المشكلة
ليست في المسلمين ...اين
اذن المشكلة
!
20101104
على
كل مساحة العراق عندما يتعرض العراقيون او اماكن عباداتهم الى هجوم
بمفخخة او عملية اختطاف او تفجير بعبوة لاصقة او ناسفة او قتل برئ
بكاتم الصوت تتعالى الأصوات متهمة اما القاعدة أو جماعة ازلام صدام من
دون اي اشارة الى احتمال تورط أخرين لاسباب شخصية او سياسية او احتمال
وجود اختراقات للاجهزة الأمنية من جهات لا تريد الاستقرار للعراق
الجديد , ما يهمني اليوم هو الهجوم الذي تعرضت اليه كنيسة سيدة النجاة
على يد مجموعة ارهابية غير عراقية اعلنت عن مسؤوليتها في هذه المجزرة
وانها تحت مسمى دولة العراق الاسلامية , مذبحة لا تمت باي صلة بتعاليم
الدين الاسلامي , عصابة منظمة ومدربة هاجمت الكنيسة الآمنة فقتلت
العشرات بينهم اطفال رضع ونساء وشيوخ , نعم ابرياء قتلوا وجرحوا ,
تساؤلات كثيرة تدور في مخيلتنا , هل ما يقوم به تنظيم القاعدة او سواه
من الجماعات الاسلامية المتطرفة مرحب به من بعض الحكومات العربية
والاسلامية وهل انه تنظيم لا يمكن السيطرة عليه , وهل ان المرجعيات
الاسلامية الشيعية والسنية وغيرها غير مهتمة بما ينسب الى الاسلام
الحنيف من ان هؤلاء القتلة يستندون على نصوص قرآنية تبيح قتل المخالفين
ويستغلها اعداء الاسلام لتشويه سمعته , اسئلة لطالما وجهناه ولكن لا
مجيب , اليوم وبعد مذبحة سيدة النجاة ...نطالب مشايخ الأزهر الشريف في
مصر ومرجعيات الشيعة في قم ايران ومرجعياتنا في النجف الأشرف في العراق
وعلماء السنة في مكة المكرمة في المملكة العربية السعودية لانقاذ
الاسلام الحقيقي من التشويه لأنهم الجهات الشرعية والمسؤولة عن كل ما
يتعلق بالدين الاسلامي , ان هؤلاء الجماعات الاسلامية التي تقتل وتذبح
كل مخالف لهم يعلنون وبكل صراحة ووضوح انهم قادرون على قتل الناس اينما
تواجدوا وباسم الدين الاسلامي وهناك من يصدقهم ويمولهم فلا فرق عندهم
عند القتل او الذبح فالطفل او المرأة او الشيخ او الكاهن او السيد او
الامام كلهم اهداف مشروعة للقتل وذلك وحسب ما يعتقدون انهم سيفوزون
بالجنة .
كتب الكاتب عمران سلمان يقول ....إن المسلمين هم مجرد أداة في عمليات
الإرهاب هذه . إنهم حطبها ووقودها . أما المسؤول الحقيقي عن كل ذلك فهو
الإسلام نفسه .
وبداية الخيط يمكن التقاطها من الفكرة البسيطة التالية. جميع الأديان
تضع لاتباعها سلوكا وفروضا وأحكاما، وتطلب منهم الالتزام بها. لكن
الإسلام هو الوحيد الذي لا يكتفي بدعوة اتباعه لالتزام تلك الفروض،
وإنما يدعونا للتدخل في شؤون الآخرين والعمل على تغيير عقائدهم، ثم هو
لا يكتفي بذلك أيضا وإنما يكافئ أتباعه على هذا العمل.
ولما كانت عقيدة الإسلام تدعو، في كثير من الحالات، أتباعها إلى قتل من
لا يشاركونهم نفس هذه العقيدة، إما باسم الردة أو الشرك أو الكفر، فقد
غدا من الممكن أن نرى حالات يقتل فيها الناس بعضهم بعضا، باسم الإسلام،
وتكون المكافأة هي الدخول إلى الجنة، والتمتع بحور العين والغلمان..
الخ.
إن كثيرا من الآيات الواردة في القرآن تنص مثلا على ضرورة قتال الكفار
والمشركين وكل من لا يؤمن بما جاء به الرسول محمد {ص} . وتقرن ذلك
بالمكافأة، أو العقاب في حال الامتناع عنه. أي أنها لا تعطي المسلم
خيارا. فإما أن يقاتل "بكسر التاء" أو يقاتل " بفتح التاء". وخصوصا ان
ايات القران تصلح لكل زمان ومكان ولا نستطيع انكار ذلك.
يقول د. كامل النجار في كتابه القيم "قراءة نقدية للإسلام" المنشور على
موقع "كتابات" على الانترنيت.*
http://www.mediafire.com/?ndm4kzjz1zb
"قد رأينا فيما سبق أن الرسول عندما كان مستضعفاً بمكة كان متسامحاً مع
الكافرين، ولكن بمجرد أن هاجر إلى المدينة وقويت شوكته، بدأت تظهر بعض
الآيات التي تُحض على قتالهم. وأول سورة نزلت بالمدينة كانت سورة
البقرة، وفيها نجد: "واقتلوهم حيث ثقفتموهم وأخرجوهم من حيث أخرجوكم
والفتنة أشد من القتل". (سورة البقرة الآية 191.)
ثم ظهرت الآية: "وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين لله فإن انتهوا
فلا عدوان إلا على الظالمين". (سورة البقرة الآية 193.)
ومن حينها صار قتال المشركين فرضاً على المسلمين، وسموه جهاداً، وصار
الجهاد فرض عين واجباً على كل مسلم قادر، ونزلت الآية: "لا يستوي
القاعدون من المؤمنين غير أولي الضرر والمجاهدون في سبيل الله بأموالهم
وأنفسهم فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجةً". (
سورة النساء الآية 95)
و"فليقاتل في سبيل الله الذين يشرون الحياة الدنيا بالآخرة ومن يقاتل
في سبيل الله فيُقتل أو يَغلب فسوف نؤتيه أجراً عظيماً". (سورة النساء،
الآية 74).
ثم توالت الآيات التي تحض على القتال، فنجد: "سألقي في قلوب الذين
كفروا الرعب فاضربوا فوق الأعناق وأضربوا منهم كل بنان". (سورة الأنفال
آية 12).
وكذلك: "فإذا لقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب حتى إذا أثخنتموهم فشدوا
الوثاق فأما منّاً بعد وأما فداء حتى تضع الحرب أوزارها". (سورة محمد
الآية 4).
وأخيراً نزلت أية السيف التي ألغت كل معاهدة مع اليهود والمشركين وفتحت
باب الجهاد على مصراعيه: "فإذا انسلخ الأشهر الحُرم فاقتلوا المشركين
حيث وجدتموهم وخذوهم واحصروهم وأقعدوا لهم كل مرصد فإن تابوا وأقاموا
الصلاة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم إن الله غفور رحيم". (سورة التوبة
الآية 5).
وكذلك في نفس سورة التوبة الآية 29 تقول: "قاتلوا الذين لا يؤمنون
بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرّمون ما حرّم الله ورسوله ولا يدينون
دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يُعطوا الجزية عن يدٍ وهم صاغرون".
وبعد التحريض على القتال جاء تحذير المجاهدين من الفرار من المعارك:
"يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم الذين كفروا زحفاً فلا تولوهم الأدبار.
ومن يولهم يومئذ دبره إلا متحرفاً لقتال أو متحيزاً إلى فئةٍ فقد باء
بغضب من الله ومأواه جهنم وبئس المصير". (سورة الأنفال الآيتين 15 و
16).
وفي آية أخرى يسأل الله المؤمنين إن حسبوا أنهم سيدخلون الجنة بدون
جهاد: "أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولمّا يعلم الله الذين جاهدوا منكم
ويعلم الصابرين". (سورة آل عمران الآية 142).
هذه الآيات إذا كان لها أن تقول شيئا فهو: يجب قتال المشركين والكفار
وجميع من لا يؤمنون بدين محمد، ( أي كل من هو غير مسلم) بدون هوادة أو
رحمة أو تراجع أو تردد.
وثانيا، لم يحدد نطاق القتل بمكان أو زمان (واقتلوهم حيث ثقفتموهم)
و(اقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم واحصروهم وأقعدوا لهم كل مرصد).
أما وسيلة القتل المفضلة فهي (ضرب الرقاب).
وجزاء ذلك كله هو الجنة (أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولمّا يعلم الله
الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين و(سوف نؤتيه أجراً عظيماً). أما من
يرفض أو يتردد في تنفيذ الأمر (فقد باء بغضب من الله ومأواه جهنم وبئس
المصير).
وهكذا تصبح المعادلة بسيطة أمام كل مسلم، وهي: عليك أن تنفذ ما يدعوك
إليه دينك، فإن أطعت ونفذت فزت بالجنة، وإن عصيت أو تخاذلت أصبح مصيرك
جهنم.
وهذا هو المنطق الذي تسير عليه الجماعات الإسلامية من القاعدة وحتى
حركة حماس . لا فرق في ذلك بين من يفجر نفسه في نيويورك وواشنطن أو في
إندونيسيا أو العراق أو إسرائيل. جميع هؤلاء يؤمنون بالشيء نفسه.
ولا أعتقد أن أي مسلم، (أو أي تابع لأي دين) يأمره إلهه الذي يؤمن به
بشيء ولا ينفذه. فغاية المسلم من حياته، يفترض أنها دخول الجنة، وإذا
استطاع هذا المسلم أن يختصر الطريق إليها بوسيلة يحبذها دينه ويحث
عليها، فإنه لن يتردد في ذلك لحظة.
من هنا نستطيع أن نفهم السهولة الكبيرة التي يجد فيها أئمة الإرهاب،
هذا العدد الضخم من المسلمين المستعدين للموت انتحارا في أي مكان وضد
أي أهداف، وبصرف النظر عن هوية الضحايا أو انتمائهم أو جنسهم أو دينهم،
وهو ما لا يمكن أن نجده لدى أتباع أي دين آخر، قديما كان أو حديثا.
في الختام نأمل من باب حسن النية ان تبادر
المرجعيات الدينية الاسلامية السنية والشيعية في الأزهر وقم والنجف
الأشرف ومكة المكرمة باصدار فتوى تحرم قتل المسيحيين الابرياء لان
استنكار مسوؤل معين لا يملك الشرعية والشعبية او استنكار مجلس او جمعية
او حزب لا حول له ولا قوة لم يعد يكفي ويفيد ، اننا ندعوهم ومعهم
حكومات الدول العربية والاسلامية ان تعي خطورة ذلك على سمعة الاسلام
الحقيقي الداعي في بعض نصوصه الى حماية اهل الكتاب والدعوة الى المحبة
والسلام , ان ماحصل في كنيسة سيدة النجاة جريمة ومذبحة اعادة الى
الأذهان مذبحة سميلي وسيفو في العراق وتركيا , نعم لقد هزت ضمير
الانسانية ، ان مؤامرة انهاء الوجود المسيحي المتأصل في العراق قبل
اكثر من الفي عام ستقبر في العراق وبعون الله ومعنا عاشقي الحياة
والسلام في المجتمع الدولي . |