الكلدان الآشوريون السريان شعب واحد  يسمى بالشعب الآرامي

 

اقرأ المزيد...

 

العلامة السيد علي الأمين


العلامة السيّد علي الامين لـkataeb.org: سوريا ليست ساحة جهاد لنا لان وطننا ساحة جهادنا والطائفة الشيعية ليست مسؤولة عن سياسة التطرّف التي يعتمدها الثنائي" أمل وحزب الله" لأنها لا ُتختزل بألاحزاب التي ساعدتها الدولة على انتزاع وكالة حصرية بإسمها واحتكارت


Fri 26 Apr 2013


اعتبر العلامة السيّد علي الامين ان المطلوب من القانون الإنتخابي أن يعكس أصوات وآراء الناخبين على نحو الحقيقة، وأن يتيح الفرصة لاختيار الممثلين لهم في المجلس النيابي وأن يساهم في ترسيخ وحدتهم الوطنية وعيشهم المشترك، وقال في حديث الى kataeb.org:" نعتقد أن القانون المناسب لذلك هو الإنتخاب خارج القيد المناطقي والطائفي مع المحافظة على المناصفة بين المسلمين والمسيحيين التي نصَّ عليها اتفاق الطائف، ويتمُّ هذا بجعل لبنان دائرة واحدة تتيح للمواطن في الجنوب بصوت واحد أن ينتخب مرشحاً واحداً في كسروان أو بيروت، وتتيح للمواطن في الشمال أن ينتخب بصوته الواحد مرشحاً واحداً من المرشحين في البقاع أو غيره من المناطق الأخرى، وبهذه الطريقة يحصل انتخاب النائب من كل الطوائف والمناطق اللبنانية، ويصبح ممثلاً حقيقة للشعب اللبناني وليس نائباً عن مدينة أو محافظة.

ورداً على سؤال عن رأيه بمهمة الرئيس المكلف تمام سلام وسط كل الالغام السياسية التي تطوّقه، وعن مدى تأييده لتشكيل حكومة تكنوقراط في ظل الازمات المتراكمة، وصف المهمة بالصعبة والشاقة إذا أراد الرئيس المكلّف أن يتجاوز منطق المحاصصة الطائفية التي احتكرتها واعتادت عليها الأحزاب النافذة في طوائفها، خصوصاً تلك التي تفرض حضورها بقوة السلاح المهيمن على اتخاذ القرارات في قضايا الأمن والإدارة والسياسة، معتبراً انه في ظلّ غياب الدولة التي تفرض مرجعية القانون والدستور يصعب تشكيل حكومة من التكنوقراط أو غيره بمعزل عن رضى وقبول قوى الأمر الواقع الممسكة بمفاصل الدولة والشارع ، وهم على الرغم من وجودهم في مواقع القرار في الدولة إنما فعلوا ما فعلوه واحتفظوا بالسلاح خارج الدولة ليحكموها بما يرونه محقّقاً لمشاريعهم وارتباطاتهم، وليس لقيام حكومة حيادية يحتكمون إليها لتحكمهم وتحكم غيرهم بالقانون الذي يتساوى أمامه الجميع ، مؤكداً إنهم يريدون حكومة تخدمهم وتعطي الشرعية لهم ويرفضون حكومة تحكمهم ، وهذا ما يستفاد من تجارب الحكومات المتعاقبة.

وحول سقوط شباب الطائفة الشيعية المنتمين الى حزب الله ضحايا الازمة السورية تحت شعار "الجهاد" بعد قتالهم الى جانب قوات النظام السوري، وعن كيفية قراءته لجهاد اللبنانيين في سبيل سوريا ورؤيته لساحات الجهاد الحقيقية، قال العلامة الامين :" نحن حذرنا مراراً من مشاركة اللبنانيين في القتال الدائر في سوريا سواء من حزب الله وغيره من الأحزاب والجماعات، وقلنا بأن سوريا ليست ساحة جهاد لنا، لأننا نرى أن وطننا هو ساحة جهادنا في بنائه والعمل على قيام دولته والمحافظة على وحدتنا الوطنية وعيشنا المشترك.

وعن رأيه بسياسة النأي بالنفس التي يعتمدها لبنان قولاً لا فعلاً وكيفية قراءته لتداعيات الازمة السورية على لبنان، رأى ان السياسة التي اعتمدتها الحكومة اللبنانية في مواكبة الأحداث السورية هي سياسة دفن النعامة لرأسها في الرمال، وليست سياسة النأي بالنفس، إنما سياسة جلب البلاء للنفس، وقال:" هناك لبنانيون يذهبون للقتال في سوريا ويُقتلون فيها، وهي أحياناً تفاوض على استرجاع جثثهم ، لكنها لا تقوم بأي عمل يمنع من المشاركة ولا تحاسب الجهات التي ترسلهم إلى ساحات القتال، وهذا ما سوف تكون له ارتدادات خطيرة على الساحة اللبنانية".

وفي اطار التسوية التي يعتبرها الافضل كحل للنزاع الجاري اليوم على الحدود اللبنانية – السورية خصوصاً بعد القصف الذي طاول مناطق لبنانية في البقاع الشمالي، شدّد العلامة الامين على ضرورة قيام الدولة اللبنانية بإعلان حالة الطوارئ في المناطق المتاخمة للحدود السورية والعمل على نزع السلاح منها .

وعن كيفية خروج الطائفة الشيعية الكريمة عن سياسة الثنائي حزب الله – امل وإتباعها سياسة الاعتدال البعيدة عن التطرّف، اشار الى ان الطائفة الشيعية كسائر الطوائف في لبنان تطمح إلى العيش المشترك وإلى قيام دولة القانون والمؤسسات، وهي ليست مسؤولة عن سياسة التطرّف التي يعتمدها الثنائي" أمل وحزب الله" لأن الطائفة لا تختزلها أحزاب وأشخاص ساعدتهم الدولة وغيرها على انتزاع وكالة حصرية باسمها واحتكار تمثيلها الرسمي وإسكات أصوات المعتدلين فيها، ولذلك فإن تغيير سياسة التطرّف يتم من خلال التعاطي الفعلي مع قوى الإعتدال وإفساح المجال لها للحدّ من هيمنة الثنائي وإضعاف سياسة التطرّف .

وحول هوية من يحكم لبنان حالياً، ومدى إمكانية عودة الحرب وسط انتشار السلاح بأيدي معظم الاطراف اللبنانيين وسياسة الانقسام والخطاب المتطرّف، قال العلامة الامين:" من يحكم لبنان عملياً هو فريق الثامن من آذار الذي يتزعمه حزب الله باعتباره الأقوى على الأرض، وما نشهده من تعاظم ظاهرة انتشار السلاح في مناطق عديدة مع تصاعد وتيرة الخطاب يثير العصبيات والإنقسامات والمخاوف من حدوث الإحتراب بين مختلف الأطراف، ويُعرّض ما بقي من الدولة إلى السقوط ويهدد بجرّ الويلات على الوطن والشعب ".

وعن كلمته الاخيرة من اجل وحدة اللبنانيين في هذه الظروف الدقيقة التي يمّر بها لبنان والمنطقة، ختم :" المطلوب من اللبنانيين خصوصاً في هذه المرحلة المزيد من الوعي لمخاطر الدعوات الهادفة إلى زعزعة الوحدة الوطنية من خلال الإصطفافات الطائفية والخطابات المذهبية ، وأن يعلموا أن ما يحميهم ويحفظ عيشهم المشترك ليست المذاهب والطوائف ولا الأحزاب التي تستغل المشاعر الطائفية لتعزيز مواقع نفوذها في الداخل وتنفيذاً لارتباطاتها مع الخارج ، إنما ما يحمينا ويحافظ على عيشنا ووطننا هي الدولة الواحدة التي لا تستقيل من واجباتها في تطبيق القانون، والتي تعمل على بسط سلطتها على كامل أراضيها" .
صونيا رزق

http://www.kataeb.org/ar/reports/details/393151

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها