لم يعد خافيا
على متابعي
خطابات من
يسمي
نفسه"صاحب
النصر
الإلهي" مدى
ضعفه هو
وحزبه بعد
التطورات
التي شهدها
العالم
العربي,
وانكشاف زيف
شعارات "حزب
الا السلاح"
في ما يدعيه
من مقاومة
وممانعة,
ولهذا باتت
اطلالات حسن
نصرالله عبر
الشاشة
مناسبة لقياس
درجة
الانحدار
المستجدة
التي وصل
اليها
المعسكر الذي
يمثله.
لا ينفك
نصرالله
يستدرج
الخراب لبلده
وامته على
امل تحقيق
نظريته
القائلة ان
اشتداد
الازمات,
والمزيد من
الدم والدمار
يقرب ظهور
المهدي
المنتظر, لذا
فهو يكثر من
اطلاق
التهديدات,
اكان لشركائه
في الوطن, او
لاسرائيل
ليمنحها حجة
للاعتداء على
لبنان مجددا,
او عبر
التدخل في
شؤون الدول
العربية,
بدءا من
العراق
ومرورا
بتحريضه على
البحرين وليس
انتهاء
بدفاعه عما
يمارسه
النظام
السوري من
ارهاب ضد
شعبه.
هذا المتخيل
نفسه طاووسا
أخذ في
الفترة
الاخيرة يبدل
لون جلده
كالحرابي,
رغم ما
تتضمنه
خطاباته من
عنجهية وتبجح
وكأنه احد
حكام الدول
العظمى, وليس
مجرد ارهابي
يسيطر عنوة
وبالقوة على
جنوب لبنان,
جاعلا منه
جزيرة معزولة
مرمية في
محيط وكأنها
لا تتبع دولة
عريقة لها
مؤسساتها
وسيادتها,
الا انه في
كل مرة يقدم
تنازلا
جديدا.
احتفال ادعاء
اعادة اعمار
ما دمرته
اسرائيل في
العام 2006
جراء العدوان
الذي توسله
نصرالله منها
باستدراجها
الى ضرب
لبنان وتكبيد
شعبه 1400
قتيل والاف
الجرحى, لم
يكن اكثر من
مناسبة ادانة
جدد فيها
المجرم, وبكل
وقاحة,
مسؤوليته عما
اقترف من
افعال قذرة
ضد وطنه,
وفيه ايضا
اكد نكرانه
الجميل حين
نسب زورا
وبهتانا
اعادة
الاعمار الى
ايران وحدها,
مقدما لها
الشكر دون
غيرها,
متناسيا ما
قدمته الدول
العربية
عموما,
والخليجية
خصوصا, من
دعم ومشاريع
واموال
واعمار قرى
ومدن بفضلها
عاد الناس
سريعا الى
بيوتهم في
الجنوب
والضاحية
والجنوبية,
والبقاع, لكن
هذا العميل
المأجور لا
يستطيع ان
يرى ابعد مما
يرسمه له
طلاب التوسع
الفارسي
العنصري من
خطوط حمراء,
لذلك لا
يضيره رمي
الحجارة في
بئر الدول
العربية التي
شرب منها,
كما ان ذلك
ليس مستغربا
ممن ضرب
النمو
الاقتصادي
وهجر الناس
من قراهم
ومدنهم ليس
الى مناطق
لبنانية اخرى
فحسب, بل الى
خارج بلادهم
ايضا, وكأن
نصرالله يعمل
على افراغ
هذا البلد من
اهله ليصبح
ارضا بلا شعب
ويكون من
السهل,
تاليا, توطين
الفلسطينيين
فيه, وحل
القضية
الفلسطينية
على حساب
لبنان, وهو
ما يتكامل مع
المخطط
الاسرائيلي.
هذا الذي خرج
على الناس هو
واعوانه ومن
يطبلون له
بزعمهم
الانتصار على
اسرائيل لم
يقولوا لنا
اي نصر هذا
الذي دفع
اللبنانيون
ثمنه غاليا
جدا, هل هو
تدمير البنية
التحتية
اللبنانية او
استباحة
بيروت في
العام 2008
أو زيادة عدد
المؤسسات
والشركات
اللبنانية
المفلسة?
قال نصرالله
في خطابه
الأخير إن
ربط
الانتخابات
النيابية
بسلاح حزبه
يعني ان
الهدف من ذلك
عدم الذهاب
اليها "لان
السلاح باق
الى الابد",
ولكنه نسي ان
صبر العرب
واللبنانيين
عليه وعلى
عصابته بدأ
ينفد, وربما
لن يحين موعد
الانتخابات
الا و يكون
نصرالله ومن
معه خلف
قضبان سجن
المحكمة
الدولية
يحاكمون عن
كل الجرائم
التي
ارتكبوها
طوال السنوات
الماضية,
وعندها سيعود
لبنان الى
سابق عهده
جنة وشعبه
سيرتاح من
هذا الكابوس,
فكما قال
رسول الله(
صلى الله
عليه وسلم):
"انما النصر
صبر ساعة"
والذين ظلمهم
نصرالله
وعصابته
صبروا كثيرا
فلن ييأسوا
من الصبر
قليلا.