الموقع الرسمي 

 

اقرأ المزيد...

 30/09/2011


فرنسا تسعى لقرار أممي يطالب النظام السوري بوقف الإرهاب والقمع 

 الأسد يطلق "شبيحته" وأنصاره لمهاجمة السفير الأميركي في دمشق

 دمشق - وكالات: في إطار محاولاته للرد على المواقف الغربية التي سحبت البساط من تحته, ونزعت عنه الشرعية, أطلق نظام الرئيس السوري بشار الأسد, أمس, "شبيحته" وأنصاره, حيث حاولوا الاعتداء على السفير الاميركي في دمشق روبرت فورد, ورشقوه بالحجارة والطماطم, فيما واصل الغرب حشد صفوفه لإصدار قرار في مجلس الأمن الدولي يدين دمشق.

وأوضحت مصادر معارضة أن السفير الأميركي تعرض للرشق بالحجارة والطماطم, في دمشق, من قبل عشرات المحتجين على تحركاته في البلاد, مضيفة أن السفير فورد ولدى ذهابه الى شارع النصر بوسط العاصمة السورية لزيارة مكتب المنسق العام لهيئة التنسيق الوطنية, المحامي حسن عبد العظيم, تعرض للضرب من قبل بعض الشباب اعتراضا على مواقف بلاده من الأحداث في سورية.

من جهته, قال عبد العظيم إن "قرابة مئة متظاهر" حاولوا مهاجمة مكتبه في دمشق لحظة وصول السفير فورد اليه, وأنه "لدى وصول السفير الى المكتب سمعنا ضجة وهتافات معادية داخل المبنى وأمام المكتب".

وأضاف "أغلقت الباب بسرعة لكنهم حاولوا اقتحامه", مشيراً إلى أن فورد بقي داخل مكتبه لأكثر من ساعتين "حتى وصلت قوات الأمن وخرج تحت حمايتها".

وأثار سفيرا الولايات المتحدة وفرنسا امتعاض دمشق عند قيامهما بزيارتين منفصلتين في 8 يوليو الى حماة (وسط سورية) التي شهدت في مطلع يوليو تظاهرتين ضخمتين ضد النظام السوري.

والتقى فورد انذاك عددا من المتظاهرين, وكانت سفارته اعلنت عندها ان "السفير فورد يريد ان يرى بنفسه ما يحصل ميدانيا".

وفي 6 سبتمبر وجه السفير الاميركي انتقادا شديدا للنظام السوري في بيان نشر على موقع "فيسبوك" ندد فيه خصوصا بتبريرات الأخير للقمع العنيف للمتظاهرين.

وكتب فورد على "فيسبوك" ان "عدد قوات الامن الذين قتلوا اقل بكثير جدا جدا من عدد الضحايا من المدنيين العزل".

واضاف ان "لا احد في الاسرة الدولية يوافق على ادعاء الحكومة السورية بأن مقتل عناصر من قوات الامن يبرر عمليات الاغتيال اليومية والضرب والتوقيف دون محاكمة والتعذيب ومضايقة المتظاهرين غير المسلحين".

كما قال فورد في حديث لمجلة "تايم" الأميركية, إنه إذا لم يغير الأسد أساليبه في التعامل مع المتظاهرين فإن مشكلة العنف ستتفاقم, مقرا في الوقت ذاته بوجود محتجين سلحوا أنفسهم للدفاع عن عائلاتهم.

وأضاف "إن أحد الأشياء التي قلناها للمعارضة انهم ينبغي ألا يظنوا بأننا سنتعامل مع سورية مثلما تعاملنا مع ليبيا, والأمر الرئيسي الذي على المعارضة ان تفعله هو ان تجد طريقة تكسب بها التأييد ضد النظام, لا ان تنظر الى الخارج في محاولتها حل المشكلة, فهذه مشكلة سورية وتتطلب حلولا سورية".

على صعيد آخر, أعربت فرنسا, أمس, عن أملها في ان يتضمن القرار الذي يجري بشأنه التفاوض حاليا في الامم المتحدة "مؤشرا قويا" وتحذيرا لدمشق, من دون توضيح ما اذا كانت ستوافق على نص لا يتطرق لعقوبات.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو في لقاء مع صحافيين "نعمل على نص يوجه من خلاله المجتمع الدولي مؤشرا قويا الى دمشق ونريد تحذير النظام السوري ونريده ان يكف عن الارهاب والقمع".

وردا على سؤال حول ما اذا كانت فرنسا تكتفي بنص لا يتضمن التهديد بعقوبات كما تأمله موسكو, قال فاليرو ان "مجلس الامن الدولي لا يمكن ان يبقى طويلا من دون تحرك امام الجرائم التي يرتكبها النظام السوري يوميا بحق شعبه منذ أشهر".

وأضاف "لهذا السبب تسعى فرنسا مع بعض شركائها الى تحريك الخطوط في نيويورك, وطرحنا مشروع قرار ما زال النقاش متواصلا حوله في مجلس الامن الدولي".

وأكد أن "مجلس الأمن أمام مسؤولياته وحان الوقت للتحرك أمام المأساة السورية".

وقد اخفق الاعضاء الخمسة عشر في مجلس الامن الاربعاء الماضي, بعد نصف يوم من المناقشات, في التوافق حول مشروع قرار بشأن سورية.

وبعد محاولات متكررة للمصادقة على قرار ينص على عقوبات فورية, طرحت دول عدة, الثلاثاء الماضي, على مجلس الأمن الدولي, مشروع قرار ينص فقط على تهديد بعقوبات ضد الحكومة السورية.

والمحت روسيا بوضوح انها ستعارض هذا التهديد, حيث أعلن سفيرها لدى الامم المتحدة فيتالي تشوركين عقب المناقشات ان الاعضاء الخمسة عشر توقفوا عن مناقشة "عقوبات" بحق نظام الأسد.

 

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها