الموقع الرسمي 

اقرأ المزيد...


"الأوروبي" يهدد بعقوبات جديدة تزامناً مع سقوط 9 قتلى واقتحام بلدات في ريف درعا 
ماكين يلّوح بالخيار العسكري لحماية السوريين من بطش الأسد

20111024

دمشق, بروكسل, الشونة (الأردن) - وكالات: هدد الاتحاد الأوروبي, أمس, بفرض عقوبات جديدة على النظام السوري إذا لم يتوقف القمع ضد المدنيين, فيما لوح عضو مجلس الشيوخ الاميركي البارز جون ماكين بالخيار العسكري لحماية المدنيين.
واعلن رئيس الاتحاد الاوروبي هرمان فان رومبوي, في اختتام القمة الاوروبية, أمس, ان قادة الاتحاد مستعدون لفرض عقوبات جديدة على سورية اذا لم توقف اعمال العنف ضد المحتجين.
وعبر قادة الاتحاد عن "قلقهم الشديد ازاء استمرار الاعمال الوحشية ضد الشعب في سورية", كما قال رومبوي مضيفا انه في حال عدم توقف العنف فإن الاتحاد "سيفرض اجراءات مقيدة جديدة على النظام".
من جهته, قال السيناتور الأميركي ماكين في جلسة بعنوان "أولويات السياسة الخارجية الأميركية" في المنتدى الاقتصادي العالمي المنعقد حاليا في الشونة على شاطىء البحر الميت (50 كلم غرب عمان) "الآن وبعد أن تم الانتهاء من العمليات العسكرية في ليبيا, سوف سيكون هناك تركيز من جديد على ما يمكن أن يؤخذ بعين الاعتبار من خيارات عسكرية عملية لحماية أرواح المدنيين في سورية".
واضاف "يبدو ان الثورة السورية دخلت الآن مرحلة جديدة, هناك المزيد من الانشقاقات في صفوف الجيش وأكثر من ذلك يبدو أن السوريين قد حملوا السلاح ضد النظام", مشيراً إلى أن "هناك المزيد من الدعوات من قبل المعارضة لنوع من التدخل العسكري الأجنبي, ونحن نستمع اليهم ونعمل مع المجلس الوطني السوري".
واضاف ماكين, خصم اوباما في الانتخابات الرئاسية التي جرت في ,2008 ان "على نظام (الرئيس السوري بشار) الاسد ان لا يظن انه يمكن ان يفلت مما ارتكبه من قتل جماعي, القذافي ارتكب هذا الخطأ الذي كلفه كل شيء".
ميدانياً, قتل 9 مدنيين بالرصاص وتحت التعذيب, أمس, فيما اقتحمت قوات النظام السوري بلدات في ريف درعا وشنت حملة اعتقالات واسعة.
وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان ان مدنيين قتلا فجر امس في بلدة قلعة المضيق الواقعة في ريف حماة, مشيرا الى ان جنازتهما تحولت الى "تظاهرة حاشدة تطالب بإسقاط النظام".
واضاف المرصد ان "رجال الامن كانوا عند حاجز تفتيش نصب على مدخل مدينة الميادين التابعة لمحافظة دير الزور (شرق) اطلقوا النار على سيارة رفضت التوقف ما أسفر عن مقتل مواطن وجرح اثنين اخرين".
وفي حمص (وسط), اكد المرصد "خطف عميد كلية الهندسة الكيميائية والبترولية محمد خضور من قبل مسلحين مجهولين قتلوا ضابطاً حاول حماية العميد من المسلحين".
وأشار المرصد الى وفاة ثلاثة اشخاص, أمس, أحدهم متأثراً بجروح أصيب بها أول من امس عندما أطلق رجال الامن النار عليه من حاجز تفتيش في قرية سيدون التابعة لريف ادلب (شمال غرب).
كما تسلم ذوو شابين جثماني ابنيهما المعتقلين أحدهما في حمص والاخر في داريا (ريف دمشق) بعدما "توفيا تحت التعذيب".
وجنوبا, اقتحمت قوات امنية بلدتي داعل وابطع التي سقط فيها قتيل برصاص الامن اول من امس خلال تفريق تظاهرة, حيث أزالت هذه القوات الحواجز التي نصبها الاهالي في الشوارع والطرق.
وأكد المرصد ان اطلاق رصاص كثيف يسمع في بلدة بصرى الشام (ريف درعا), مشيراً إلى "إضراب عام تشهده بلدات وقرى محافظة درعا منذ اربعة ايام كان من المقرر ان يتحول الى عصيان مدني في يومه الخامس".
وأعلنت هيئة تنسيقيات الثورة أن الأمن السوري اقتحم مسجد سعد بن أبي وقاص في بلدة الجيزة بمحافظة درعا واعتقل المصلين فيه.
من جهتها, ذكرت لجان التنسيق المحلية في بيان ان "سورية شهدت إضرابا عاما في درعا البلد ومعظم قرى محافظة درعا مثل خربة غزالة وداعل وانخل والمليحة الشرقية والصنمين ونوى, التي عمدت قوات الأمن فيها لأخذ أسماء كل المحال التجارية المغلقة".
واوضحت اللجان ان "الاضراب مستمر منذ اسبوع والاهالي مصرون على الإضراب حتى تحقيق مطالبهم بانسحاب الجيش من المدن والإفراج عن المعتقلين".
ويأتي ذلك غداة مقتل ثمانية مدنيين في عمليات دهم واطلاق رصاص, خمسة منهم في مدينة حمص.
في غضون ذلك, أعلنت وكالة الانباء الرسمية (سانا) ان الأسد أصدر "مرسوماً يقضي بتعيين ياسر الشوفي محافظاً لإدلب والمهندس حسين مخلوف مخلوف محافظاً لريف دمشق", من دون ان تضيف اي تفاصيل.
وتشهد قرى ادلب وريف دمشق مظاهرات واسعة مطالبة بإسقاط النظام, رغم العمليات الأمنية المتواصلة والاعتقالات الواسعة, إضافة إلى اشتباكات بين قوات الأمن والجيش من جهة ومنشقين من جهة أخرى.

 

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها