بماذا
تميزت النهضة الكلدانية في السويد ؟؟
20111025
عٌقدت في مملكة السويد تظاهرة كلدانية اقل ما يقال عنها أنها أكثر
من رائعة تلك التي تمثلت بأيام النهضة الكلدانية والتي دارت للمدة
من 15 لغاية 19 أكتوبر 2011 شملت العديد من الفعاليات والنشاطات
الزاخرة لدرجة أن جدول الأعمال كان متزاحماً ومليئاً .
وخلال هذه الأيام سجلتٌ مجموعة من النقاط التي اعتقد أنها بصمة
للنهضة الكلدانية في السويد وإنني إذ أسجلها ليس من باب المفاضلة
أو المقارنة مع مؤتمر سانديياكو بل للاستفادة وتسليط الضوء على
نقاط كانت مخفية عن الرأي العام أو المتابعين لأيام النهضة
الكلدانية .. وهذه النقاط تأتي من احد المشاركين من المؤتمر أي من
قلب الحدث
1- التفاته ذكية من اتحاد الأندية الكلدانية في السويد راعي
المؤتمر في أقامة هذه التظاهرة لإعطاء زخم واستمرارية لمؤتمر
النهضة الكلدانية الذي أقيم في ساندياكو وتفعيل المقترحات
والتوصيات التي خرج بها ، وإعطاء أرضية عمل مناسبة للمجلس الكلداني
العالمي الذي انبثق من مؤتمر ساندياكو والذي من أهم واجباته الدفاع
والمطالبة بالحقوق للشعب الكلداني في كل إرجاء المعمورة .
2- استمرت هذه التظاهرة لمدة 5 أيام شملت العديد من الفعاليات
والنشاطات في مدن سويدية مختلفة ومتباعدة ، حضرت لهذه الفعاليات
شخصيات سويدية وعراقية رسمية تمثلت بنواب البرلمان السويدي و
الوزير المفوض للسفارة العراقية في ستوكولهم مما يدل على مقدرة
الكلدان في التنظيم والإدارة لمثل هكذا فعاليات كبيرة ..علماً أن
هذه التظاهرة تمت بالاعتماد على الجهود الذاتية .
3- التضحية.. والتي تمثلت بالوفود المشاركة التي قطعت مسافات
طويلة من الولايات المتحدة الأمريكية والنرويج والدنمارك والمدن
السويدية المختلفة ( نورشوبينك ويونشوبينك واسكلستونا ..الخ )
وتمثلت التضحية على حساب العائلة والعمل والدراسة والسهر لساعات
طويلة وتحامل المرض ..
4- تلاحم المؤسسات الكلدانية المختلفة لإنجاح المؤتمر وللخروج
برؤية مشتركة في العمل وليسمح أخوتي أن اخص بالذكر شباب وشابات
أخوية مار ادي ومار ماري ( الجنود المجهولين ) الذين كانوا يعملون
مثل خلية نحل . كما لا يخفى الحضور المميز والمساهمة من قبل الهيئة
التأسيسية للمركز الكلداني الثقافي وجمعية الكلدانية الخيرية
الانسانية وبقية المؤسسات الأخرى.
5- الانفتاح كما في مؤتمر سانديكو الأول الذي شارك به إخوة لنا
من الاثوريين و يتقدمهم سيادة المطران مارباوي سورو الذي كان
لمداخلته الأثر الكبير للمؤتمر إلى جانب الدكتور لنكن مالك . ففي
مؤتمرنا هذا شارك أخوة لنا من السريان في أعداد المؤتمر والتنظيم
والمشاركة والمداخلة ، وقد تمثل الانفتاح بقائمة المطالبات بما يهم
الكلدان وبقية أبناء شعبنا المسيحي وبالأخص مسألة المرفوضة طلباتهم
ومنحهم حق الإقامة إلى جانب دعم مملكة السويد للعملية الديمقراطية
في العراق وتوفير الحماية لشعبنا في ارض الوطن ، وأبناء شعبنا
المتواجدين في بلدان الانتظار كالأردن وسوريا وتركيا .
6- صدى النهضة الكلدانية كان كبيرا تمثل ذلك بالأخوة الذين
اتصلوا من أرض الوطن وبقية البلدان الأخرى إلى جانب العشرات من
الرسائل والبرقيات التهنئة التي وصلت للمؤتمر تشد على الأيادي وتشد
الأزر . ناهيك عن اندفاع أبناء شعبنا الكلداني للسؤال وتقديم
المساعدة والمساهمة .
7- الابتعاد من التطرق للأمور السياسية مثل المحافظة المسيحية أو
الأمور الأخرى ، فالاتحاد هو هيئة مستقلة ليست حزبية .
8- اللغة الكلدانية .. شكلت اللغة الأم 99 % من نشاطات وفعاليات
وكلمات المؤتمر ، وهي بصمة المؤتمر وتعد نقطة مرحلية إذ سار عكس
التيار السائد في السويد والذي يحاول صهر الهوية الكلدانية ، ناهيك
عن استخدام اللغة في وسائل الإعلام ، كما ابرز المؤتمر تواجد
شعراء من كافة الأعمار ممن لهم المقدرة وعلو كعب في تنظيم الشعر
باللغة الأم .
9- انتقال الكلدان إلى مرحلة المطالبة .. وبذلك انتقلنا من مرحلة
التشبث بتثبيت التسمية وهو برأي فخ زرعه الآخرين ووقعنا به بأرجلنا
لذلك كان من الواجب تعديل المسار والتصحيح ، فالحقوق تؤخذ ولا تعطى
ومؤتمر النهضة الكلدانية في السويد يضع توصيات ومقترحات مؤتمر
ساندياكو على الأرض بدلا من أن تكون حبرا على الورق وتمثل ذلك
باللقاء الذي تم في مجلس بلدية سوديرتاليا وتقديم مذكرة رسمية إلى
البرلمان السويدي ..
10- الإعلام ..أثبتت اللجنة الإعلامية ورغم إمكانيتها المتواضعة
على مقدرة عالية وكفاءة بأعداد التقارير اليومية والتغطية الشاملة
عبر المواقع الالكترونية ومفاتحة وسائل الإعلام السويدية التي غطت
بعض النشاطات لتعريف المجتمع السويدي إلى جانب فتح صفحة على موقع
التواصل الاجتماعي ( الفيس بوك ) لخلق حالة التفاعل . أما النقطة
المضيئة الأخرى فتمثلت بالنقل المباشر ( صوت وصورة ) عبر الانترنيت
من خلال موقع بطنايا . نت وكلدو تيفي .
11- النضوج الكلداني الذي بدى واضحاً وملموسا بعدم الوقوف على
صغار الأشياء وتذليل الصعاب والمعوقات التي تظهر هنا أو هناك
وتلافي السلبيات التي كانت متواجدة وهو أمر طبيعي . والنضوج تمثل
بالجلسة الأخيرة التي كانت مكاشفة ونقد بناء داخل العائلة الواحدة
تحدث فيها الجميع بروح ديمقراطية على السلبيات كما تم تسجيل مجموعة
من التوصيات إلى المؤتمر القادم. أما النقطة المضيئة التي سجلتها
وهي أن الكلداني كسر حاجز الخوف وكسر القيود التي يحاول الآخرين
ربطه بها كمسالة التقسيم والتجزئة والوحدة الفضاضة .
12- الكنيسة الكلدانية .. حيث أثبتت وخلال هذه الأيام بأنها الأم
والأب ودورها يسند ويحضن من اجل خير شعبها.
13- اتحاد الأندية الكلدانية منح درع الاتحاد وميدالية الاتحاد
للجمعيات والمؤسسات والشخصيات التي ساهمت بإنجاح المؤتمر وهي خطوة
متميزة تشجيعية إذ تم تثمين دور العاملين .
14 – أفرزت هذه الأيام صمت الكثير ؟؟؟ مما يعكس الحالة الحقيقة
التي يمثلوها !! و أخيرا وهنا يتبدل العنوان ليصبح
:
-
من يهاب صعود الجبال يعش أبد الدهر بين الحفر |