الكلدان الآشوريون السريان شعب واحد  يسمى بالشعب الآرامي

أحمد الجارالله

اقرأ المزيد...


نصرالله ... قاتل الشيعة

30/05/2013

مليون نازح سوري في لبنان, لا شك ان عشرهم قد تدرب على السلاح بحكم خدمته الالزامية في جيش بلاده. مليون سوري يشاهدون بأم العين يوميا فظائع القتل والتخريب التي يرتكبها مقاتلو "حزب الله" في بلادهم, فهل يعتقد حسن نصرالله أن هؤلاء سيتركون أطفالهم ونساءهم وشيوخهم يقتلون بدم بارد ولا يحركون ساكنا, فيما القتلة يعيشون معهم في البناية او الحي او القرية نفسها؟
وضع نصرالله الطائفة الشيعية الكريمة في لبنان في مأزق حرج جدا, لم يسبق ان وضعت فيه من قبل, رغم أن هذا الرجل لا يمثل الشيعة كافة غير ان الثأر والانتقام لا يسألان عن الهوية, فهل سيقاتل نصرالله كل هذا المحيط السني في لبنان وسورية, والمنطقة وما بعد بعد الاقليم, وكيف سيحمي الشيعة في العالم العربي, أم أن سنوات الاختباء في السراديب أعمت بصره وبصيرته, وجعلته عمالته لنظام الملالي في طهران على استعداد أن يغامر بكل الشيعة خدمة لأهداف ايران التي كانت إبان الحرب العراقية - الايرانية تقتل من شيعة العراق أكثر من سنته, وخاض جيشها المعارك الطاحنة على حدود المدن الشيعية, لأن حربها لم تكن لإعلاء شأن مذهب او دعوة او حماية مزارات وعتبات مقدسة كما كان قادتها يزعمون, بل لتنفيذ مشروع هيمنة امبراطوري فارسي على المنطقة ككل, واستعادة عرش كسرى الذي مرّغ المسلمون تاجه بالتراب حين فتحوا بلاد فارس.
فهل يعتقد نصرالله أن تخرصاته عن التكفيريين تقنع أحدا, إذ كيف لتكفيري ان يحمي الأمة من التكفيريين, بل هل هو المرجع الصالح ليصنف الناس, تكفيريين وغير تكفيريين, أليس هو ممن يكفرون غيرهم, أليس افراد عصابته يمنعون الناس من ممارسة حريتهم في بلد مثل لبنان, ينسفون المحال ويغلقون المطاعم والاستراحات والمقاهي, ويتدخلون في أدق تفاصيل حياة الناس في المناطق التي يسيطرون عليها بقوة السلاح, ألم يكفِّروا من عاداهم, حتى من أجلاء رجال الدين الشيعة, عندما خالفوهم في الموقف السياسي, وهجّروهم من منازلهم, بل اغتالوا بعضهم؟
مرة أخرى أثبت نصرالله أنه بندقية مأجورة, ومن الطبيعي أن لا يدرك المأجور أهداف سيده, حتى لو كان فعله على حساب أهله وشعبه, وهو في انغماسه الاجرامي بالمستنقع السوري, استدرج الحرب والانتقام الى مدن وبلدات وقرى لبنان المشرعة أبوابه على المجهول, ولن يعجز السوريون النازحون اليه عن التسلح والانتقام لاهلهم الذين تقتلهم ميليشيات حسن نصرالله, ما يعني إدخال لبنان والمنطقة في حرب الألف عام, حرب الطوائف والمذاهب, التي تسعى ايران جاهدة اليوم الى إيقادها مجددا من العراق ولبنان عبر زج عصابة حزب السلاح في الصراع السوري - السوري الذي لا تزال كل دول العالم تحاذر التوغل فيه لحساسيته البالغة, فيما هذا الارهابي يعلنها مقتلة الى ان يحقق النصر, فأي نصر سيحققه بدماء المسلمين التي تسفك بغير حق؟ ألم يحرم الله تعالى قتل النفس بغير حق, أليس المعتدي على حدود الله خارج عن الدين, وهذا المتستر بعمامة يرتكب في سورية الكبائر المحرمة شرعيا وإنسانيا.
أما عن قوله إنه يدافع عن المقاومة, فنسأله: أي مقاومة هذه التي أصبح عدوها في القصير ودمشق ودرعا وطرطوس وبقية المدن السورية؟
منذ البدء كان نصرالله يقاتل بالشيعة من أجل مصالح طهران, واليوم أصبح قاتلا لهم.
أحمد الجار الله

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها