من مواطن
لبناني لا يخشى الرعاع
الى
العماد ميشال سليمان مع احترامي
الى قائد
الجيش والمفترض حامي الوطن والمواطنين أسئلة من القلب العليل حزناً على
بيروت الجريحة، علّ الجواب يشفي:
سيدي قائد
الجيش تراك هل تعلم ما كان شعوري وشعور اللبنانيين اللذين شاهدوا على
شاشات التلفزة جنود الجيش اللبناني يقفون عاجزين أمام بعض الرعاع وهم
يرهبون المواطنين ويطلقون النار ويقيمون الحواجز ويقطعون الطرق ويعتدون
على الآمنين في بيروت؟
سيدي قائد
الجيش تراك هل تعلم ما كان شعوري وشعور اللبنانيين عندما علموا أن ضابطاً
من الجيش قام بنقل رسالة من المسلحين الى مسؤولي محطة المستقبل يطلب
اليهم فيها وقف البث والا سيعمد المسلحين الى تدميرها؟ دون أن ننسى طبعاً
أن المسلحين عادوا ودخلوا المحطة بعد وضعها في عهدة الجيش.
سيدي قائد
الجيش هل تعلم أنني وكثر ممن أعرفهم قررنا أن نبتاع وعلى عجل بنادق حربية
لحماية عائلاتنا وأملاكنا من الرعاع اذا ما شاؤوا اجتياح الأحياء الآمنة
حيث نقطن بسلام، تماماً كما حصل في بيروت، لأننا لا نرغب بأن نسقط على يد
مسلح يطلق علينا النار من خلف جندي في الجيش اللبناني؟
سيدي قائد
الجيش ان الحياد كما أفهمه يتمثل في قيام الجيش بدوره دون تمييز بين
فريق سياسي وآخر وبمواجهة أي اخلال بالأمن دون تمييز بين مرتكب وآخر
وبحماية اللبنانيين الآمنين دون تمييز بين لبناني وآخر، ترى هل كان الجيش
على الحياد في بيروت؟
سيدي قائد
الجيش لقد وصلتك التهاني من السيد نصرالله ومن النائب السابق ارسلان ومن
الرئيس الأسد، لكن ألم يكن عظيماً لو وصلتك التهاني من أهل بيروت
الغارقين في الظلمة والظلم، اللذين اضطروا للاختباء في الملاجئ فيما
الرعاع ينتشرون في الشوارع وجنود الجيش اللبناني يتسلمون منهم بقايا
غنائمهم؟
مع فائق
احترامي |