الأخوة الحقيقية مع الولايات المتحدة الأمريكية
على اسم الله السلام نبدأ ونقول:
قرأت في العهد
القديم و بعد
ه في العهد الجديد حتى وصلت الى القرآن الكريم قصة ادهشتني بل
صدمتني, وكدت لا أصدقها لولا أنها موجودة في الكتب السماوية.
هذه
القصة أو بالأحرى الجريمة البشعة التي اقترفها قابيل حين قتل أخاه هابيل !!.
ورحت أفكر وأقلب الأمور متسائلا: هل يعقل أن يقدم أخ على قتل أخيه , وأبوهما
واحد وأمهما
واحدة حقا ان ذلك شيء عجاب,يكاد
المرء لايصدقه.
فكرت مليا فوصلت الى نتيجة أن
الأخوة الحقيقية ليست بالدم أو بالقرابة أو بالرحمية حتى يكون ذلك حاجزا يمنع
الظلم والقتل , فكم سطر
التاريخ على صفحاته قصصا تفوح منها
رائحة الدماء, والظلم والاستبداد والخيانة.
فالأخ القوي يدعوه جبرته للفتك
بأخيه الضعيف, والأخ الكبير يغتصب حقوق أخيه الأصغر وأخ تراه أخته حاميا
فيأكل حقوقها ويتركها وليس لديها مايسد رمقها غير مهتم بمايصنع ,ولاصرخات هذه
الضعيفة توقظ ضميره الذي يغط في نوم
عميقا.
ان القرابة الحقيقية ليست قرابة
الرحم والدم, فكم ذاقى أفراد ومجتمعات أنواعا من العتو والظلم والفساد واراقة
الدماء لالشيء الا لاظهار القوة التي
يتمتع بها الأخ أو القريب مقابل
أخيه أو أخته اللذين هما بأمس الحاجة اليه.
هذه هي سوريا الشقيقة الكبرى للبنان
تري لبنان واللبنانيين أنواعا من الظلم والفتك وهضم الحقوق والطغيان والفساد
لايردها عن ذلك ضمير ولامنطق
ولاعقل.
وكيف ترجع الى عقل ودين وضمير وهي
القوية في نظر قادتها وأخوها الصغير ضعيف يجب أن يرضخ ويستكين.
فلا بوركت تلك الأخوة ياقبيل القرن
الواحد و العشرين .
أما
في العراق فان الأخ الأكبر القوي صدام فأفسد وظلم وهتك وسجن ونهب بل قدم أكثر
من خمسة ملايين من اخوته قرابين على مذبحة الاخوة بل ولم يكتف بذلك حتى دخل
واغتصب أخته الصغيرة الكويت وفعل مافعل حتى لم يسلم منه الحجر ولا المدر ,
وكل ذلك كان ببركة الاخوة.
أمافي
أفغانستان فان أخوة طالبان فشيء يمزق القلوب والأفئدة,ويدعو الى
اعادةالحسابات , كل الحسابات .
فما هذه الأخوة المزيفة ,
ومامعناها. ان الاخوة المزيفة هذه جعلت بني البشر يكفرون بكل أخوة,
و
يفرون الى الغريب لعله يحمل في قلبه
بعض العطف.
بالله عليكم أهذه هي الأخوة
الحقيقية ؟ استبداد وقتل وظلم وهيمنة الكبير على الصغير وغصب القوي للضعيف
باسم الأخوة المجازية المزيفة.
اذا
اين هي الأخوة الحقيقية ؟.
وجدتها نعم, هي الأخوة الانسانية
أخوة العيش المشترك, أخوة العدالة والمساواة,
أخوة عدم التحيز والتمييز, أخوة
الحرية والديمقراطية, المتمثلة اليوم بالولايات المتحدة الأمريكية التي جاءت
الى أفغانستان وخلصتنا من هيمنة وظلم واستبداد الأخوة الطالبان , وأتت الى
العراق وأنقذتنا من الأخ العاق.
وجاءت الى لبنان فاقتلعت الظلم والاحتلال
وأخرجت منه الشقيقة العار.
فهذه هي الأخوة الحقيقية التي ساعدت
وساندت وساهمت, في سبيل حريتنا ونيل استقلالنا في لبنان.
وكلنا أمل ان تأتي هذه الأخوة
الحقيقية الى سوريا ليعرف شعبها معنى الحرية والأمان.
فألف تحية وسلام على الأخوة
الحقيقية مع الأمريكان.
009613961846
j_b_hashem@hotmail.com |