الكلدان الآشوريون السريان شعب واحد  يسمى بالشعب الآرامي

أحمد الجارالله

اقرأ المزيد...


"الشبيح "... نبيه بري

31/03/2012

ينطبق على رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري في ما قاله قبل أيام عن البحرين المثل القائل » باب النجار مخلع«, كما ينطبق عليه أيضا ما يقوله الإخوة المصريون » ما لاقاش في الورد عيب قاله يا احمر الخدين«, فهذا السياسي الذي لم يخلع بذلة الميليشيات حتى اليوم, رغم انتهاء الحرب اللبنانية منذ نحو عقدين, لا يزال يعتقد نفسه يتحكم بأزقة بيروت وشوارعها, كما كان يفعل في سنوات الحرب الاهلية, التي ارتكب فيها افظع المجازر, وليس خافيا على احد, الثلاثة الاف قتيل من الفلسطينيين الذين ذهبوا ضحية محاولة بري ارضاء النظام السوري في ثمانينات القرن الماضي, بالاضافة الى القتل على الهوية الذي مارسه »زعرانه« في انحاء مختلفة من لبنان.
لاشك ان بري نجار بابه مخلع, وبيته السياسي مشرع على كل رياح الادانة, بدءا من السرقات الموصوفة للدولة اللبنانية وليس انتهاء بتغطيته لمافيات الفساد التجاري والعقاري والمالي, وحتى مافيات التهريب الدولية, ورغم ذلك يحاول ان يحدّث في العفاف متناسيا ان الوضع في البحرين هو الورد احمر الخدين, الذي لا يقبل أن يدنسه بعض السياسيين اللبنانيين ليغطوا على ما يجري في دمشق وعلى جرائم مشغليهم في طهران, ويغضوا الطرف عن انهار الدماء الزكية المسفوكة يوميا في سورية على ايديهم وايدي »شبيحة حزب الله« بحديث البهتان عن البحرين, رغم يقينهم أن ما حققته المملكة طوال الأشهر الماضية من انفتاح وديمقراطية يحتاجون إلى قرون ضوئية حتى يصلوا الى بعضه.
رعاية بري لمعرض صور مزورة, وتلفيقاته ومزاعمه لم تكن مستغربة ممن ألف القتل و»التشبيح« والتزوير والسطو السياسي وغير السياسي على كل شيء في لبنان, وبنى امبراطورية مالية بفرض الخوات على الفقراء, لان بذلة رئيس مجلس النواب لم تنسه طبائعه الميليشياوية والعصاباتية, ما يدل على ان هذا البلد العربي بات يفتقد فعلا الى رجال دولة, بعد الانقلاب المفضوح على الاكثرية الشعبية وتولي الزمرة المأجورة من »حزب الله« وايران زمام الحكم, لكن هذا لا يعني ان يترك الامر على غارب الرعونة, فيتطاول الصغار على مملكة كانت ولا تزال واحة حقيقية للديمقراطية, يتفاهم اهلها, بمختلف طوائفهم وشرائحهم تحت سقف بيتهم الوطني, ولا يحتاجون لا الى ايران ولا »حزب إلا السلاح« ولا حتى نبيه بري ليتحدث باسمهم, او باسم اي شريحة منهم, لذلك كان على هذا ال¯ »نبيه« ان يتمتع بقدر من النباهة ويلزم الصمت بدلا من النطق بالكفر البواح الذي اتى به اخيرا.
لا ندري ما علاقة نبيه بري ورئيس جمهوريته ورئيس حكومته وقائد جيشه, ومعهم بالطبع حسن نصرالله و»حزب الله« بالبحرين, وما الذي ارتكبته المنامة بحق هؤلاء خصوصا, وبحق اللبنانيين عموما من فعل شنيع حتى يرتكب ما يسمى »رئيس مجلس النواب« هذه الكبيرة, لكن يبدو أن الطبع غلاب, فهو عمل بالمثل القائل »يشرب من البئر ويرمي حجرا فيها«, فهل نسي بري ان مملكة البحرين ساهمت في اعمار جنوب لبنان بعد الحرب التي افتعلها هو وحليفه نصرالله في العام ,2006 وحاول هو ومن معه توظيف هذا الاعمار الذي تكبدته دول الخليج العربية مجتمعة لتخفيف النقمة الشعبية عنه, بل وزيادة شعبيته?!
ليس على المأجور من حرج لانه ينطق بما يمُلى عليه من أسياده في طهران ودمشق, لكن دوام الحال من المحال, ولهذا لم يعد موعد سَوق بري ومن لف لفه الى المحاكم الدولية بعيدا, فحين يتسلم الشعب السوري زمام الامور في بلاده, سيحاكم كل من تآمر عليه وسفك دمه الحرام, بدءا من القابعين في بيروت وانتهاء بمن في طهران, وعندها فقط سنسمع صرير اسنان بري ونصرالله وجان قهوجي وكل العصابة التي تحاول تغطية شمس الجرائم المرتكبة في سورية وغيرها بغربال التطاول على البحرين ودول الخليج العربية

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها