الحل في الشجاعة يا دولة الرئيس!!

تاريخ : ‏16‏/11‏/2006‏   

دولة رئيس الوزراء السيد فؤاد السنيورة، نعم المرحلة التي يمر بها لبنان خطيرة وعصيبة، والوضع بات على شفير الهاوية انما المطلوب الآن قليل من الحكمة كثير من الشجاعة!

دولة الرئيس نريد منك موقفا شجاعا وكلمة صريحة، وقرارا صائبا.

كفى مراعاة وتنازلا، لقد آن الاوان لان تعلن وبكل جرأة ان هذه الحكومة باقية ومستمرة، استقال  الوزراء الشيعة ام اعتكفوا ام انسحبوا لا يهم! الا يوجد في لبنان من لدن هذه الطائفة الكريمة رجال؟! الا يوجد اصحاب كفاءات وقدرات سياسية واجتماعية؟!

 بلى،هناك الكثير والكثير منهم ابناء زعامة واحفاد تاريخ مجيد، واصحاب رأي سديد.

 الشجاعة تكمن بالموافقة على استقالة وزراء امل وحزب الله وتعيين خمسة وزراء شيعة آخرين. وهكذا تصبح كل الطوائف ممثلة في الحكومة، ليس من الضرورة ان تكون كل الاحزاب ممثلة، كما هي العادة في غالبية الدول الديمقراطية.

لقد مل المواطن من التهديد والوعيد، وسئم من الالاعيب والخزعبلات، فليبق حلفاء سوريا في المعارضة ولتبق الحكومة كي لا نقع في الفراغ.

دولة الرئيس،

 ما دمتم تملكون الاغلبية في المجلس النيابي، فالحكومة التي نالت ثقة هذا المجلس ستبقى تتمتع بهذه الثقة شاءوا ام ابوا، وما دام حزب الله وحركة امل والتيار الوطني الحر لا يملكون القدرة البرلمانية على اسقاط الحكومة، اذا لماذا الخوف والتردد والقلق؟ كلنا يعلم ان هذه الحكومة شرعية وتمتلك كل مقومات الصمود والاستمرارية وكلنا يعلم ان الحكومة تصبح مستقيلة او بلا جدوى او محلولة في الحالات التالية:

-         اذا سحبت الثقة منها في المجلس النيابي

-         اذا استقال ثلث اعضائها

-         اذا استقال رئيسها او توفي

-         اذا تم انتخاب مجلس نيابي جديد

-         اذا تم انتخاب رئيس جمهورية جديد

وجميع هذه الحالات لم تحصل!.

اذا فالحكومة شرعية ودستورية، انما ينقصها الجرأة في  المواجهة والشجاعة في اخذ القرار!

ولم لا ؟! ما دامت تلقى الدعم الداخلي والخارجي، والامم المتحدة تعول عليها الكثير وتدعمها بكل تحركاتها وقراراتها، وكذلك الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة الاميركية والعالم باجمعه يقف الى جانبكم.

فما الضير لو عينتم خمسة وزراء جدد او بالوكالة؟ هل تتوجس يا دولة الرئيس من ان يقال لكم ان هذه الطائفة لا يمثلها سوى حركة امل وحزب الله ؟! اذن من كان يمثل المسيحيين الموارنة والكاثوليك والاورتوذوكس طيلة خمسة عشر عاما؟؟!

هل كانت القوات اللبنانية؟ ام التيار الوطني الحر؟ ام الكتائب؟ ام الاحرار

دولة الرئيس،

 كلنا ننتظر منك كلمة شجاعة والوقت ليس لمصلحتكم! فما عليك الا ان تسجل موقفا للبنان وللتاريخ، والا اطاحت بكم ادوات سوريا وذهبت الآمال سدى! وتلاشت الاحلام، وعاد لبنان ليغرق بالفوضى من جديد.