الكلدان الآشوريون السريان شعب واحد  يسمى بالشعب الآرامي

 

بقلم: الدكتور الياس الحلياني

رئيس التجمع العلماني الديمقراطي الليبرالي -عدل -

اقرأ المزيد...

 

خطأ المعارضة عندما تستبدل قمع السلطة بارهاب الأخوان 2-4


اخوتنا في المعارضة السورية وخاصة في الخارج ، انتم اخوتنا شاء النظام أو لم يشأ-ليست هذه مشكلتنا اليوم-انكم في طور البدء بخطوتكم الأولى، من أجل ايجاد طرق التغيير ، والاصلاح في سوريا حبيبتكم وحبيبتنا، ولكنكم للأسف الشديد، تنتهجون في ذلك سياسة خاطئة, فمد يدكم للأخوان المسلمين، لن تُفقدها الأصابع فقط، ولكن ستصبحون بلا معصم أيضا.
أخوتي: لا يغرنكم الكلام المعسول ، الذي يتشدقون به على الفضائيات، لزوم الاعلام وارسال الرسائل الى الغرب، لا يغرنكم وداعتهم ولطفهم وحُسن انشاءهم، انه هدوء العاصفة، أو الأصح تربص الذئب بالنعجة، ومكر الثعلب بالأرنب. انهم يا أخوتي يتحينون الفرصة للأنقضاض على الوطن ، وتمزيقه شر تمزيق. لا تصدقوهم، الوطن لا يعني لهم شيئا، الوطنية والمواطنة ليست حلولا لبناء الوطن في نظرهم، الاسلام هو الحل أولا وأخيرا. انهم لا يؤمنون أبدا لا بالديمقراطية ولا بالعلمانية ولا بالليبرالية ولا بالأخر ، ولا بحقه في أن يعيش في وطنه، متساويا في الحقوق معهم. انهم لا يؤمنون بالتعددية ، فليس هناك حزب الا حزب الله، ولا قانون الا دستور الشريعة، ولا كتاب الاكتابهم، ولا اله الا الههم.
نعم انكم تُعانون من الظلم الذي الحقته بكم السلطة، ونحن معكم في ذلك، ولكن هذا لا يعني أن نُلقي أنفسنا في التهلكة.
أهربُ من الوحش ، ولكن لا أُلقي بنفسي في وادي الثعابين!!!!!!!!!
كلامهم المعسول اليوم، يُذكرني بالكلام الذي بدأ رجال الأمن (اليوم ) يستعملونه مع أفراد المعارضة في الداخل . وفنجان القهوة الذي يُقدمه المحقق اليوم، لا يختلف كثيرا عن جرعات السم التي تُقدمها قيادات الأخوان المسلمين للمعارضة في الخارج.

 

يقول صديقي الدكتور هادي يوسف في أحد كتبه: يعني الاحتيال أن يحصل أحدهم على شيء ذي قيمة مادية أو معنوية بالغش والخداع ، وهو ينوي سلفا عدم دفع ثمن ما حصل عليه . وذلك باستخدام الخداع والكلام المعسول والوعود التي لن يُنفذها .
الاحتيال الذي يمارسه قادة الأخوان المسلمين كبير جدا ، وفاضح جدا. فهم يستعملون عدة أوجه وعدة مقالات في مكان وزمان مختلف، وكل ذلك من أجل تنفيذ مآربهم وخدمة أهدافهم الأصولية التخريبية. ولن نتكلم من فراغ:

 

ماذا يقول القرضاوي على الفضائيات؟

للدكتور يوسف القرضاوي فتوى شهيرة في حكم الديمقراطية، وقد انتهى فيها الى أن جوهر الديمقراطية يتفق مع الاسلام، وقد انكر على من يعتبرها منكرا صراحا أو كفرا بواحا ( فتاوى معاصرة :2/536، ومن فقه الدولة في الاسلام : 131) كما ذهب الى أبعد من ذلك عندما اعتبر ان خسارة الاسلاميين في الانتخابات أمام الاحزاب العلمانية تدل على قصور في ادائهم، وبالتالي عليهم ان يتحملوا المسؤولية عنه، وأن يتركوا السلطة لغيرهم ممن أولاهم الناس ثقتهم ( الاسلام والديمقراطية ، فهمي هويدي، ص171، نقلا عن كتاب : تحديات سياسي تواجه الحركة الاسلامية: ص110).

وعندما سئل مرة عن رأيه في الخطاب الاسلامي الذي يمنع تشكيل احزاب للعلمانيين في ظل حكم اسلامي أجاب ( هذا طرح خلاف الفقه الذي ندعو إليه ونؤمن به ، بعض الناس يقولون : إن الإسلاميين هم من حقهم فقط والآخرون لا وجود لهم ، لا ، نحن نســـــمح للآخرين ..) (برنامج الشريعة والحياة – قناة الجزيرة )

 

وماذا يُضمر في الحقيقة:
(الاسلام والعلمانية وجها لوجه ) = كتاب للقرضاوي يُكفر فيه كل العلمانيين ويقول فيه:
1- العلمانيون جميعهم معادون للشريعة ص20
2-رفض العلمانيون للحل الأسلامي ماذايعني: ( هل هم مسلمون أم لا ؟ وهل هم مع الاسلام أم ضده؟ وهل هم مع الشريعة أم عليها ؟ ص 23)
3- العلماني معارض للاسلام، كافر، مرتد يستحق العقاب ، مجرد من الحقوق الاسلامية ، بلا جنسية اسلامية، مارق مرتد، يستحق التفريق بينه وبين زوجته: (ولهذا يكون المسلم الذي يقبل العلمانية – مهما كانت علمانيته معتدلة متساهلة – في جبهة المعارضة للاسلام، وخصوصا فيما يتعلق بتحكيم الشريعة التي جاء بها كتاب الله تعالى، وسنة رسوله .. ان هذا المسلم الذي يقبل العلمانية أو يدعو اليها – وان لم يكن ملحدا يجحد وجود الله وينكر الوحي والدار الآخرة – قد تنتهي علمانيته الى الكفر البواح والعياذ بالله، اذا أنكر ما هو معلوم من الدين بالضرروة ، مثل تحريم الربا، أو الزنى، أو شرب الخمر، أو فرضية الزكاة، أو اقامة الحدود، أو غير ذلك من القطعيات التي اجمعت عليها الأمة، وثبتت بالتواتر اليقيني الذي لا ريب فيه، بل العلماني الذي يرفض مبدأ تحكيم الشريعة من الأساس ليس له من الاسلام الا اسمه، وهو مرتد عن الاسلام بيقين! يجب أن يستتاب، و تزاح عنه الشبهة، و تُقام عليه الحجة، و الا حكم القضاء عليه بالردة، و جُرد من انتمائه الى الاسلام، أو سحبت منه الجنسية الاسلامية، و فُرق بينه وبين زوجه و ولده! و جرت عليه أحكام المرتدين المارقين في الحياة! وبعد الوفاة) (ص74) .

هنا لا نجد فرق أبدا بين الأخوان المسلمين و السلطة الحاكمة، فكلاهما يحرم المخالف لهما من حقوقه، المدنية أو الاسلامية، و كلاهما يسحب الجنسية، ان كانت سورية أو اسلامية، و كلاهما يفرق بين المواطن و أهله، بالسجن أو بالمحكمة، و كلاهما يقتل ، سواء بحكم القانون أو بحكم الردة. فالى أين أنتم متجهون أيها الأخوة المعارضون في الخارج، هل نستبدل قانون الـ 1980، بقانون الردة؟
4- رفض قاطع لتشكيل أحزاب سياسية، وهنا تكون هذه النقطة لصالح السلطة، و التي ستسمح بتشكيل أحزاب سياسية. يقول في كتابه (من فقه الدولة في الاسلام): شرط الحصول على ترخيص اسلامي (شرعية الوجود) هو أن يمر تحت سقف الأسلام). ( تذكروا هنا شرط حصول ترخيص من قبل السلطة والذي يجب أن يمر تحت سقف 8 آذار ): (شرط الترخيص لأي حزب في عهد الأخوان المسلمين، والذين تُفتش بعض القوى المعارضة عنهم: ان يعترف بالاسلام عقيدة وشريعة ولا يعاديه او يتنكر له ) (ص148)
(العلمانية لا تُحقق شرط الأخوان: العلمانية ضد الدين، وضد فكر الأمة، وضد مصلحتها ) (ص76 من نفس الكتاب)

 

في حكم الأخوان لا حاجة لأحزاب ولا لديمقراطية ولا لتصويت: (لأن هناك امورا لا تدخل في مجال التصويت، ولا تُعرض لأخذ الأصوات عليها، لأنها من الثوابت التي لا تقبل التغيير، الا اذا تغير المجتمع ذاته ولم يعد مسلما!.. فلا مجال للتصويت في قطعيات الشرع أو اساسيات الدين) ( ص142 من نفس الكتاب)
(كل تصويت ديمقراطي لا يلتزم بالنصوص الشرعية ، ولو وافقت عليه الأكثرية مرفوض يا ولدي مرفوض: التصويت الديمقراطي الذي يسفر عن رفض امر نُص عليه في الشرع بنص ثابت صريح هو تصويت لا قيمة له! و يرفض ولو كان معه 99 % !) ( ص144 من نفس الكتاب )

أخبار تازة تتعلق بالموضوع:
دبي: العربية نت: الخميس 4-أيار-2006
قال المفكر الاسلامي اللبناني د.رضوان السيد: إن العنف جزء من الاسلام السياسي مشيرا إلى أن الاسلام الحالي بعيد تماما عن الاسلام التقليدي (الكلاسيكي) الذي يمثله (إسلام المذاهب الأربعة) مما أدى إلى ظهور أصولية عنيفة. واشار إلى أن الاسلام السياسي لا يمكنه أن يقيم دولة تنموية ولذلك سوف تفشل حكومة حماس الفلسطينية.

و أوضح د. رضوان السيد، في حواره مع برنامج إضاءات الذي يبث على "العربية" الجمعة 5-5-2006 م في الساعة الثانية بتوقيت السعودية و يعاد بثه الثلاثاء في منتصف الليل و يقدمه الزميل تركي الدخيل، أن العنف جزء من الاسلام السياسي و يملك مشروعا انقلابيا ثوريا يريد إقامة الدولة الاسلامية التي تطبق الشريعة. وقال: "عندما ظهر الاسلام السياسي بعد الستينات لم تكن هناك نقاشات واسعة حول كيف يمكن أن تقوم الدولة الاسلامية فظهر العنف و كأنه الخيار المطروح للقيام بهذا الانقلاب الجذري".

و في موضوع آخر، أشار رضوان السيد إلى أن الاسلام الحالي ليس له جذور وغير مرتبط بالاسلام التقليدي (إسلام المذاهب الأربعة) و ذلك بسبب الحقبة الاستعمارية و المشروع العروبي الذي تلاه لإقامة دولة وطنية قومية لم تستطع أن توفق بين الاسلام القديم و الجديد فظهرت أصولية عنيفة تعتمد على الاستهانة التي نالت من الانسان العربي و الاسلامي.
   وقال السيد إن الاسلام السياسي لا يمكنه أن يقيم دولة تنموية (اسمعوا يا معارضة الخارج) ولذلك سوف تفشل حكومة حماس الفلسطينية (اسمعي ايتها السلطة السورية) لأنها تؤمن بأطروحة الولاء و البراء و القول بأن كل من ليس مع حماس ليس اسلاميا.

يقول المرشد السابق للأخوان المسلمين السوريين مصطفى السباعي: الفن قيثارة الشيطان، و المرأة حبالته، و علماء السوء دراهمه و دنانيره.من كتابه (هكذا علمتني الحياة) الفصل السادس.
استعدوا أيها السوريون، لأغلاق المسارح والسينما والتلفزيون، و القاء القبض على كل المطربين والمطربات، والممثلين والممثلات، و العازفين والعازفات.
وللحديث بقية شهية

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها