الموقع الرسمي 

 

اقرأ المزيد...

04/10/2011


باريس رحبت بالمجلس الوطني لكن لم تعلنه محاوراً وحيداً

واشنطن: سقوط نظام الأسد بات "مسألة وقت"

فرنسا تعتبر أن المعارضة السورية اجتازت "مرحلة حاسمة"

تل أبيب, باريس - ا ف ب, كونا: أعلن وزير الدفاع الاميركي ليون بانيتا, مساء أمس, أن سقوط النظام السوري برئاسة بشار الاسد بات "مسألة وقت".

وقال بانيتا في تل ابيب في ختام اجتماع مع نظيره الاسرائيلي ايهود باراك ان واشنطن وعواصم غربية عدة سبق واعلنت "بشكل واضح ان على الاسد التنحي".

واضاف "على الرغم من استمراره في المقاومة اعتقد انه من الواضح جداً أنها مسألة وقت قبيل حدوث ذلك. متى? لا نعرف".

واشار وزير الدفاع الذي زار اسرائيل والاراضي الفلسطينية الى ان نظام الاسد فقد كل مصداقيته بعد الحملة الوحشية التي قتلت 2700 شخص على الأقل وفق آخر إحصاء للامم المتحدة قبل عشرة ايام.

وقال بانيتا في مؤتمر مع وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك "عندما تقوم بقتل شعبك عشوائيا كما يقومون به منذ الاشهر الاخيرة فإنه من الواضح انهم خسروا شرعيتهم كحكومة".

وتعهد أن تستمر الولايات المتحدة والدول الاخرى في الضغط على النظام لافساح الطريق امام تشكيل حكومة أكثر استجابة لاحتياجات الشعب.

من ناحيته, قال باراك ايضا ان ايام النظام معدودة وان سقوط الاسد سيمثل "ضربة كبرى" لما وصفه "بمحور التطرف" للمسلحين المدعومين من ايران في المنطقة.

من جهة أخرى, رحبت فرنسا, أمس, بتشكل المجلس الوطني السوري الذي يضم كل تيارات المعارضة لكن من دون ان تصل الى حد اعلانه محاورا شرعيا وحيدا بدلا من الرئيس السوري بشار الاسد الذي تطالب منذ أشهر عدة بتنحيه.

وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو في تصريح صحافي انه "عبر اعلان وحدتها في 2 أكتوبر (الجاري) ضمن المجلس الوطني السوري, اجتازت المعارضة السورية مرحلة حاسمة".

واضاف "عبر وحدة المعارضة وخلق اطار يكون تمثيليا يمكن ان يتقدم الشعب السوري نحو اقامة دولة ديمقراطية في سورية تحترم كل المواطنين".

وطرح صحافيون سؤالا على الناطق الفرنسي لمعرفة ما اذا كانت فرنسا ستكون بين اول الدول التي تعترف بالمجلس الوطني السوري محاوراً شرعياً في سورية, فقال فاليرو ان "فرنسا تدعو مرة جديدة النظام السوري الذي يسعى الى شق المجموعات ويواصل قمعه الوحشي الى احترام التعبير السياسي للشعب السوري الذي يطالب بإصلاحات وبالديمقراطية" من دون الرد مباشرة على السؤال.

وكانت فرنسا وراء مشروع القرار الذي تتم دراسته حاليا في مجلس الامن الدولي والذي من شأنه إدانة النظام السوري, لكنه في الوقت ذاته لا يدعو الى فرض عقوبات عليه بسبب معارضة روسيا وأعضاء آخرين في المجلس.

وفي هذا الشأن, قال فاليرو "اننا بحاجة اليوم الى قيام مجلس الأمن بإرسال رسالة قوية الى السلطات السورية بحيث يسمعون من خلالها مطالب الشعب ودعوة المجتمع الدولي", مضيفاً ان فرنسا ستدعم كل الطرق القانونية في جميع المجالات التي تحقق تطلعات الشعب السوري للحرية والديمقراطية.

في سياق متصل, رحب عضو مجلس الشعب السوري محمد حبش بأي تجمع للمعارضة وطالب المجلس الوطني بتقديم مقترحات توافقية.

وقال حبش خلال مؤتمر صحافي عقده قادة "الطريق الثالث", في دمشق أمس, "نحن نمثل الطريق الثالث ونعمل على تجسير الهوة وبناء جسور بين السلطة وقوى المعارضة وتأمين لقاءات بينهما, ولكن في الوقت نفسه لن نتعامل على أساس هتافات الشارع التي تحمل شعارات إستفزازية".

ودان استخدام السلاح في الشارع السوري, داعياً إلى "وقف العنف بأشكاله كافة, ومن أي جهة كانت, لوقف نزيف الدماء, حتى يمكن بدء الحوار حول سورية لجميع السوريين, من دون تهميش أو إقصاء لأحد, فكلنا شركاء في هذا الوطن".

ورفض حبش الدعوات التي أطلقتها قوى بعض المعارضة السورية في الخارج بطلب الحماية الدولية والتدخل العكسري لحماية المواطنين السوريين.

 

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها