الكلدان الآشوريون السريان شعب واحد  يسمى بالشعب الآرامي

 

بقلم: الدكتور الياس الحلياني

رئيس التجمع العلماني الديمقراطي الليبرالي -عدل -

اقرأ المزيد...

 

مركز الشرق للدراسات الليبرالية وحقوق الأقليات

c.o.l

s.h.a@scs-net.org

www.adel-sy.org

 منعطفات هامة في تاريخ التجمع العلماني الديمقراطي الليبرالي.=عدل=

تأسس في مدينة اللاذقية -في9-9-2004-تم اعتقال مؤسسيه الثلاثة: د.الياس حلياني. د. نبيل فياض. السيد جهاد نصرة. تم رفده بالمسار الليبرالي. ثم أعيد تشكيله بتاريخ 16-4-2005  في مدينة جرمانا.

حضر الاجتماع الأول للتجمع السادة:

د.مسلم الزيبق

د. غسان أبو ترابة

المهندس كميل العيد

السيد حسان خوري

السيد حسين عجيب

السيد الأيهم الصالح

السيد سليمان يوسف

د.نبيل فياض

السيد جهاد نصرة

د.الياس حلياني

------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

شاكر النابلسي
mailto:shakerfa@worldnet.att.net?subject=الحوار المتمدن -الليبراليون السوريون الجدد ينهضون&body=Comments about your article http://www.rezgar.com/debat/show.art.asp?aid=23543

الحوار المتمدن - العدد: 958 - 2004 / 9 / 16

-1-

مثل زهرة النرجس الرقيقة التي تخترق صلابة الصخر الأصم، وتخرج من بين شقوقه لتصافح وجه الشمس وتسعى نحو النور، يخرج الليبراليون السوريون الجدد من صحراء الصمت السورية، لكي يُسمعوا صوتهم الجديد للعالم الحر.

مثل شهاب لامع في ظلام دامس، يبرق صوت الليبراليين السوريين الجدد في تجمعهم الجديد الذي يريدون من ورائه قول كلمة الحقيقة للناس، لحماية الناس وصون حياتهم.

من جمهورية صمت القبور والزنازين يخرج نور جديد، يبشر بأمل جديد، وغد جديد، ورياح جديدة، تتمثل في هذه الكوكبة من الشباب السوري الليبرالي الجديد الذي قام بانشاء تجمع لليبراليين السوريين الجدد من كافة الأعراق السورية، ومن كافة الطوائف، ومن كافة الأديان، من أجل أن تعود سوريا إلى عصبة العالم وإلى الرابطة الإنسانية، لتؤدي دورها المُفتقد كما قال بيان تجمع الليبراليين السوريين الجدد الذي وصلني عبر بريدي قبل أيام.

فسوريا يليق بها – كما قال البيان – دستور متمدن وحضاري، ينظم شؤونها، ويساوي بين جميع القاطنين كمواطنين لا كرعايا. لا فرق بين سني وعلوي إلا بتقوى الله في الوطن والمال العام والحريات العامة.

-2-

التجمع الليبرالي السوري الجديد، هو من نتائج وايجابيات انبثاق فجر التاسع من نيسان 2003 على ضفتي دجلة والفرات. وهو نتيجة انهيار أول وأكبر صنم من الأصنام العربية الضخمة (هُبل العراق) في بغداد التي جاءت بها الجاهلية العربية الجديدة (حزب البعث) وتقوم الآن المرتزقة الدينية والقومجية بمحاولة اعادة الاصنام الى حيث كانت بعد أن داستها (كنادر) الشعب العراقي فجر التاسع من نيسان المجيد.. فجر الحرية العربية والديمقراطية العربية التي انتظرناها خمسة عشر قرناً من الزمان لتأتي على ظهر جمل عربي أو على ظهر حصان عربي بالدفوف وبالتي هي أحسن ولم تأتِ، فاضطررنا بعد انتظار طويل إلى احضارها على أجنحة صواريخ الكروز والتوماهوك، حيث لم تعد تفلُّ كلمات الأحرار حديد العبيد، وغدا حديد البعيد هو من يفلُّ حديد العبيد في العالم العربي للأسف الشديد. وصدقت كلمة:

لا يفلّ الحديد إلا الحديد!

-3-

التجمع الليبرالي السوري الجديد لن يكون وحده في العالم العربي للدفاع عن الديمقراطية والحرية وإنارة طريق الحق والعدل. فهو طائر الحرية في سرب الليبراليين العرب الجدد الذين يمثلهم "مركز دعم الديمقراطية في لاهاي"، و"مركز دعم الديمقراطية العربية في أمريكا" الذي سيخرج إلى النور بعد أيام و"الرابطة الجامعية الأمريكية" التي تضم نخبة من النشطاء من العرب والأمريكيين، و"التجمع العربي الليبرالي الجديد" الذي هو الآن قيد الإعداد والتحضير للخروج إلى النور.

وهكذا تتابع مواكب الحرية العربية ومواكب الليبراليين العرب الجدد من الشمال والجنوب ومن الشرق ومن الغرب لكي تكتم أنفاس الطغيان والاستبداد في العالم العربي وتعيد العالم العربي المسروق والمخطوف من الأحزاب القومية الأصولية ومن الأحزاب الدينية الأصولية كذلك، والتي رفعت رايات الارهاب الحمراء في كل مكان في العالم من أجل أن تسود الفوضى ويعم الظلام هذا العالم.

فهدف الليبراليين العرب الجدد هو أن يسمع العالم الصوت الآخر للعرب، ويرى الوجه الآخر للعرب، ويقرأ الصفحة الجديدة للعرب، بعد أن أصبح حبر العرب هو الدم، وأقلامهم هي السيوف، ومنابرهم هي الكهوف.

-4-

التجمع الليبرالي السوري الجديد منارة عالية للحرية .

لماذا وكيف؟

لأنه كما يقول بيان التأسيس: "سوف يتم التركيز على الجهد المعرفي والثقافي والعمل على كل الصعد لوقف مسلسل الانهيارات في البلاد الذي يشمل جميع مناحي الحياة اقتصادياً، وأخلاقياً، ومعرفياً، وإنسانياً، وغير ذلك بحيث أصبحت الأوضاع غير مقبولة والحياة لا تطاق، ولذلك تم الاتفاق على الإعلان عن تأسيس التجمع الليبرالي السوري الجديد.

لنقرأ باقي بيان تأسيس هذا التجمع الليبرالي الجديد:

1. إن التجمع إطار منظم يرى في تفعيل الحراك المعرفي، والثقافي، والاجتماعي، والسياسي في سورية عملية ذات أهمية قصوى وهو في الوقت نفسه ليست لديه طموحات سلطوية أو نفعية.

2. إن التجمع يعتبر سوريا وطناً لكل السوريين في العالم.

3. إن التجمع مشرع الأبواب لكل من يؤمن برسالته بغض النظر عن انتمائه القومي أو الديني أو أي انتماء آخر.

4. إن التجمع يعتبر أن مفهوم (الانتماء السوري) يقابل التعريف السائد (عربي سوري) الذي انتهت صلاحيته بعد الفشل الذريع.

5. يرى التجمع أن سورية وطن تعددي وأن تعدديته أصيلة وتاريخية وما عداها هو الطارئ لذلك يرى في علمنة الدولة الحل الوحيد للقضايا الخلافية من قومية ومذهبية وغيرها.

6. يرى التجمع ضرورة العمل الواسع لنشر ثقافة المواطنة وحقوق الإنسان والشفافية وبالتالي نبذ كل أشكال التفرقة وعلى كافة الصعد.

7. يرى التجمع أن الفساد أصبح ظاهرة شاملة تقف عائقاً بوجه كل ادعاءات الإصلاح والتطوير لذلك يرى ضرورة العمل المكثف لكشف وتعرية ركائز هذا الوباء.

8. يرى التجمع ضرورة التحضير لمشروع يهدف إلى عقلنه الأعراف والتقاليد السائدة.

9. يرى التجمع في مكافحة ومجابهة كافة أشكال التمييز الطائفي والعرقي وأي شكل آخر من أشكال التمييز واجباً إنسانيا،وحضاريا وأخلاقيا.

10. يعطي التجمع أهمية فائقة لإعادة الحوار حول مفاهيم السيادة والوطن والوطنية والدولة والمواطنة.

11. يرى التجمع أهمية التأكيد على مسألة المساواة التامة في النظر إلى مواطني البلاد واعتبار الجميع ومن غير استثناء مواطنين من الدرجة الأولى وبالتالي مجابهة رعاية السلطة أو مؤسساتها لأية جهة بدواعي التمييز القومي أو الطائفي أو غيره.

12. يرى التجمع ضرورة التركيز على إشاعة مفاهيم العمل السلمي والعلني، ونبذ كل أشكال العنف.

13. يرى التجمع أهمية التواصل مع الآخر محلياً، وإقليمياً، ودولياً وسيسعى للتنسيق والتبادل والحوار مع الأخر أينما كان.

14. يرى التجمع ضرورة الدفع في مسيرة إعادة تأهيل سورية بهدف الانضمام الحقيقي الفاعل إلى المجتمع العالمي ليأخذ أبناء سورية دورهم الإيجابي في مسيرة الحضارة الإنسانية المعاصرة.

15. يعتبر التجمع هذا البيان مجرد ورقة عمل تمهِّد لمباشرة العمل وفق تطلع الجميع لممارسة الحرية المفقودة بدل انتظارها واستجدائها. وأن هذه الورقة مفتوحة على صيرورة التغيير غير المقيدة بأية ذريعة.

-5-

إن تجمع الليبراليين السوريين الجدد وطروحاتهم الحضارية السلمية هو انقاذ لسوريا المهددة الآن بغزو كالغزو الذي تم على العراق. فأمريكا لن تسكت عن سوريا ولن تسكت عن باقي أنظمة الحكم التوتاليتارية في المنطقة. فالعراق كان هو البداية ولن يكون النهاية، سواء جاء الديمقراطيون الأمريكيون إلى الحكم أم بقي الجمهوريون. فالذين يعتقدون بأن مايكل مور هو ضمير أمريكا هم الخاسرون. فأمريكا بجمهورييها وديمقراطييها تعلم بأن دورها في العراق وفي العالم العربية هو دور المحرر وليس المحتل، والشعب الأمريكي يفخر بهذا الدور مهما عظمت تضحياته بالمال والنفس.

-6-

إن "قانون محاسبة سوريا" الذي صدر في 12/11/2003 وقرار مجلس الأمن 1559 الذي صدر في 4/9/2004 والذي تبنته أمريكا بالدرجة الأولى وقضى بانسحاب سوريا من لبنان، ومشروع القرار 363 الجديد المطروح على الكونجرس الآن تحت عنوان " انتهاكات حقوق الانسان والحريات المدنية للشعب السوري".. كلها أجراس انذار جدية وقوية للنظام السوري بأن يعتدل أو يعتزل، وهي أجراس الانذار نفسها التي قُرعت على مسامع صدام، إلا أن صدام كان أصم فلم يسمعها، فاضطرت امريكا إلى اسماعه صفارات بوارجها وهدير طائراتها ودمار صواريخها.

ففي خطوة مفاجئة في توقيتها وسرعتها، طرح في مجلس النواب الاميركي في 12/9/2004 مشروع القرار الخاص “بانتهاكات حقوق الانسان والحريات المدنية للشعب السوري” على يد الحكومة السورية. وقد طرح المشروع على اعضاء المجلس بكامله للتصويت مساء امس. وجرت مناقشة اولية سريعة له.

ومشروع القرار الذي يحمل الرقم 363 قدمته النائبة الجمهورية اليانا روس ليتنن عن ولاية فلوريدا يوم 11 شباط/فبراير الماضي. وبلغ عدد الموقعين عليه حتى يوم 12/9/2004، 28 نائباً ونائبة. وأدرج المشروع تحت عنوان رسمي هو “التعبير عن القلق العميق لدى الكونغرس حيال استمرار الانتهاكات الفادحة لحقوق الانسان والحريات المدنية للشعب السوري من جانب الحكومة السورية”.

-6-

الليبراليون السوريون الجدد الآن أمامهم فرصة كبيرة للوحدة وللتمكن من القوة. وهم مع هذه الأهداف النبيلة التي اعلنوها في بيان التأسيس يستحقون الدعم والمساندة من كافة قوى التحرر في العالم من أجل أن يسود العدل وتسود الحرية والديمقراطية في العالم العربي.
ومن أراد الاتصال بهم ودعمهم، فهذا هو عنوانهم على الانترنت:

 

بيان المسار الليبرالي السوري

سلطان الرفاعي
الحوار المتمدن - العدد: 989 - 2004 / 10 / 17

بيان
بعد هيمنة " ثقافة الرأي الأوحد " في الحراك الاجتماعي والمعرفي ، وما نجم عنها من تعميق عطالة المجتمع ، وتكريس المفاهيم الشمولية ( بمرجعيتها العقائدية الإقصائية ) التي عجزت عن تجسير العلاقة مع " الآخر " واستنهاض طاقات المجتمع وآليات تعبيره المتعددة .

وبعد استفحال حالة الفساد و الإفساد ، وتنامي المخاطر التي باتت تهدد سوريا وأبناءها.

وبعد اتساع الهوة بين ( السلطة والمجتمع ) ، وارتهان الحراك الفكري السائد لأداء إقصائي، لم يستطع أن يعبر عن جوهر الحراك الاجتماعي ، أو أن يكون دافعا له باتجاه ابتداع أدوات التعبير والتغيير الممكنة .

بعد هذا كله ... تبرز أهمية استنهاض " الحراك الليبرالي " في الساحة السورية ، لكي يكون تعبيرا حرا عن احتياجات الحراك الاجتماعي ، ولإعادة الاعتبار لمفهوم " المواطنة " كعنصر أساسي من عناصر بناء الإنسان الحر القادر على ممارسة النقد ، والمشاركة في اتخاذ القرار ، والحوار مع الآخر ، ونبذ أشكال التكفير الفكري ، ورفض التمييز الطائفي والعرقي والمذهبي .

ومن هنا ...فإننا نعتقد أن بلورة وترسيخ وتطوير هذا النهج الليبرالي لا يمكن إنجازه عبر بوابة " المشاريع الإيديولوجية الجاهزة " أو ادعاء " امتلاك الحقيقة " أو " تكفير الآخرين " ، بل إنه يتم عبرتضافر الجهود ، والحوار مع شتى الأطياف الفكرية والاجتماعية والاقتصادية ، في سبيل دعم المسار الإصلاحي ، وتكريس مبدأ : " سوريا لكل السوريين " .

وبناء على ذلك فقد تلاقى عدد من الناشطين الليبراليين من أجل تأطير هذه الأفكار، والتأكيد على أنها مجرد " حالة حوارية فكرية " تمارس نشاطها العلني والسلمي وفق مسار ليبرالي وطني : يرفض الاستقواء بالخارج ، و يسعى إلى تفعيل الحراك الثقافي والمعرفي والاجتماعي والسياسي ، وتأصيل قيم العلمانية و العقلانية والتنوير في سوريا . آملين أن نرتقي بهذه الحالة نحو عقد مؤتمر تأسيسي للإعلان عن "حالة تنظيمية " حينما تنضج الظروف الموضوعية التي تسمح بذلك ، بما فيها إصدار " قانون الأحزاب والجمعيات " المنتظر .

15/10/2004

المسارالليبرالي السوري

المنسق العام : الياس حلياني

للاتصال :

s.h.a@scs-net.org

هاتف : 093702250

0115627611

-------------------------------------------------------------------

التجمع الليبرالي موجود ---شكرا

 

سلطان الرفاعي
الحوار المتمدن - العدد: 996 - 2004 / 10 / 24

أنا أناقش فكرة اعلان التجمع أساساً و لدي الكثير من الحجج التي أفترض أنها تبرر وجهة نظري و ليس السبب هو السلطة و موقفها، لا بل العوامل التي أتكلم عنها هي أهم بكثير من جزمة العسكر و همجية المتسلطين على أعناقنا.
في الحقيقة أنا أتحدث عن استعداد مجتمع بأسره لاستقبال المشروع. و بهذا و غيره حوارنا مفتوح.
لكن ياسيدي الكريم ، الذين ينشرون بارك الله بهم أصابوا أم أخطؤوا هم كثر، المهم أن تجد قارئاً واعياً يدرك ما يقرأ و يقيم الأشياء و أن يعطي رد فعل واع و مدرك، و هذا أهم من أن ننشر كلنا إلى درجة تقود من يقرأ إلى اجترار أفكار مكررة. .
صدقني لا أبحث عن منبر . إني أفتش عن وطن، أومن به أنه لازال موجوداً وو جوده بالنسبة لي هو كل الشرفاء الذين يسعون لفعل حقيقي لأجل بلدنا سوريا


ما كتب اعلاه رسالة وصلتني من سيدة فاضلة،ومثلها عشرات الرسائل،التي تتحدث عن تجربة التجمع الليبرالي سابقا و،والمسار الليبرالي حاليا.

جوابنا:
علينا ان نستمر،ان نندفع.لا يهم اذا كانت بدايتنا سيئة ،فسوف نكرر المحاولة.لا يهم اذا سقطنا،فسوف ننهض.لا يهم اذا اخطأنا ،فسوف نعيد.المهم هو ان نجرؤ ،ان نلعب اللعبة ،ان ندخل في المعمعة.

النصر للشجعان،النصر هو لمن يجرؤ على الهجوم ،لمن يسبق،لمن يهاجم.وهذا يصح في فن الحرب كما في فن الحياة.من يبقى في الدفاع وينسحب خائفا،يكون واثقا تقريبا من انه سيخسر .
يقول سارتر =ويبدو انه يصف من سارعوا الى الهرب من التجمع والتبرؤ من تبعيته=
(اياديهم بيض،ولكن ليس لديهم ايادٍ)
الايادي البيض والايادي النظيفة هي ايادٍلم تستعملها قط،وبالتالي لا فائدة منها .فأيدينا صُنعت للتسخ.صُنعت لعجن العجين الليبرالي الذي سيكون العالم.
لدينا الكثير الكثير لنقوله ،عن تجربة التجمع الحر،وعن الصفقات التي حصلت،والتعهدات،التي اُبرمت،ولكن ننتظر الآخرين ،ننتظر كلامهم،حتى نُظهر للجميع ،الحقيقة،التي لا زالت غائبة،حقيقة حل التجمع الليبرالي،وقصة نقل المحضر،الى الجهات الامنية،ولكن لا نريد للشق ان يكبر،ونأمل رحمة بالكثير ممن وقفوا معنا،وايدونا،وباركوا خطواتنا،ان نستمر ،دون ان نلتفت الى الخلف.
ومن اجل فكرنا الليبرالي،نغفر للجميع،ونتمنى ان نعود ،ونتابع المسار الليبرالي جميعا.

------------------------------------------------------------------  

عدل: مشروع تجمع علماني ليبرالي ديمقراطي ينتظر الترخيص

سلطان الرفاعي
الحوار المتمدن - العدد: 1272 - 2005 / 7 / 31

.المجتمع السوري اليوم يعيش حالة فريدة من نوعها. لم يألفها عبر تاريخه المديد، تحت وصاية الحزب العتيد.
تجمع وليد، يملك فكرة تسبق المجتمع وتتفوق عليه، وتتحول أملا وفرحا وشوقا وترقبا ومحركا، وتكون اكبر من الماضي والحاضر والمجتمع نفسه.
يجري الحديث اليوم، عن التحضير لقيام (مشروع) تجمع علماني ديمقراطي ليبرالي(قيد التأسيس)، كبير، يضم أطياف واسعة من المجتمع السوري. ويمتد إلى عدد كبير من المحافظات. عدة زيارات قام بها أفراد من التجمع إلى السويداء، اللاذقية، حلب، حمص، القامشلي، اتصالات عديدة مع عدد آخر من المحافظات والمدن السورية، والجميع ينتظر اللحظة المناسبة لإعلان ولادة هذا (المشروع) التجمع العملاق.
عدل: الأحرف الأولى التي تعبر عن مشروع التجمع الجديد(قيد التأسيس)، والذي سيتم الإعلان عنه في مطلع الأسبوع القادم، ويُمثل المعارضة السورية الوطنية، باسمها العريض (معارضة وطنية).
--وبعيدا عن ال أنا التي استفحلت اليوم في كل عمل سياسي ووطني، فقد اتفق جميع المؤسسين،( وبانتظار الترخيص الرسمي للتجمع )على العمل الجماعي، والابتعاد عن الظهور المسرحي، والعمل بإخلاص ومحبة من اجل الفكرة الأساسية للتجمع، ألا وهي، تقديم الخدمة والمساعدة للشعب السوري من اجل النهوض، وبناء ،المجتمع الليبرالي العلماني الديمقراطي، والذي تذوب ال أنا تحت سقفه، ويبقى حب الوطن، وتقدمه، ونهضته

االليبرالية هي ما ينتظره المجتمع السوري اليوم. الليبرالية التي جعلت ركيزة مشروعها الثقافي الخاص بها والسياسي، هي الأخلاق. ونادت بالإيمان بالإنسان مخلوق عظيم يحق له العيش بكرامة وسعادة، بصدق وإخلاص بعيدا عن النفاق والكذب. جعلت الإيمان بالقانون وتنفيذه.لأخلاقية الثانية، فالقانون للجميع، لا أحد فوق القانون.وربطت بين صحة القانون وتنفيذه.وآمنت بنبذ النفاق والكذب والاوالسياسي، مق فكرها الاجتماعي والسياسي، وعملت على محاربة كل هذه المفاسد.كما عملت الليبرالية جاهدة على خلق حياة نموذجية في إنسان مجتمعها ترتكز على دعم بنائه الأخلاقي من الداخل أولا، وهي في سعيها هذا لم يكن همها السلطة بحد ذاتها، بل العمل على بناء الإنسان الجديد المتماسك من داخله وخارجه.وبالتالي تسعى إلى تثقيفه، وتحسين سلوكياته من خلال منظومة من الأفكار التي تسند الناحية الأخلاقية فيه، وتجعلها الأهم في عملية بنائه.وتوجهت الليبرالية في سعيها هذا إلى جيل المتعلمين والمثقفين حائة إياهم على تنمية معارفهم والابتعاد عن المهاترات التي لا تغني ولا تسمن، وعدم الوقوع في فخ الجدالات العقيمة، وخاصة الدينية، والتي تعمل على زيادة الحقد والكراهية بين الشخص اللبرالي والآخر.

الواضح.بالقانون يجعل الليبرالية من أكبر أعداء الفساد الاجتماعي والسياسي والاقتصادي، تحارب الليبرالية كل أنواع الفساد، والتي تسعى إلى هدم البناء الذي شادته على الإنسان الليبرالي النظيف.الواضح.

الآخر وحقوقه أمور مقدسة لا يجوز تجاوزها أبدا،وبالتالي لا يملك الليبرالي حق الشخص الفطري في السيطرة على غيره والتحكم به ، ضمير الليبرالي يقف حاجزا منيعا في وجه كل من تسول له نفسه المراوغة أو الانفلات من حس المسؤولية الذاتية.

الليبرالي لا يتجاهل تجارب الآخرين، ولا معارفهم، ولكن تبقى له حرية اختيار ما يصلح لمجتمعه ورفض ما ينافي مجتمعه.هذا التوجه الفكري الذي يقبله الليبرالي بملء حريته لا يعد منافيا للحرية التي يؤمن بها، بل على العكس ممكن اعتباره أحد أهداف الليبرالية الرئيسة لأنه يتيح لمن لا يملكون المعرفة الحقيقية الإقتداء بالذين يملكونها، وفي غياب الحرية، ربما أدى الوضع إلى قيادة الجهلة للمتعلمين، طبعا بعد أن يكبلوهم بجهلهم وتخلفهم.

النظام الأخلاقي لليبرالية، يسمح لا بل يؤكد، على أن يأخذ كل ذي حق حقه، المجتهد يكافئ، والمسيء يعاقب. عامل أخاك كما تريد أن يعاملك: أحد القوانين الأخلاقية الطبيعية، والتي تستند إليها الليبرالية في بنائها الحضاري لمجتمعها الأخلاقي. حيث ترتكز على الحياد وعدم التحيز ،لا بل عدم تحيز من الليبرالي لذاته ،وهذه هي الحيادية المكافئة لحكم القانون بدلا من الحكم بحسب أهواء السلطة.

النظام الليبرالي الأخلاقي يعتبر الشعور بالمسؤولية نحو الغير من أولى مهامه الأخلاقية، ومن واجبا ته الأساسية.وذلك عن طريق: كبح ألذات الليبرالية، وتحاش التجاوز على حقوق وملكيات الآخرين، واحترام حقوقهم في الاعتراض والخلاف من دون التسبب بنزاع أو صدام.

-----------------------------

 

عدل--المشروع الثقافي المطلوب!!!!!!!!!!!

سلطان الرفاعي

الحوار المتمدن - العدد: 1285 - 2005 / 8 / 13

تنشأ عبوديتنا العقلية من استحالة تحريرنا لتفكيرنا من موجة المثيرات الداخلية والخارجية المتواصلة والتي تجتاح كينونتنا.، وبالتالي، تُحدث حالة شبيهة بالتنويم، وهو وضع لا نستطيع فيه أن نكون أكثر من نصف مدركين لمواقفنا الخاصة. فنحن في الحقيقة، نحرم من التماس مع الواقع الحقيقي، وهي ظاهرة تؤثر على الجميع، ويمكننا تجاوزها فقط عن طريق مشروع ثقافي عالي، يصل إلى الجميع.

بعد سنة على انطلاق مشروع عدل، والذي بدأ من اللاذقية كمشروع فكري بحت، ثم تحول إلى مشروع سياسي. واليوم وبعد اجتماع الأمس، والذي جرى في منزل نبيل فياض في دمشق، جرت عدة اتصالات مع الأخوة المؤسسين للتجمع، في اللاذقية، وطرطوس، وحمص، واتفق الجميع على العودة لفكرة المشروع الثقافي، وفتح باب الانتساب لكل من يؤمن، بأن سوريا هي وطن للجميع، أكراد وسريان وإسماعيلية ومرشدية وسنة وشيعة وعلوية واشورييين، ويزيديون كاثوليك، روم.-- وتحت شعارات:لا للعنف، لا للطائفية، لا للاستقواء بالخارج، لا لقمع .
حرية الفكر، نعم للعلمانية، نعم لليبرالية، نعم للديمقراطية.

لماذا المشروع الثقافي اليوم؟

صحيح أن التعليم يوسع الآفاق الثقافية للفرد ويدربه مهنيا، إلا أنه من الإنصاف الاعتراف بأنه يعمل أيضا على برمجته بصرامة ضمن أنماط إيديولوجية وسلوكية، مما يحد من قدرته المفاهيمية والإبداعية. فالوطن، بالنسبة لكل شخص، هو كما غُرس في ذهنه من خلال التعليم الذي تلقاه، وقد أُفسدت هذه الرسالة بلمسة سياسية أو دينية، لذلك سنحاول جهدنا، في مشروعنا الثقافي عدل الابتعاد عن الدين والسياسة في الوقت الحاضر، وفتح المشروع الثقافي عدل أمام الجميع، مع تخصيص مكان دائم، كمنتدى.
لقد تعلمنا جميعا أن نرى فقط جزءاً صغيرا من الواقع، ومن هنا تنشأ الحاجة إلى التضامن والتكاتف ضمن التجمع.لأن كل واحد، يدافع عن جزء ضئيل جدا من الحقيقة، التي كانت قد عُرست في دماغه، وهذا ما سنعمل عليه في مشروع عدل الثقافي، سواء عن طريق المقالات، أو الاجتماعات الدورية داخل منتدانا، أو المحاضرات.

هذا هو الواجب الأخلاقي الملقى على عاتقنا اليوم، والأكثر أهمية لمواطننا؛ أنها الوصفة الوحيدة للتطور الداخلي والارتقاء الإنساني والعدالة الاجتماعية الحقيقية. وحقوق المواطن السوري المهدورة في هذا الوطن.تعالوا. نتكلم بصراحة، الحكومة تكذب علينا، لا سياسة إلا التي توافق عليها، وتتبناها. ولا أحزاب إلا التي تسمح بها هي، وتسير تحت لواءها، وبمباركة أفرعها الأمنية السيئة الذكر والسمعة.هناك واقع نعيشه، وما علينا سوى أن نفهمه، أن نجعله عمل، ويكمن هذا في فرصة النمو الثقافي للمواطن. الذي هو مصدر كل خير وقيمة. ولكن هذا لن ينجح اليوم عن طريق السياسة المكبلة، لأن هناك مؤامرة حقيقية تديرها الدولة، وأفرعها، لمحاربة هذا العمل الثقافي التنويري، أو التشكيك فيه لبقاء المواطنين السوريين عبيدا للجهل والخرافة. فقد تم غسل أدمغة الناس: طلائع، شبيبة، نصير، عفريت، عضو عامل--- إلى المدى الذي أصبحوا فيه أكثر وداعة من الدجاج البلدي.

في مشروعنا الثقافي الجديد ستواجهنا مجموعة كبيرة من العقبات، لن نستطيع تجاوزها ما لم نعش واقعنا الحقيقي بكل حلوه ومره، بصدق وشفافية.
ماالذي يحدث لمن نعرف أنهم يقومون ليس فقط بتصرفات خاطئة، بل أيضا لا يتمتعون بأي جدارة شخصية؟ فهل من العدل أن نقدم لهم المساعدة دائما دون روية أو أن نتضامن مع المذنب والبريء على حد سواء، بالطبع، لا، لأنه إذا قدمنا المساعدة لشخص مدان لتصرفاته النرجسية، فان هذا يكون كالتستر على مجرم ونصبح شركاءه، وبهذا يكون تصرفنا ظالما ونعرض التجمع للخطر. أننالن نؤيد أو نشجع شخصا اعتاد الإساءة إلى التجمع.

المؤتمر القطري العاشر بعد المئة، توصيات ومقررات وتصريحات وتلميعات و(كبروا الطاولة للمعارضة) وفي الحقيقة لم يحدث شيء، كل شيء ارتفع ثمنه، الألبان والأجبان، السكر والملح. وحده قماش اليافطات، والدهان والفراشي(كلمة غير رزيلة) لم ترتفع أثمانها.، حتى اننا لم نسمع يوما أن قماش اليافطات قد نفذ، قد ينفذ الطحين، وقماش اليافطات لا ينفذ.
.
هذه هي سياسة الدولة، يافطات، وقماش، وبيع وشراء كلام ووعود،.
إنهم يريدون أن يحكموا خمسين سنة أخرى، وبالتالي لن يعطونا شيء، يكذبون، وينافقون، ويُدجلون.

المشروع الثقافي مطلوب، الحراك الفكري الثقافي مطلوب، تأسيس القاعدة الشعبية مطلوب، الاعتراف بواقع الحال مطلوب، اجتماع عام للمعارض السورية مطلوب، سحق الأنا مطلوب.الالتفاف حول العلم السوري مطلوب، محاسبة رجال الأمن الذين يقومون بتعذيب المواطنين مطلوب, الإفراج عن المعتقلين السياسيين مطلوبة.إلغاء قانون الطوارئ مطلوب، حق الأكراد في تقرير مصيرهم مطلوب، اللاعنف مطلوب، اللاطائفية مطلوب.سوريا للجميع مطلوبة.

حكمة اليوم:
لن يركع وطن يقوده حزب البعث---------بل سيهوي واقفا.

 

في يوم السلام العالمي =عدل=-التجمع العلماني الديمقراطي الليبرالي- تدين الارهاب في العراق

سلطان الرفاعي

الحوار المتمدن - العدد: 1325 - 2005 / 9 / 22

لقد قيل((من يزرع الريح يحصد العاصفة)) وهذا صحيح تماما.لأن النتائج التي ستؤول إليها الأعمال الإرهابية في العراق، والتي يسببها إرهابيون بتصرفاتهم الغير إنسانية، والغير عقلانية. سوف ترتد حتما عليهم في الوقت المناسب. صحيح أن الطبيعة لها أخلاقياتها الخاصة، ووفقا لقوانينها فان من يقتل نفسا، أو يذبح إنسانا، أو يخمد روح طفل، سوف يدفع الثمن في مرحلة ما دون أن تتوفر له فرصة النجاة.
((عامل الناس كما تحب أن يعاملوك)) عبارة ليست جميلة فحسب، ولكنها تعبر أيضا بوضوح عن المبدأ الكوني ألتجسيمي، فكل خلية في جسمنا تحمل ذاكرة شاملة لكامل الجسم. وكل جسم في الكون هو أيضا انعكاس لتركيبه الإجمالي وطالما يظن الناس أن القواعد الأخلاقية لا تمثل أكثر من أفضليات سلوكية عند بعض أساتذة علم الأخلاق، وأن كل واحد يمكن أن يختار تصرفاته الخاصة وفقا لرغباته الشخصية، فانه لن يكون هناك أمل أمام الإنسان في الوصول إلى أي نمط من سلوك أرقى. وعلى العكس تماما كما نرى في العراق اليوم. كيف ينحدر الإنسان إلى أدنى درجات السلم الحضاري، عن طريق ذبح أخيه الإنسان.

ونحن في (عدل) إذ ندين كل هذه الأعمال البربرية الوحشية، التي تتخذ لها اسم المقاومة، ذريعة وحجة. نؤيد المقاومة الشريفة الموجهة ضد كل عدو محتل غاصب.

الإعلام العربي المعاصر، كان وبالا على العراق وعلى أهله. ولم يكن ينقص البضاعة الإرهابية سوى الإعلانات التي وفرتها له الفضائيات العربية بالمجان، ونعتقد أن هذا الإرهاب، لم يكن ليستمر لولا الإعلام الفضائي العربي الغبي. الذي أمده بالجمهور والحياة.
المجرم الإرهابي، وهو يرى نفسه على الفضائية، ويسمع مواصفاته. والتي تبدأ بالبطل العربي، ولا تنتهي عند المقاوم البطل. يجد في كل ذلك ما يبرر إجرامه وإرهابه.

من يسمع النشرات اليومية، يسمع أعداد وأعداد، مئة وعشرون، ثلاثون، خمسون، سبعة عشر---إنها ليست أعداد للذباب الطائر المقتول على الأرض العراقية، بل هي لضحايا الإرهاب الدموي. هي لرجل كان أطفاله ينتظرونه على الطعام، هي لامرأة خرجت تتبضع حاجيات أطفال ينتظرونها، هي لشاب في عمر الورود، كان والداه ينتظرانه، فجاءهم خبره.
كم أجرم الإعلام العربي بحق شعب العراق؟

لكي تتصرف الأمة على نحو صحيح وسليم. فإنها تحتاج إلى أن تميز بين الخير والشر، بين الإرهاب والمقاومة. وعليها أن تعرف تماما ما يعنيه كل من هذين المفهومين. وقد يحتج البعض بأن التمييز غير ممكن وأنه يعتمد على وجهة نظر كل أمة، وهذا، في الحقيقة، تفكير لا أخلاقي بحد ذاته. وفي الواقع، إن قيما مهمة كالسلام والمحبة والصفح والعدل والصلاح والرحمة لا يمكن تركها ل(وجهة نظر ما).
ولا شك في أن الخير الذي يتجاوز أية وجهة نظر، أو عصر، أو إقليم، هو الذي يساعد الأمة على الاستيقاظ من الغيبة التنويمية التي تستلبها حتى إنها لا تترك لها حيزا، أو صفاء، أو قوة لإنجاز عملية ارتقائها.
والشر، وهو كل ما ينتج عن الغيبة التنويمية التي هي من منشأ شيطاني تراكمي، والتي تمنع الأمة من الاستيقاظ، وتشل أية محاولة لارتقائها.
صمت مريب، من المحيط إلى الخليج، غيبة تنويمية أبدية، تجتاح الأمة العربية والإسلامية، وتعطي المبرر للقتلة وقاطعي الرؤوس ليتموا عمل بدأ وه في أمة غائبة عن الوعي، غافلة، عما يتربص بها.
نحن في (عدل) ورغم معرفتنا الأكيدة، أن أمريكا هي أول من رعت الإرهاب الأصولي، إضافة إلى بريطانيا. إلا أننا نرى أن وجودها الآن ضروري لحماية وحدة العراق، واستعادته لعافيته، والمطالبة بانسحابها، في هذا الوقت يكشف عن نوايا خبيثة تريد تقسيم العراق، أولا، ومن ثم إشعال الحرب الطائفية البغيضة فيه، ثانيا.كما أننا نعتقد أن استمرار الوضع العراقي على ما هو عليه من مذابح واعتداءات تطال المدنيين والعسكريين العراقيين يحمل الدول المعنية مسؤوليات إضافية، عليها أن تضطلع بها، واضعة نصب عينيها، مفهومي الإنسانية والسلام أولا وآخرا.


سلطان الرفاعي

الحوار المتمدن - 1-1-2006

إن المتغيرات الدولية والاقليمية التي تمر بها سوريا ، أدت إلى جملة من الاستحقاقات الداخلية والخارجية ، والتي لا بد من التعاطي معها برؤية ديمقراطية وعلى أسس علمانية وثقافة ليبرالية . تشكل مدخلا لتأطير حلول لأزمات المجتمع السوري.والتي تجلت بمعاناة المواطنين الاجتماعية و ألاقتصادية و اتساع معها دائرة الفقر و البطالة و اختناق المواطنين من وطأة الاسعار و الضرائب و الفساد المستشري في كل مفاصل الدولة وتدني الخدمات الأساسية كالتعليم و الصحة و الكهرباء و الاتصالات و الطاقة والمياه.وإهدار الموارد الطبيعية ، مع حرمان المواطنين من حقهم في المعلومات والمشاركة في إدارة هذه الموارد. كما تقف حالة الحريات الأساسية و مطالب التغيير و الإصلاح السياسى عند مفترق طرق لا بديل فيه إما استمرار الاستبداد و سيطرة الدولة الكاملة و حزبها على الحياة السياسية أو الديموقراطية و التفعيل الكامل للاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان التى صادقت الدولة عليها بما يعنى المشاركة الشعبية الكاملة فى صنع القرار السياسى و الاجتماعى و الإقتصادى و الثقافى .ولا بد من ذكر الحالة المزرية للمعارضة السورية ، المفككة والهشة، والمتناحرة. إضافة إلى الخوف من المستقبل الذي يتملك االمجتمع السوري نتيجة غياب الوعي والعهد الطويل من قمع الحريات . وبالتالي الحاجة إلى العمل الجدي على تغيير البنى المعرفية وزيادة الوعي عند أفراد المجتمع السوري، المرتعب والخائف من المستقبل المجهول كما تصوره السلطة.


من أجل كل هذا يطرح التجمع العلماني الليبرالي الديمقراطي رؤيته المستقبلية للتغيير الديمقراطي المنشود والتي ترتكز على ما يلي:

1-التعميق العمودي والأفقي للثقافة الديمقراطية ، حيث أن الديمقراطية كما تراها عدل لا تعني صناديق الاقتراع فقط ،إنما تعني أيضا تحصينها دستورياً ،عبر مؤسسات المجتمع المدني . بما يحول دون إساءة استخدامها من قبل الأحزاب الشمولية ، والتي تسعى الى ذلك باعتبارها الطريق الأسرع للوصول الى الشمولية العقائدية.
.


2-العمل على خلق ثقافة إنسانية ضمن المجتمع السوري تتجاوز حدود القومية أو الدين، أو الطائفية ،أو المذهبية .وسن قوانين تحد من التمترسات الطائفية، وتحض على فكرة المواطنة، وتحول دون التمترس وراء النزعات الشمولية أو الطائفية. وتعنى بحماية الأقليات،وتفعيل دورهم داخل المجتمع، وتحول دون استبداد الأغلبية.وتعمق مفهوم قبول الآخر . بما في ذلك النساء ، وتسعى إلى إصدار قوانين تمييز إيجابي.



3- ضمان الحقوق القومية والاجتماعية والثقافية لجميع القوميات والمكونات المتنوعة للشعب السوري ، من عرب و كرد وسريان وتركمان وارمن وداغستانيين وشركس وارنأووط وشيشان .. الخ والتأكيد على المساواة في الحقوق والواجبات بينها في وطن واحد .



4- الضمان الكامل لحقوق المرأة السورية، والمساواة التامة مع الرجل ، وتفعيل دورها في المجتمع، وإلغاء كل القوانين المجحفة بحقها . والالتزام بجميع المواثيق الدولية المتعلقة بحماية حقوق الطفل وتربيته وتعليمه وتوعيته بتاريخه ومكوناته وقيمه الحضارية .

5-التوزيع العادل للثروة الوطنية ، بما يسمح لأكبر عدد من المواطنين السوريين بالوصول إلى الخيرات المتاحة وبالاستفادة من الخدمات المطروحة -من صحة وتعليم وسكن ووسائل اتصال- وبتوفير عمل لمن هم في سن العمل ، وعدم تمييز فئة على حساب فئات أخرى ، والحفاظ على علاقة عادلة بين المرتبات والأسعار ، وتأمين الاستثمارات المتوازنة بين قطاعات الإنتاج المختلفة، والمحافظة على التوازن بين الثروات وتطوير الخدمات العامة الأساسية . والأخذ بالتقدم العلمي والتكنولوجي لتحسين وسائل الانتاج وتطويرها. والتصدي لكل أشكال التمييز بين شرائح المجتمع المختلفة ، وتنمية المساوة بين أفراده ، فلا ينعم القليلون بالخيرات ويرزح الكثيرون تحت وطأة الفقر . والتفكير الجدي بالأجيال القادمة، من خلال منع استنفاذ الثروات والإمكانيات المتوفرة، بل ترك لمن يأتي بعد أطر إنتاج وخدمات قابلة للتطور والتحديث . وتنمية العلاقة بين الإقتصاد المحلي والسياسات الإقتصادية الدولية بطريقة صحية. والحث على التعاون والتبادل بين الدول.

6-اعتماد آلية إقتصاد السوق عبر:
آ-الاعتماد على منظومة تجارية شاملة ونظام من المحاكم التجارية ، وقوانين لها علاقة بالملكية ، والعقود، والأفراد .
ب- الاعتماد على نظام من المحاسبة يستند إلى استخدام واسع لمجموعة عامة من القواعد الحسابية المالية ، إضافة إلى نظام مستقل من تقارير الكشوفات أو التدقيقات المالية.
ج-الاعتماد على مواقف ثقافية تطرح الثقة باستقرار ومصداقية الهيكل القانوني-المؤسساتي ، والالتزام التعاقدي ، والنزاهة، والمنافسة الشريفة، والصدق المهني، والابتعاد عن الغش والتعامل بالرشوة.

7- محاربة كل أشكال الفساد والمحسوبيات والوساطات من خلال أجهزة غير حكومية، ، تعمل بشفافية وأمانة، على كشف كل حالات الفساد و على استرجاع المال المنهوب بكل الطرق والوسائل المتاحة.

8- ترى عدل أن الطريق الأمثل للتغيير الديمقراطي في سوريا يحتاج إلى انتخابات برلمانية حقيقية تضمن وصول حقيقي لممثلي الشعب وذلك عن طريق تحقيق ما يلي:


a.. تغيير الدستور بما يحقق مبادئ حقوق الإنسان والحريات الفردية والعامة و يضمن التوازن بين السلطة و استقلال القضاء وحرية الترشيح إلى مختلف المسؤوليات في الدولة والهيئات التمثيلية .
bحرية الصحافة والإعلام والقوانين المنظمة لحق التعبير والتنظيم والتجمع والاجتماع و تأسيس الأحزاب والجمعيات وحرية التنقل داخل البلاد وخارجها بما يوفر شروط المشاركة الحرة في الحياة العامة .تعديل القانون الانتخابي بما يحقق العدل وتكافؤ الفرص بين المرشحين ويضمن الحق الانتخابي للجميع وسير العملية الانتخابية تحت رقابة أطرافها و بإشراف هيئـة محايدة ويؤمن سلامتها من كل تزييف .

عدم تسييس الجيش ، - وحصر دوره في حماية البلد. وتطوير وتحديث المؤسسة العسكرية ، وفق أساليب علمية حديثة. مع توجيه عمل الأجهزه الأمنيه لتكون لحماية المواطن وليس لقمعه ، مما يغير نظرة المواطن لهذه الأجهزه ويشعره بالأمان في وطنه .
c.. توفير شروط التداول السلمي للسلطة . وضمان الفصل بين االدولة والسلطة السياسية ، وإلغاء عسكرة المجتمع.
d.. إن تحقيق مجمل هذه الإصلاحات رهن برفع الأحكام العرفية ،ووقف العمل بقانون االاعتبار لكل من طالته محاكمة بسبب آرائه السياسية ويعيد له حقوقه المدنية والسياسية كاملة ويعوض له عن الأضرار المادية والمعنوية التي لحقته ويعد التجمع العلماني الديمقراطي الليبرالي هذا الإجراء مدخلا لتنقية المناخ السياسي وإشاعة الطمأنينة وتشجيع المواطنين على المشاركة الحرة في الحياة العامة .

9.. هذه الرؤية التي تطرحها عدل مفتوحة تتسع للأحزاب التي ترغب في الانضمام إليها، والتي تستند الى الديمقراطية والعلمانية والليبرالية في نظمها الداخلية وذلك عندما تمكنها ظروفها من ذلك . وبالتالي فهي تعتبر إطارا للحوار و التشاور و التكامل و التضامن بين الأحزاب التي ستنضم إليها ومختلف القوى الديمقراطية المتواجدة على الساحة السورية وخارجها. كما تهدف للعمل الجماعى فى تفعيل الحركة الديمقراطية العلمانية الليبرالية بكافة صورها و أشكالها و الإسهام الجاد و الموضوعى من منظور حقوق الإنسان فى القضايا الوطنية الاجتماعية و الاقتصادية و الثقافية . إن هذه الرؤية ترى نفسها جزأ لا يتجزأ من القوى الوطنية الديمقراطية وحركة حقوق الإنسان ، تتكامل و تسعى معها فى نضالها للإصلاح و التغيير من أجل مجتمع ديموقراطى يحترم فيه الانسان و كافة حقوقه. من هنا، يعلن عدل،عن ترحيبه بانضمام جميع القوى المؤمنة بالخيار الديمقراطي ،
والعلماني والليبرالي .إلى هذا الإعلان.
 

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها