الموقع الرسمي 

 

اقرأ المزيد...

 15/08/2011

لتسترهما على عمليات "حزب الله" الإرهابية في سورية وارتكاباته في لبنان

مرجع روحي لـ "السياسة": سليمان وميقاتي معرضان للمحاسبة القانونية

باريس - كتب حميد غريافي:

سَخِر مرجع روحي ماروني في باريس امس من "حراك الرئيسين اللبنانيين ميشال سليمان ونجيب ميقاتي في محلهما" من دون "ان تكون لهذه الحركة بركة" حول "الفوضى الامنية العارمة التي تتصاعد يوما بعد يوم على ايدي ميليشيات وعصابات حزب الله وحركة امل الشيعية, ما يبعث على القلق المتزايد لدى الناس من "انفجار الحرب النائمة" كما وصفها الرئيس الاسبق امين الجميل "في اي لحظة وتتحول الى حرب مدمرة" بسبب ضيق الخناق شيئا فشيئا على حسن نصرالله وجماعاته".
وقال المرجع ل¯"السياسة" ان هذا "التجاهل المريب والمعيب الذي ابداه سليمان وميقاتي للانفجارين الخطيرين اللذين حدثا خلال اسبوعين في منطقة الرويس بالضاحية الجنوبية من بيروت, قلب قيادة حسن نصرالله وعصاباته, ثم انفجار انطلياس الذي ادى الى مصرع اثنين من الحزب الايراني, ان هذا التجاهل داخل اجتماع المجلس الاعلى للدفاع وعدم اعطاء التفاصيل الى الشعب القلق الخائف من عودة الاغتيالات والتفجيرات, يرسم علامات استفهام تتضح اجوبتها يوما بعد يوم حول المهمتين الحقيقيتين لسليمان الذي اختاره نصرالله وبشار الاسد لرئاسة لبنان في "اجتماع الدوحة", ولنجيب ميقاتي الذي اتى به نصرالله نفسه لرئاسة الحكومة الانقلابية التي حيكت مؤامرتها في دمشق مع الرئيس السوري نفسه ايضا, وما اذا كان هذان المسؤولان الاكبر في الدولة اللبنانية يعملان للبنان واستقلاله ام انهما يقودان "الاوركسترا" المستوردة آلاتها من دمشق وطهران?".
ودعا المرجع الروحي الماروني البطريرك بشارة الراعي الى "التخلي عن حياديته الزائدة عن اللزوم" والتي "تنافس حيادية صديقه الرئيس سليمان حتى انها تبدو انحيازا واضحا وشبه علني الى اعداء الدولة والشعب اللبنانيين امثال العصابات الايرانية التي ابتلعت بعض التيارات والاحزاب المسيحية, بل المارونية تحديدا, مثل تيار ميشال عون وحزب سليمان فرنجية وبعض حلفاء سورية, بحيث بات عدد كبير من الموارنة وقادتهم في الداخل وخصوصا في عالم الاغتراب يشك في ان يكون اختيار البطريرك الراعي خلفا للبطريرك التاريخي نصرالله صفير اختيارا صائبا او مناسبا للطائفة التي تصارع منذ ثلاثين سنة واكثر للبقاء, بعد الهجمات السورية والفلسطينية والايرانية على حكم لبنان لتغيير صورته ووجهه المشرق الى وجه الشر والانعزال والقتل والاغتيالات والخروج على كل القوانين الانسانية".
وكشف المرجع الروحي النقاب ل¯"السياسة" عن ان "التفجيرات الدراماتيكية الحاصلة اليوم في الدول العربية ذات الانظمة القمعية والشمولية التي وصل كل حكامها المجرمين والقتلة بانقلابات عسكرية دموية, وخصوصا النظام البعثي في سورية, هذه التغييرات لن تتغاضى عن مواقف الرئيس اللبناني سليمان ورئيس حكومته ومجلس نوابه المتخاذلة والمعارضة لثورات الشعوب المتحررة, عندما تنتهي هذه التسونامي العارمة في الشوارع العربية, اذ قد يواجهان اسئلة شعبية وقانونية كثيرة من الممكن ان تصل الى حدود المحاسبات".
وحمل المرجع الماروني سليمان وميقاتي ومعهما البطريرك الراعي مسؤولية اي انفجار امني في لبنان يفتعله حزب الله بطلب من بشار الاسد لتحويل انظار العالم الى هذا البلد المنكوب بحكامه دائما, بعدما فشلا معا في فتح جبهة صغيرة مع اسرائيل من لبنان او الجولان للفت الانتباه الى خارج ما يجري في سورية", مطالبا اياهما بنشر نتائج التحقيقات الامنية حتى الآن في انفجاري الرويس وانطلياس وقبلهما في استهداف القوة الفرنسية في يونيفيل في صيدا, وعلى نواب "14 آذار" ان يتقدموا باستجواب لميقاتي عن هذه الاحداث الدامية واجباره على كشف الغطاء عن عناصر "حزب الله" وقيادييه الذين كانوا وراء هذه الاعمال الارهابية الاجرامية".
وكشف المرجع ان عددا من المعارضين السوريين في فرنسا والخارج ابلغوه ان "سليمان وميقاتي وقائد الجيش جان قهوجي ووزير الدفاع فايز غصن وغيرهم من المسؤولين, يعرفون جيدا ان نصرالله ارسل نحو ألفين من ميليشياته الى المدن السورية لمساندة قوات النظام في القمع, لذلك فإن المحاكمات التي ستجري بعد سقوط النظام لكبار قادته, ستطول المسؤولين اللبنانيين هؤلاء الذين ساهموا بصمتهم على ما يجري في ارتكاب المجازر.
 

 

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها