الكلدان الآشوريون السريان شعب واحد  يسمى بالشعب الآرامي

 

www.elaph.com

 

باحثون يكشفون عن مخططات نازية في شمال افريقيا

 2008 الأربعاء 30 أبريل

أ. ف. ب.

 

 القدس : كشف باحثون اجروا دراسات جديدة حول تاريخ الرايخ الثالث ان النازيين كانوا يعتزمون ابادة يهود شمال افريقيا عام 1942 غير انهم فشلوا في تحقيق مخططهم بسبب عجزهم عن تعبئة العرب ثم هزيمة جيوشهم.وقال الباحث مارتن كوبرز من جامعة شتوتغارت الالمانية لدى عرض هذه الاعمال الثلاثاء في القدس ان "النازيين وصلوا الى مرحلة التحضير لعملية الترحيل في تموز/يوليو 1942 بهدف اجتياح مصر بواسطة القوات الالمانية في شمال افريقيا بقيادة رومل".واوضح ان "مجموعة اولى من 24 رجلا بقيادة فني في عملية الابادة (..) وصلت الى ليبيا في تموز/يوليو 1942".

 وقال ان "هذه المجموعة الخاصة حصلت على الضوء الاخضر من الجيش الالماني بقيادة الماريشال ارفين رومل للشروع في التحضيرات".وتابع ان الدعاية الالمانية الموجهة الى العرب والتي كانت ترفع شعار "القضاء على اليهود واملاكهم" تكشف بصورة لا تقبل النقض عزمهم على ابادة 400 الف يهودي كانوا يعيشون في شمال افريقيا واذا امكن 450 الف يهودي اخر في فلسطين.

 وبعدما هزم الجيش الالماني في تشرين الاول/اكتوبر 1942 في معركة العلمين وانكفأ الى تونس حيث حافظ على رأس جسر حتى ايار/مايو 1943 "وضعت خطط لترحيل اليهود في سفن الى ايطاليا ومن هناك الى معسكرات الموت في اوروبا الشرقية".وتابع الباحث انه "اذا لم تتم تصفيتهم، فذلك لان البحرية الحربية الالمانية كان لديها اولويات اخرى ولم تعد تتوافر لديها سفن".

 وفي هذه الاثناء اعتقل الاف اليهود التونسيين في معسكرات اشغال شاقة في ظروف صعبة للغاية في الصحراء التونسية.غير ان الدعاية النازية لم تأت بالنتيجة المرجوة بحسب الباحثين، بالرغم من اجواء العداء المتزايد بين العرب واليهود على خلفية النزاع في فلسطين ومن عزم العرب على التحرر من الاستعمار.وقال المؤرخ ميشال ابيتبول من الجامعة العبرية في القدس ان هذا الفشل ناتج عن "قصور السياسة النازية حيال العرب وقلة تماسكها".

 واعتبر ان "القوميين العرب كانوا ينتظرون من المانيا ان تاتي وتخلصهم من الاستعمار البريطاني والفرنسي وحتى الايطالي، لكنها لم تستجب بصورة عامة لنداءاتهم".وبرر هذا الموقف الالماني ب"ازدرائهم للعرب" بصفتهم من الشعوب السامية، وبضرورة مراعاة المصالح الاستعمارية الخاصة بحلفاء الرايخ الثالث سواء ايطاليا او نظام فيشي المتعامل في فرنسا.وافاد الباحث الايطالي فيليبي بيتروتشي من جهته ان "الدعاية العنصرية" التي قامت بها بصورة خاصة مجموعات من اليمين المتطرف الفرنسي قوبلت بالرفض من قبل النخب القومية العربية ولا سيما في الجزائر حيث "لم تحقق اي نجاح لدى الجماهير".

 ولفتت الباحثة شنتال ميتسغر من جامعة نانسي (فرنسا) الى ان هتلر عبر في وصيته السياسية التي وضعها في نهاية نيسان/ابريل 1945 قبل انتحاره عن "اسفه لكونه لم يلعب الورقة العربية"، معتبرا ان هذه الورقة لكانت مكنته من الحاق الهزيمة ببريطانيا.وختم سفير المانيا في اسرائيل هارالد كيندرمان "لا شك ان يهود شمال افريقيا كانوا سيلقون مصير يهود اوروبا نفسه لو لم تحرر الجيوش الحليفة العالم من النازية".ونظمت الندوة عشية "ذكرى المحرقة" التي قضى فيها ستة ملايين يهودي بايدي النازيين.

 
المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها