الكلدان الآشوريون السريان شعب واحد  يسمى بالشعب الآرامي

 

بقلم: الدكتور الياس الحلياني

رئيس التجمع العلماني الديمقراطي الليبرالي -عدل -

اقرأ المزيد...

 

كله أكل عيش يا شباب!!!!!

كيف السبيل إلى إقناع النواب الاسلامويين، في الكويت والبحرين، بحمل الورود واستقبال نانسي عجرم وهيفاء وهبة من على سلم الطائرة، مرحبين، ومنشدين القصائد، التي تتحدث عن روعة جمالهن، وشدة عفافهن.والأمر شديد البساطة، حيث يكفي العودة قليلا إلى التاريخ المجيد، وقراءة العقد الفريد، والأغاني، والطبري، والمسعودي، والمقريزي، والعديد من كتب الأدب والأخبار. والتي تتحدث عن من بزهن في كل المجالات.

عائشة بنت طلحة بن عبيد الله وابنة أخت عائشة(أم المؤمنين والمتسكعين) وحفيدة أبو بكر الصديق الخليفة ألراشدي الأول رضي الله عليه على هذه (الخلفة)، هذه السيدة التي تنتمي إلى الطبقة الراقية، في منظور ذلك العصر، فاقت المطربة صباح والراقصة تحية كاريوكا في عدد زيجاتها، ولكنها لم تكن مطربة، إنما كانت شاعرة وأديبة و وغير محافظة فهي سافرة باستمرار، رفضت لبس الحجاب، وأصرت على إظهار مفاتنها كاملة، من الشعر المسدل على الوجه المليح، إلى الشفتين القرمزيتين، إلى العينين الكحلاوين. وعندما عاتبها زوجها، أو بالأحرى أحد أفراد الطابور الزوجي، مصعب بن الزبير على ذلك أجابته بأن الله سبحانه وسمها بميسم الجمال الذي أحبت أن يراه الناس ويعرفوا فضل الله عليها فهي لا تستره.

يقول صاحب الأغاني، السيد أبو الفرج، في حكاية قادرة على إقناع مجلس النواب كله وليس بضعة نواب فقط. ((كنت عند عائشة بنت طلحة فقيل جاء عمر بن عبدا لله، يعني زوجها، قالت فتنحيت ودخل، فكنت أسمع كلامهما، فلاعبها مرة ثم وقع عليها فشخرت ونخرت وأتت بالعجائب من الرهز، وأنا أسمع. فلما خرج، قلت لها: أنت في نفسك ومروءتك وموضعك تفعلين هذا؟ فقالت لهذه الفحول بكل ما نقدر عليه)) وعائشة هذه أكثرت من الأزواج، وكانت فاعليتها الجسدية حديث الناس ورواية الرواة. فقد نقلت الأخبار أوصاف جسدها، فعكنها كانت مثار حديث الناس كذلك اشتهرت بعجزتها، التي أمالت إليها قلوب كثيرة.

يقول صاحب الأغاني حياه الله.((زرت مع مولاني خالتها عائشة بنت طلحة وأنا يومئذ وصيفة، فرأيت عجيزتها من خلفها وهي جالسة كأنها غيرها فوضعت إصبعي عليها لأعلم ما هي، فلما وجدت مس إصبعي قالت:ما هذا. قلت: جعلت فداءك لم أدر ما هو فجئت لأنظر. فضحكت وقالت ما أكثر من يعجب مما عجبت)). هذا التل المرتفع، والذي كان يسيل عند مرآه شهوة الرجال، ويجعل عائشة تنظر إليهم بتكبر وصلف وربما باحتقار، وقد قيل أن زوجها مصعب بن الزبير أيام فتح العراق، جاءها بدرة قومت بستين ألف دينار، من منهوبات العراق، وطال منها طلبا يتعلق بكتلة اللحم والشحم التي تحمله، فرفضت وكانت نائمة ساعتها، ونظرت إليه شررا وقالت: إليك عني ---------------كانت عائشة مثلا يحتذي به، حيث سادت تلك الفترة ووصمت خلاعتها تلك الحقبة بطريقة حياتها وتصرفاتها. فقد استمرت بعدها نساء القصور يمار سن فجورهن مع رجال هذه القصور مقدمات المتعة والغواية، ومحدثات الأثر عن طريق اللذة التي يقدمنها، واستمر عالم الترف الذي يعشن فيه يؤشر إلى فساد المجتمع( أين منه حفلات نانسي وهيفاء)، والإنفاق على ما يؤمن هذه الأجواء من جواهر وعطور وأزياء، حديث مصنفات الأخبار يين. كما يعتبر من إحدى معطيات هذا المؤشر انتشار الغناء! والرقص! والحانات! التي كانت المغنيات يتواجدن فيها مع الساقيات اللواتي يقدمن شتى الخدمات. وبمقارنة بسيطة مع الحفلات التي تقام اليوم، نلاحظ شدة العفة ومظاهر الأخلاق بين حفلات في قاعات محترمة وحفلات في حانات موبوءة.ويكفي أنه لم يستطع رئيس جمهورية أو ملك أو حاكم عربي أن يتمادى كما فعل معاوية الخليفة الأموي رضي الله عنه وأرضاه. يقول الجاحظ عن معاوية بن أبي سفيان، أنه كان يجرد الجواري من ثيابهن بمحضر من جلسائه ويضع القضيب على منابت العانة لديهن وهو يقول: انه لمتاع لو وجد متاعا. ويشير هذا أيها النواب الكرام إلى مستوى الاحترام الذي وصلت إليه المرآة في ذلك العصر الطاهر من قبل أرفع مستوى في المجتمع والدولة.ويقال انه عندما سبي عدد من النساء في إخماد إحدى التمردات الشيعية على الدولة الأموية كان يرفع رداء المرأة الشيعية المسببة حتى يظهر موضع----وتقوم حسب امتلاء ذلك الموضع.

وما زلنا نتحدث عن المستوى الراقي من رجال الدولة، من نواب إلى خلفاء --------فقد أهدت زوجة الخليفة يزيد بن عبد الملك معشوقة اسمها حبابة، إلى زوجها الخليفة المؤمن، حتى تُذهب عنه هموم الحكم، وقسوة ساعات الصلاة. ولكن المسكينة حبابة ماتت شرقا بحبة من العنب، وبكاها أمير المؤمنين، بكى معشوقة كانت تنير ليليه وتصبغها باللون الأحمر (البمبي)-----ويتتالى في تاريخ الخلفاء والأمراء إهداء الإماء حتى يخجل المرء(ويضطر إلى شراء ورد لنانسي وهيفاء) وهو يطل على تاريخه الذي بدأت تتلاعب به الإماء في خلواتهن مع كبار رجال الدولة -------- بالأمس القريب، قامت الدنيا الإسلامية ولم تقعد، لأن سيدة مسلمة أمت المؤمنين؟؟؟؟؟؟-----حتى أن الوليد بن يزيد أرسل إحدى جواريه لتؤم المسلمين في الصلاة لأنه كان سكران فتنكرت وأمت المسلمين في الصلاة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

ولا ينبغي الخجل والاعتراض على الحفلات العصرية حيث أن قصور الخلفاء في أيام بني العباس كانت تعج بآلاف كثيرة من الإماء يُخترن ممن يناسبن الليالي الحمراء والصفراء. قال غطفاني ناصحا الخليفة عبد الملك بن مروان، ومبينا له، أنواع الأسلحة، التي يجب أن يستخدمها في معاركه القادمة: ((خذها يا أمير المؤمنين ملساء القدمين، ردماء الكعبين، ناعمة الساقين، فخماء الركبتين، عامرة النهدين، حمراء الخدين، كحلاء العينين، زجاجية الحاجبين، لمياء الشفتين بلجاء الجبين، غيداء العنق، مكسرة البطن)) 

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها