اقرأ المزيد...
04/10/2011
عارض سوري لـ "السياسة" : وفود منه
شرقاً وغرباً تمهيداً لقلب الأوضاع
تشكيل "المجلس الوطني" مقدمة لتدخل
عسكري ضد الأسد
لندن- كتب حميد غريافي:
اختصر تشكيل "المجلس الوطني السوري" في اسطنبول الذي ضم ثمانين في
المئة من أطياف معارضة نظام بشار الأسد في الداخل والخارج نصف الطريق
بين موسكو ومجلس الأمن مستهلاً أمام روسيا خطوات الاستدارة باتجاه
الموافقة أخيراً على قرار من مجلس الأمن ألمح ممثل "الاخوان المسلمين"
في مؤتمر اسطنبول إليه عندما تحدث عن "قيام الطيران بقصف قوات النظام"
التي تقتحم المدن والقرى السورية وتدمر المنازل وتقتل المئات من
المواطنين.
وقال أحد قادة المعارضة السورية في باريس ل¯"السياسة", أمس, ان وفداً
يمثل "المجلس الوطني السوري" الجديد الذي أيدت انتخابه فوراً معظم
التظاهرات في المحافظات السورية ونادت بالأكاديمي المعارض برهان غليون
الاستاذ في جامعة السوربون خلفاً للأسد في رئاسة سورية, سوف يزور روسيا
قريبا جداً لوضع قادة نظامها المقبلين على انتخابات رئاسية قريبة, في
الإطار الحقيقي لقوة المعارضة السورية التي ينفيها الاسد وجماعته
لأصدقائه في موسكو, سيما وأن انتخاب "المجلس الوطني" والحشد الهائل من
اطياف المعارضة التي شاركت فيه أكدت بشكل لا لبس فيه هيمنة ملايين
المقاومين لاستمرار نظام البعث في الحكم على مناطق البلاد كافة, إذ لن
يكون بمقدور موسكو بعد مؤتمر اسطنبول, اول من أمس, الاستمرار في تجاهل
حقائق ما يجري وتعاميها عن المجازر المستمرة ضد السوريين العزل.
وأكد المعارض ل¯"السياسة" أن وفوداً مماثلة من "المجلس الوطني السوري"
ستزور معظم العواصم العربية والاوروبية والأميركية والغربية وكذلك
الصين وفنزويلا والدول القليلة الاخرى التي تعارض قراراً في مجلس الأمن
يدين ارتكابات النظام السوري الدموية, مطالبة بموقف دولي موحد يمنع هذه
الارتكابات ويوقف الآلة العسكرية البعثية عن قتل المزيد من المواطنين
الأبرياء, كما يحض مجلس الأمن على اصدار قرار تحت الفصل السابع يدين
المجازر ويسمح بالتدخل العسكري لحماية المدنيين السوريين عبر فرض منطقة
حظر جوي على سورية على غرار ما حصل في ليبيا وأدى الى سقوط نظام
القذافي.
وكشف المعارض أن بيان "المجلس الوطني السوري" في اسطنبول, وإن كان لم
يطالب بأي تدخل دولي عسكري بشكل واضح "إلا أن معظم المشاركين فيه كانوا
متفقين على الانتقال الى المرحلة التالية وهي طلب الحماية الدولية
للمواطنين السوريين العزل بأي شكل من الاشكال, لأن النظام حتى الآن صم
أذنيه عن مطالب دول العالم, وبينها الدول الصديقة له مثل تركيا وقطر
وروسيا والصين وغيرها, بالتخلي عن استخدام القوة المسلحة واللجوء الى
احداث اصلاحات جديدة وفورية, لذلك يمكن التأكيد ان الخطوة التالية
للسوريين (المعارضة والثوار) هي العمل الحثيث على قلب الأوضاع رأساً
على عقب لصالح الشعب السوري المظلوم, عبر تكرار استخدام القوة الدولية
الجوية لانتزاع أظافر جيش نظام الاسد واجهزته الامنية وتحويل مدن
رئيسية مثل حلب وحمص وحماة واللاذقية وريف دمشق ودير الزور الى محميات
للشعب السوري تعلن عصيانها على النظام والتمرد عليه وحمل السلاح في
وجهه تماماً كما يحدث في ليبيا حتى الآن. |