الكلدان الآشوريون السريان شعب واحد  يسمى بالشعب الآرامي

اقرأ المزيد...


إسرائيل تغتال نواب 14 آذار...فماذا يفعل نصرالله?

071007

حفلت الكلمة التي القاها امين عام حزب الله الشيخ حسن نصرالله بكم كبير من التناقضات وجاءت مفتقرة للموضوعية, وظهر خلالها نصرالله وكأنه يريد استغباء معظم اللبنانيين والعرب, علما ان اوراقه باتت مكشوفة تماماً للجميع, ولم تعد فنون الخطابة وقدرات النبرة والمنبر قادرة على تغطيتها... فالشيخ المختبئ وراء الشاشات اعلن ان اسرائيل هي التي تنفذ جرائم الاغتيالات في لبنان, وان لديه من الاثباتات والقرائن ما يثبت ذلك, ولندع لنصرالله قرائنه وادلته التي لو وجدت لكان واجبا عليه تقديمها الى القضاء اللبناني او على الاقل الى اهالي الشهداء الذين سقطوا من رفيق الحريري الى انطوان غانم, لكننا نسأله كيف تدخل اسرائيل وتمارس كل عمليات القتل المبرمجة هذه وهو يباهي بأن اجهزة مخابراته استعادت كل قدراتها في الجنوب وسائر الاراضي اللبنانية بدليل انها لم تترك طائرة معونات للجيش اللبناني الا ورصدتها? ولماذا لم تحبط هذه المخابرات التي تبلغ موازنتها 10 ملايين دولار شهريا عملية اغتيال واحدة في ظل »عيونها« المبثوثة في كل ارجاء لبنان, ام ان وظيفة هذه »العيون« هي فقط مراقبة تحركات نواب ووزراء ومسؤولي 14 آذار?
هذا علما ان اسرائيل تركز عملياتها على استهداف الدول وليس الافراد, وهي تعلن عما تنفذه, ولنا في قصف دير الزور لدى »دولة الممانعة« اكبر دليل, فيما بات معروفا للقاصي والداني من هم رواد الاغتيالات ولاعقي الدم الجدد, افراد عصابة التفجير والارهاب التي كان اسمها حزب البعث... بل ان نصرالله يدين نفسه بنفسه حين يحمل اسرائيل مسؤولية الاغتيالات لأن المغدورين جميعا ينتمون الى 14 آذار, وهو مع حلفائه وتوابعه يشن حربا حقيقية على قوى الاكثرية, اي انه يلتقي مع اسرائيل في اوسع عملية استهداف لهذا الفريق اللبناني, فالاسرائيليون ... حسب قرائن وادلة نصرالله ¯ يغتالون النواب وهو يتولى تعطيل قلب بيروت بمخيمه الملوث ... هم يعمدون الى تفجير السيارات وهو يعمل على تفخيخ الوحدة الوطنية ونسف الاقتصاد... هم يقتلون وزراء حكومة السنيورة وهو يسحب الوزراء الشيعة منها ويشحن الملحقين به من ميشال عون الى ناصر قنديل ووئام وهاب للدعوة الى اسقاط السراي الحكومي, هم يطلقون على لسان شيمون بيريز واولمرت وبعض وزرائهم عبارات غزل بسورية وهو يعلن كلاما مسموما ضد اكثرية اللبنانيين ويعتبر سورية دولة ممانعة, اي انه يحقن الناس بناء على ما في النفوس لا بموجب النصوص والوقائع الموضوعية, وهو بذلك يبث دمشق هياما وفق المثل الكويتي »مين حبك ما ضامك«, وهو حب غير ارهابي ولا متطرف فيما يعطي وطنه لبنان حلاوة من طرف اللسان ويحبه حتى القتل, واذا كان من حقه ان يوالي من يشاء انما ليس له تعمية عيون الناس بتزوير الحقائق, فهو انضم الى الجوقة السورية ¯ فرع لبنان التي تهاجم المملكة العربية السعودية بقرار من فاروق الشرع, واطلق مناشدة مشبوهة وملغومة للمملكة حول مؤتمر السلام المقبل, متجاهلا ان الرياض وضعت شروطا معلنة على مشاركتها في هذا المؤتمر بينما وظفت سورية كل الوسطاء لدى واشنطن كي تسمح لها بهذه المشاركة دون قيد او شرط, عندما وضعت الادارة الاميركية بعض الشروط على دمشق انبرى المسؤولون السوريون ¯ على عادتهم ¯ للمعاملة بالمثل. اما تأكيده على ان سورية هي قلعة الصمود فهذه نكتة سمجة لأن الحقيقة موجودة عند ابراهيم سليمان ووزراء خارجية اكثر من »قطر« عربي له علاقة باسرائيل ولدى معظم العواصم العربية وفي ملفات خافيير سولانا ووفود الكونغرس الاميركي ورئيس الوزراء الاسباني والمبعوثين السريين الى شيمون بيريز ولقاءات وليد المعلم بوزيرة خارجية اسرائيل في اروقة الامم المتحدة, وهذه الحقيقة تقول ان دمشق مستعدة للتفاوض مع تل ابيب من دون شروط مسبقة وانها لاتتمسك بعودة كل اراضي الجولان... بينما النقطة الوحيدة العالقة هي مطالبة سورية باحتلال لبنان كثمن لصلحها مع اسرائيل وهو ما ترفضه الولايات المتحدة والمجتمعان الدولي والعربي... وبكل تأكيد فإن الشيخ حسن نصرالله يعرف هذه الحقيقة بل يعرفها جيدا بكل تفاصيلها, لكن على ما يبدو, فإن الذين يكثرون الظهور عبر الشاشات يتقنون فن التمثيل.

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها