الكلدان الآشوريون السريان شعب واحد  يسمى بالشعب الآرامي

 
 

اقرأ المزيد...

ادورد ميرزا

اكاديمي مستقل

 

 

 


انتظروا معي

20110227

اليوم كعدت من النوم متاخر ، بس كعدت مرتاح ، كلشي حولي مريح ، من حيث يمكن شحنات الغضب اللي فرغها العراقيين بساحة التحرير البارحة ريحتني شوية . وخلونة ننتظر النتائج . ومعليكم بالتسخين الاعلامي عبر خطابات بعض الكذابين القلائل عن نتائج جمعة الغضب العراقي . هذه خطابات وامال ورغبات مصلحية تعوَد عليها العراقيين , اما النتائج الحقيقية فهي مازالت تتفاعل في ساحة التحرير ومعها ساحات المحافظات الجوعانة, اريد ابلغكم بان الغضب ما زال قائما ، ومدمنوا الكذب والفاسدين بح صوتهم وهم يتحدثون عن القضاء على الفساد ودعوتهم الى الوحدة الوطنية ، والوحدة الوطنية في الواقع موجودة بين الناس اللي شفناهم في ساحة التحرير فالشيعة والسنة والأكراد والتركمان والمسيحيين ومعاهم الصابئة واليزيديين كلهم عبروا عن انتماءهم للعراق فقط , لكن الوحدة الوطنية اللي ينادون بيها في الحقيقة مفقودة عند السياسيين ودون استثناء ! , ومع ذلك فان الناس لبوا نداء الشباب وخرجوا وادوا واجبهم في التظاهر ضد الفساد والظلم والبطالة وقلة الخدمات وفقدان الأمن بالرغم من دعوات البعض من المسؤولين بعدم التظاهر ووضع شتى العراقيل لعدم وصول المتظاهرين الى اهدافهم . لكن المرجعيات الدينية الفاضلة وقفت مع المتظاهرين كحق دستوري , فهل سيستطيع السياسيون الثورة على ذاتهم بنفس اخلاقية ثورة الناس في ساحة التحرير؟
وهل سيحتكموا للمنطق والنزاهة ، ام سيبقون على طموحاتهم الشخصية وتهديداتهم وسكوتهم على الفاسدين والتي ستبقي العراق في حالة فقدان الأمن واستمرار جرائم سرقة المال والاغتيالات وغيرها من جرائم ضد الانسانية ؟
اخوتي لدينا شعب عراقي طيب ، ولكن للاسف ، فان غالبية السياسيين عندنا غير طيبين فخبرتهم في سرقة المال العام اكثر تفوقا من خبرتهم في خدمة شعبهم ، مع عدم احترامي الشديد لهم . ولا احتاج الى برهان كي اثبت لكم انهم فاسدون وسرقوا مال الشعب , فمنذ سقوط الطاغية صدام ونظامه البعثي العنصري والى هذا اليوم فانهم لم يقدموا شيئا للعراق سوى تمزيق شعبه الى طوائف واحزاب ومذاهب متصارعة مما ادى الى انتشار الجرائم وفقدان المليارات من اموال الشعب وقد شخصت ذلك هيئة النزاهة ومنظمات حقوق الانسان العالمية .
فمصطلح المحاصصة ، التوافق ، الطيف العراقي ، مكونات الشعب العراقي ، التوافق السني، الائتلاف الشيعي ، التحالف الكردستاني ، الأقليات القومية , الكتل السياسية , هذه المصطلحات كلها من مخترعات السياسيين الفاسدين ، واذا ما قمنا بفحص هذه المصطلحات ونبش قبورها سيكشف لنا عن نوايا مريضة وطموحات حزبية وشخصية ، فكل الشعارات التي قيلت لنا هي اكاذيب في اكاذيب وتفاهات في تفاهات ، وستثبت لكم الايام القادمة دجل غالبية نخبنا السياسية وعصاباتهم التي تحكمت برقاب العراقيين بقوة السلاح وتسويق الاوهام وهذه حقيقة ليست من خيالاتنا بل من تشخيص منظمات أممية مستقلة .
سنقف على المدرجات ونراقب ، و(سنصفق) لمن يتخلى عن مصالحه الشخصية الضيقة ويلتزم بحقوق الانسان العراقي فهل سنشهد آذان صاغية ؟ وسؤالنا لماذا لم نشاهد استقالة وزير او سفير او حتى عضو برلمان عراقي شهم بسبب اخفاقات الحكومة , ولم نشاهد او نسمع احد منهم يشجب العنف ضد المتظاهرين المدنيين في ساحة التحرير وبقية المحافظات , في حين شاهدنا ضابطا كبيرا بمنصب مدير الأفراد في وزارة الدفاع كان معارضا لنظام الدكتاتور صدام حسين يقدم استقالته من الوظيفة وعلى الهواء , كما شاهدنا ايضا بيان الاتحاد الاوربي وهو يشجب التصدي للمتظاهرين المدنيين ويدعو الحكومة العراقية للحفاظ على سلامة المتظاهرين .....يا ترى مالسبب في صمت هؤلاء !
اننا سننتظر ساعة اعلان القضاء على الفساد واحالة الفاسدين الى القضاء وعودة الأمان وانهاء البطالة والاهتمام بالتربية والثقافة والبناء واشاعة روح المحبة وعودة الفنانين والأدباء لان الحكومة الحالية كما بدى للعراقيين حكومة غير راغبة باشاعة الأدب والفن انها حكومة محاصصة طائفية ومصالح فاسدة بشهادة الغالبية من اعضاءها . فلايمكن قبولها ومعها كل الاحزاب والكيانات والكتل وبضمنهم اعضاء البرلمان العراقي حيث ظهروا امام العراقيين وهم يبحثون عن الامتيازات وعن المصالح الشخصية والحزبية ، وما زالوا في تنافس على الحصول على المكاسب تاركين الشعب في حالة فقر وجوع وتخلف وتشتيت .
فبعد ان يعلن شباب الثورة الغير مسيس في ساحة التحرير اللي ما ينتمون لا للبعث ولا للصداميين ولا للاحزاب الطائفية ولا القومية , قرارهم بالتوقف بعد ان تتحقق كل مطاليبهم , ولحد ذلك اليوم فاننا سنراقب العمل وسنكتب ، وبلا ادنى خوف او خجل من احد ، سنكتب وسنعري وسنفضح وسنسخر وسنستهزيء من كل افاق اثيم ، اي كان و مهما كان حجمه وشكله .
ان العراقيين على استعداد دائم لمعركة كبرى مع كل من لايحترم العراقيين ويضحك على عقولهم ويستبيح دماءهم ويهاجم ويحرق كنائسهم ومساجدهم ومعابدهم الآمنة ويسرق اموالهم .
وحتى ساعة يقظة اوروبا والعالم المتحظر سيكون لنا لقاء وعاش العراق .
هل تنتظرون معي ؟
ارجوكم انتظروا معي ...
 

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها