرهابية
المتطرفة و من خلالها تستطيع الانتقال من مرحلة خلايا إرهابية
فعالة إلى خلايا نائمة ** ربنا افرغ علينا صبرا و ثبت أقدامنا و
انصرنا على القوم الكافرين ** اية البقرة 250
و
لطالما ارتبط الجهاد بالانتحاريين فالانتحار من وجه نظر المسلم هو
أمر قضى الله به من خلال الجهاد و يجب على المؤمن تنفيذه وفقا
لضرورة المعركة القائمة بين الكفار و المؤمنين و كون الإنسان مسير
و ليس مخير فاتي القضاء في الأمر أي تنفيذ الأمر ليس اختياريا و
ليس بارداة الإسلامي الانتحاري
فهذا يعتبر ليس يأسا من واقع فقر و لا هربا من استبداد و هنا هو
الخطأ الذي وقع به الكثير من محللي الفكر الإسلامي للانتحاري بل
هو الإثبات النهائي للذات التي طالما بحث الانتحاري المسلم عنها و
إن استعجاله في الموت هو استعجال لنصرة الدين و زهوة في نشر الدعوة
و تنفيذ التعليم ** إن صلاتي و نسكي و محياي ومماتي لله رب
العالمين لا شريك له و بذلك أمرت **
إن
الهجرة إلى بلاد غير المسلمين و الإقامة فيها وممارسة شعائرهم
الإسلامية ومباشرة الدعوة هو جهاد كما أن قراءة القران هي جهاد أي
بمجرد أن يتلو أي إنسان مسلم القران على مسمع غير المسلم فان امن
غير المسلم بالإسلام امن نفسه و إن رفض فيجب على المسلم الذي يقرا
القران توجيه الإنذار له أي أن يهدده بعقاب نتيجة لرفضه ** و أن
أتلو القران فمن اهتدى فإنما يهتدي لنفسه و من ضل فقل له أنا من
المنذرين ** أية النمل 92
دعاء يدعو المسلمين بها في صلواتهم ** اهدنا الصراط المستقيم ,
صراط الذين انعمب عليهم غير المغضوب عليهم و لا الضالين ** من سورة
الفاتحة يدعون فيه بتمييز مرفوض عن الآخرين و هي بمثابة دعوة إلى
تكفير الآخرين
و
كانت أية ** فاعلم انه لا اله إلا الله **هي كذلك دعوة من مجمد إلى
أن الله واحد تملك كامل معنى بأنها نهاية إنذار موجه للكفار
فكان الجهاد السبيل الأنسب لكي تعبد الكفار الله من خلال الإسلام
بقوة السيف كما جاء بقوله ** بعثت بين يدي الساعة بالسيف حتى يعبد
الله وحده لا يشرك به شيئا **
من
سورة المائدة ** لقد كفر الذين قالوا أن الله هو المسيح بن مريم و
قال المسيح يا بني إسرائيل اعبدوا الله ربي و ربكم انه من يشرك
بالله فقد حرم الله عليه الجنة و مأواه النار و ما للظالمين من
أنصار لقد كفر الذين قالوا أن الله ثالث ثلاثة و ما من اله إلا اله
واحد و إن لم ينتهوا عما يقولون ليمسن الذين كفروا منهم عذاب اليم
أفلا يتوبون إلى الله و يستغفرونه و الله غفور رحيم ** و هذه الآية
دعوة واضحة لاستنفار القوى لضرب الكفار و المقصود بهم هم المسيحيين
الذين يعتبرون أن الله تجسد في السيد المسيح عبر الروح القدس أي
أنهم يكتسبون الصفة الإلهية كون الروح القدس هي روح الله التي حلت
بالسيد المسيح و لا يمكن التفريق بين الثلاث لان الأصل واحد في
ثلاث
فمما تقدم نستنتج أن أي إنسان مسلم يمارس شعائره الإسلامية الذي
الجهاد احد أهم ركائزها هو قنبلة موقوتة لا احد يعلم متى يتم
تشغيلها و إن كان هذا الكلام في الظاهر يظلم الكثير من المسلمين
بما فيهم المعتدلين فانه لا ظلم في هذا الكلام لأنه لا فرق بين
الإسلام المعتدل أو المتطرف لان الإسلام المعتدل جهاده أو تطرفه
نائم الآن أما الإسلام المتطرف فجهاده فعال و هذا ما يبرر أن
الانتحاري ليس له عمر معين فتارة شباب و تارة رجال وكبار و ليس له
هو هوية مادية فنرى الانتحاري المسلم قد يكون غنيا أو فقيرا لان
ما يربط بينهم الجهاد الذي يمر بمرحلة كمون ثم يصبح فعال تلبية
لعقيدة الإسلام,