الكلدان الآشوريون السريان شعب واحد  يسمى بالشعب الآرامي

 

www.elaph.com

 

أسلمة الرياضة

مدحت قلادة

 2008 الثلائاء 19 أغسطس


اكتسح مفهوم أسلمة مصر بالتحديد في عام 1955 "مؤتمر الدول الإسلامية بجدة" ومثل مصر في ذلك الوقت السيد الرئيس "المؤمن" محمد أنور السادات وحسين الشافعي وكلاهما أعضاء في جماعة الإخوان المسلمين وتعهدا معاً بأسلمة مصر، وبعد ولى الرئيس المؤمن حكم في مصر سلم السادات جماعات التطرف مقاليد مصر تحت إشراف السيد محمد عثمان محافظ أسيوط الذي اشرف بنفسه على عمليات القتل والسلب والنهب ضد الأقباط وأصبحت جامعة أسيوط منبع جماعات الإرهاب والتطرف جماعات الجهاد الإسلامي والسلفيين، بالإضافة إلى جماعة الإخوان المسلين "أم الحركات الإرهابية" وواكب ذلك أسلمة كل مناحي الحياة في مصر بما فيها الرياضة فظهر الشرط الشرعي على يد الشيخ ربيع يأسين لاعب الأهلي وظهر المايوه الشرعي وشارك التليفزيون المصري في الأسلمة مشاركة فعالة عن طريق:
* اهتمام منقطع النظير بالأبطال المسلمين على مستوى العالم أمثال "محمد علي كلاي ومايك تايسون فنقل على الهواء مباشرة في ساعات متأخرة ليلا المباريات للأبطال المسلمين "لأسلمة الرياضة" واكب ذلك حرمان الأقباط الموهوبين في الرياضة وأصبح تعبير "15 مليون مكسح" يصلح للأقباط وأغلقت النوادي الرياضية أبوابها أمام الموهوبين الأقباط، فنادي الأهلي والزمالك مَثَل حي وأصبح الشغل الشاغل هو إسلام الموهوبين الرياضيين وعرضوا الإسلام على عدد كبير من الرياضيين منهم فيكس اللاعب نادي الأهلي وأعلنوا إسلامه عام 1994، ومن العجيب أنه صرح بعد رجوعه لبلده "أنه اقر انه مازال مسيحيا أي لم يسلم!!" كما كتبوا عنه، وفرانك ريبيري لاعب فرنسا الذي أعلن إسلامه لأجل عيون خديجة المغربية في كأس العالم الأخيرة في ألمانيا، وكذلك برونوميتسو المدير الفني السابق لمنتخب السنغال والعين الإماراتي وجاليا المنتخب الإماراتي وأصبحت اسلمة الرياضيين هي الشغل الشاغل للمصريين وليس التفوق الرياضي ورفعة اسم مصر.


ولذلك لم أندهش مثل الكثيرين بتصريح السيد هشام مصباح يهدي أول برونزية لمصر في بكين لكل مسلمين العالم والعرب فهذا حقه أن يهديها لأمة لا إله إلا الله أو أمة الواق الواق.


ولكني تعجبت من تعليقات كثيرين من الإخوة الكُتّاب المصريين مستنكرين فكرة إهداء الميدالية للعرب والمسلمين لعدة أسباب:
أولاً: مصر تعاني من أزمة تدين حقيقي وفي فهم الدين نفسه، فشوارع مصر أصبحت مثل إيران أو السعودية تماماً من حجاب ونقاب "تدين شكلي" بدليل وجود 2 مليون طفل لقيط علاوة على الرشوة والمحسوبية والفساد الإداري المعروف للداني والقاصي.


ثانياً: تغير مفهوم الانتماء أصبح الدين هو الوطن والوطنية والشغل الشاغل للمصريين.


ثالثاً: الغزو الوهابي لمصر أدى إلى وقوف مصر على أعتاب القرن السابع الميلادي مع سرعة انتشار الفتاوى الدينية "رضاعة الكبير، بول الإبل، وجوب البسملة أثناء الجماع لعدم إشراك الشيطان في الجنين؟!!..الخ"!!!


رابعاً: أسلمة مصر في كل مناحي الحياة وصَاحب ذلك:
* التوسع في التعليم الديني "الأزهري" في ربوع مصر علاوة على مقررات الأزهر التي وقفت على أعتاب القرن السابع الميلادي.
* التوسع في الجرعات الدينية في البث التليفزيوني والمرئي وما يحويه من تهكم وحقد واستهانة بالآخر.
* صعود التيار الديني السياسي واعتماده الخطاب المتطرف لكسب الدهماء والغوغاء.
* مزايدة النظام والحركات الإسلامية المتطرفة لكسب الشارع المصري.
* نمو قوة الحركات المتطرفة وضعف وخوف النظام "حسب مصرح به الدكتور مصطفى الفقي من الممكن أن يصدر الرئيس قرار غداً بحل المشاكل الطائفية ولكن هناك توازنات؟!!! وليس أدل على ذلك ما صرح به المرشد العام للإخوان "الطزات الثلاثة الشهيرة لم يستثنى الرئيس محمد حسني مبارك من صواريخ طزاتة الشهيرة".
والآن تدور أسلمة مصر على قدم وساق، وما صرح به السيد مصباح هي نتيجة طبيعية للعبيد الجدد المنحلين من رباط الوطن والوطنية والمرتبطين بالبدو الحفاة.


Medhat00_klada@hotmail.com

 
المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها