الكلدان الآشوريون السريان شعب واحد  يسمى بالشعب الآرامي

 

بقلم: الدكتور الياس الحلياني

رئيس التجمع العلماني الديمقراطي الليبرالي -عدل -

اقرأ المزيد...

 

الاتجاه المعاكس

يقولون: لنأخذ المسألة الفلانية معيارلنا. ولكن ما المعيار؟ .المعيار كلمة تعني =القاعدة التي، وفقا لها يجب أن يتكيف السلوك، والواجبات، والأعمال،

 والأفكار. وكلمة سوي تعني كل شيء كائن. في حالته الطبيعية. و ما يعمل كمعيار أو قاعدة. عندما نصف شخص ما بأنه إنسان سوي. تدخل الطمأنينة إلى قلبنا تجاه هذا الشخص. ونميل إلى الإحساس بأن هذه الكلمة تدل ضمنا على أفضل حالة ممكنة، وفي الحقيقة، إنها تعبر فقط عن إن مفهوم السلوك البيولوجي أو النفسي عند ذلك الفرد ينسجم مع المواصفات العامة للنوع. عندما، يكون شخص ما مريضا. فإننا نتحدث عن حالة مرضية تمثل شذوذا في صحته.تُكتشف هذه الحالة بواسطة أعراض واضطرا بات، مصنفة تصنيفا جيدا. ولكن تحديد الاضطرابات النفسية والعقلية أقل سهولة وهي ذات طبيعة أكثر انتشارا، تختلط فيها أحيانا عدة مرضيات، إلى الحد الذي معه يصعب على غير الخبير أن يميزها. فالتهاب المعدة والأمعاء يتم تشخيصه بسهولة. ولكن الحالة على خلاف ذلك مع الدموية الهمجية مثلا. فهذه الحالة قد تكون ظهرت قبل ألف وأربعمائة سنة ويمكن أن تكون أثرت على غالبية الجنس الإسلامي على مدى مئات السنين فكيف تهيأ لنا أن نكتشفها إذا أصبحت معيارا لا استثناء، بعد أن أثرت على كامل النوع على مدى مئات السنين. الغزو والسلب والنهب والسبي. كل ذلك اسمه نشر الدين. القتل والسحل وقطع الرؤوس وتفجير الآمنين اسمه جهاد. ابن لادن اسمه الشيخ المجاهد. الزرقاوي اسمه البطل المقاوم. اليهود والمسيحيون والبوذيون والهندوس والسيخ والدروز والإسماعيليون والمرشدون والبهائيون واليزيديون ---اسمهم كفار بين المُحاور المنهجي والمُحاور الديماغوجي فرق كبير، كالفرق بين لوس أنجلس والدوحة، ومع ذلك كان على المحاورة السيدة وفاء سلطان، أن تبتعد أكثر من هذه المسافة، لأن المسافة المطلوبة في الحوار مع الإنسان الهمجي يجب أن تزيد على آلاف الأميال الضوئية والشمسية والقمرية. نعم كان على المُحاور الديماغوجي أن يفتح عقله كما قالت السيدة وفاء، لا أن يملأه قشا وتبنا وشعيرا، ومن الطبيعي عندها أن يكون المردود، زعقا ونُباحا وصراخا. في كل حلقة من حلقات الاتجاه المعاكس. أو في أي حوار مشابه. ينتصر دائما من يحتفظ برباطة جأشه. ويستعمل المنهج أسلوبا وطريقا لإيصال أفكاره وآرائه إلى المشاهد، ومن ثم إلى محاوره. السيدة وفاء. منذ اللحظات الأولى أصابت هدفها. وشرحت وجهة نظرها بالمختصر المفيد. التعاليم الدينية الإسلامية هي من أكبر الأسباب التي تشحن الإنسان المسلم، وتتجه به إلى العنف الدموي. مئة وخمس وعشرون آية تحض على القتل، وتختلف الصيغ، ولكن الكلمة هي نفسها، القتل، اقتلوا--------صحيح أنهم قد يكونون ليسوا بحاجة إلى هذه الآيات، يكفيهم تاريخ نشر الإسلام، و الغزوات المباركة التي قام بها الرسول الكريم، والرؤوس التي قُطعت في الحضرة النبوية.والأكيد. إن كل هذا- إذا لم تخني ذاكرتي- قد حدث قبل الحروب الصليبية، والحربين العالميتين. فعلا ماذا عن مذابح الجزائر، وحرق القرى هناك بمن فيها من أطفال ونساء، ماذا عن المجازر الدموية في كل بقعة يتواجد فيها الإسلام، ماذا عن التفجيرات الدموية الأخيرة في مصر، ماذا عن الأكراد، وكيف تم شيهم وحرقهم ودفنهم على يد الرئيس المؤمن، ماذا عن الأطفال الذين تم حرقهم في العراق في الأمس القريب، ماذا وماذا وماذا---- يبدوا أن السبب الرئيسي لكل ذلك هو توما هوك، ولمن لا يعرفه: التوما هوك هو الحالة التي تلبست المحاور الديماغوجي ، أثناء حواره مع السيدة وفاء، فكل جريمة تحدث في العراق، سببها هذا التوما هوك، وليس التعاليم القاتلة المدمرة اللا انسانية---- السيد فيصل القاسم، عن غباء، أو عن قصد، لم يعد يُفرق بين سفر يشوع بن نون اليهودي ألتوراتي= بالشين يا فيصل، ويبدو لأنك مؤدب زيادة على اللزوم لا تريد أن تلفظها=وبين يسوع المسيحي الإنجيلي-----ولا أظن أنه وقع في الفخ الذي نصبه له محاوره الديماغوجي، عندما أشار إلى سفر يشوع وأطلق عليه سفر يسوع، ولعله هو الآخر لا يدري كيف يفرق بينهم------

سيدتي: عندما تكلم مُحاورُك عن المال الخليجي ونفايات لبنان. كان يحاول أن يجرك إلى موضوع آخر. ولكنكِ فهمتِ القصد ولم تنجرفي معه. وهذا الكلام ليس من عندي. ولكن نتيجة حوار على الهاتف، حول حلقة الأمس، مع إحدى الصديقات, لأن وجهة نظري كانت؛ أن تجيبيه عن الموبقات التي كانت في العهود السابقة، عن الجارية عُريب التي قبل قدمها المأمون، وضاجعها ثمانية خلفاء، عن الواثق وفتاه مهج، عن نساء يثرب، عن جماع الحائض---وعن وعن---- ولكن رأي صديقتي كان؛ أنك أحسنت بعدم الانجرار إلى مواضيع جانبية، يريد مُحاورُك أن يستدرجك إليها، لأنه لم يبق في جعبته توما هوك ، فقد أطلقهم جميعا. 

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها