الكلدان الآشوريون السريان شعب واحد  يسمى بالشعب الآرامي

أحمد الجارالله

اقرأ المزيد...


 

اعزلوا البعير اللبناني الأجرب

 27/05/2013

هل تثبت الدولة اللبنانية بصمتها وعدم تحريكها ساكنا إزاء ما قاله نصرالله في خطابه الاخير أنها فعلا دولة فاشلة?

وهل يتحول رئيس الجمهورية اللبنانية الى رئيس تصريف أعمال بانتظار نهاية ولايته في مايو العام المقبل, لا حول ولا قوة له ومعه كل أجهزة دولته, على قمع حسن نصرالله وعصابته, ما يؤدي الى ضياع لبنان في دهليز الحرب الاهلية مرة آخرى, كما كانت الحال في آخر ولاية الرئيس الياس سركيس الذي بتردده وعدم اتخاذه قرارا جريئا أفسح في المجال لاسرائيل كي تصل الى بيروت?
ما قاله حسن نصرالله في خطابه الأخير إعلان إعدام للدولة, وتنصيب نفسه الحاكم المطلق, ليس وكيلا للولي الايراني الفقيه في لبنان, بل حاكم لبنان وسورية معا, نعم حاكم البلدين, فحين يقول:" من يخالفنا في لبنان فليتفضل ويقاتلنا في سورية", فهو يستبيح سيادة هذه الدولة, وينصب نفسه وليا عليها, فهل تقبل سورية, قلب العروبة النابض, ان تتحول رهينة لهذا المأفون, وهل تقبل الدولة اللبنانية ان يلغيها ساكن الجحور, بأجهزتها كافة وعلاقاتها والاتفاقيات الدولية الملتزمة تنفيذها, وأن يستدرجها الى أتون حرب مذهبية وطائفية لا قبل لها بها, حرب لم تستطع كل شياطين السياسة الدولية, طوال الحرب الاهلية, ان تجر هذا البلد الصغير اليها, فيما هذا الارهابي المتمرس بخطاب واحد دفعه الى فم الوحش, وكان اول الردود على كلامه الفتنوي تلك الصواريخ التي أطلقت على ضاحية بيروت الجنوبية, فهل يدرك الساسة جميعا, أكانوا من "14 اذار" او"8 اذار" الى أين يأخذ بلادهم أرعن متبجح مجرم حرب يعيش على الدم والدمار?
وضع نصرالله لبنان على شفير الهاوية, واذا لم تتدارك الدولة الأمر وتعمل على إنهاء الوضع الشاذ, سيجعلها هذا المهووس بالقتل أسوأ حالا من الصومال, وسينزع عن بلد التلاقي الحضاري كل صفة جميلة فيه, بل ان هذا التكفيري الفتنوي هو من يشرع أبواب بلاده للتكفيريين أمثاله من كل حدب وصوب ليفدوا عليه, ويمارسوا فيه أعتى أنواع الاجرام.
ألم تأت أولى شرارات مواقف نصرالله الفتنوية من طرابلس حيث تعيش المدينة على وقع التحريض الطائفي منذ بدء تفوهه بخطابات مذهبية حرض فيها أبناء الحي الواحد على الاقتتال, وتلاها تطيير الانتخابات النيابية, ودفع البلاد الى فراغ تشريعي بعد الفراغ الحكومي, فماذا أبقى زعيم عصابة حزب السلاح من الدولة الزاحف اليوم على رئاسة جمهوريتها من خلال تقويض ما تبقى من مؤسسات, فهل يحزم الرئيس اللبناني أمره ويتخذ قرارا تاريخيا بتخليص لبنان من هذا المجرم, أم سيتحول هو الآخر الى أسير عند هذه البندقية المأجورة, و هل سيدرك بعض السياسيين اللبنانيين المتفاهمين مع نصرالله, مثل ميشال عون, وغيره من فريق "8 اذار" الذين يتغنون بسيادة لبنان وحريته واستقلاله, أنه يجرهم الى مستنقع الاقتتال الداخلي, ويضع بلدهم تحت وصايات متعددة, وليس وصاية واحدة, فيفكون تحالفاتهم معه ويعزلونه عزل البعير الأجرب?
أيها اللبنانيون... تعلموا مما جرى طوال 15 عاما من الحرب على أرضكم, فمن لا يتعلم من دروس الماضي يسحقه التاريخ بأقدام الغزاة والقتلة واللصوص وساكني الجحور.

 

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها