الموقع الرسمي 

 

اقرأ المزيد...

18/09/2011


الكونغرس يرى أنها مسألة وقت ومؤشرات على فتح جبهة داخلية في لبنان ضد "حزب الله" رداً على مشاركته "الشبيحة" في قتل الأبرياء     

واشنطن تتوقع اندلاع الحرب الأهلية في سورية في أي لحظة مع تدفق المقاتلين والسلاح

 لندن- كتب- حميد غريافي: أكد أحد قادة اللوبي اللبناني في واشنطن امس ان عدداً من رؤساء لجان العلاقات الخارجية والاستخبارات والدفاع في الكونغرس, أعربوا عن اعتقادهم ان الانفجار الأمني في سورية بات مسألة وقت فقط, وان معلومات الادارة الاميركية تؤكد بلوغ الاحداث والتطورات الداخلية في المحافظات السورية حدود بدء المقاومة المسلحة, ما حمل وزارة الخارجية في واشنطن على توجيه دعوة عاجلة الى الرعايا الاميركيين في سورية الى »الرحيل فورا« عازية سبب هذه الدعوة الى اقتراب فقدان وسائل النقل التجارية »طائرات وبواخر وسيارات« مع دنو اندلاع الحرب الداخلية«.

وقال الأمين العام ل¯ »اللجنة الدولية- اللبنانية لتنفيذ القرار 1559 المهندس طوم حرب ل¯ »السياسة« ان المعلومات الواردة الى الولايات المتحدة واوروبا خلال الاسابيع الاربعة الماضية »تبعث على المخاوف من اندلاع حرب شوارع شاملة في المدن والقرى السورية التي تشهد عمليات قمع ازدادت دموية في المدة الاخيرة للتظاهرات السلمية على ايدي اجهزة الأمن والجيش التابعة للنظام, للبدء بالتصدي لهذه الأجهزة المدججة بالسلاح, بعدما جرى تسليح الاف المواطنين المصممين على اسقاط بشار الاسد وحزب البعث ورموزه, وخصوصا اولئك الذين فقدوا احباءهم بالرصاص وقذائف المدفعية خلال التظاهرات وداخل منازلهم وأهالي الجرحى البالغ عددهم حتى الان اكثر من ثلاثة الاف قتيل وعشرة الاف جريح او الذين فروا الى خارج الحدود التركية واللبنانية والاردنية والى دول اخرى بالالاف او الذين اعتقلوا وزجوا في السجون والمدارس والجوامع والكنائس التي حولها "الشبيحة" الى معتقلات للتعذيب بعدما فاق عدد الموقوفين الخمسة عشر ألفا.

 الحرب في أية لحظة

وقال حرب في اتصال به من لندن ان »ما جرى تهريبه من اسلحة خفيفة ومتوسطة ومدافع هاون ومضادات ارضية وقذائف ار بي جي وما شابهها الى وحدات يجري تدريبها من المواطنين العاديين الذين خدم معظمهم في الجيش اجبارياً على ايدي منشقين عن الجيش السوري ومدربين فلسطينيين من المخيمات قرب دمشق ولبنانيين من المدن والقرى اللبنانية الشمالية القريبة من الحدود السورية التي كانت تعرضت لشبه إبادة على ايدي الاحتلال العسكري السوري في أواخر  السبيعينات والثمانينات الماضية في طرابلس وعكار خصوصا, بات »ما جرى تهريبه« كافياً الآن لبدء الحرب الدفاعية المدنية »ضد قوات النظام الذي لم يعد قادراً على السيطرة على حدوده الخمسة لمنع تهريب الاسلحة الى الثوار, ووقف الانشقاقات المتصاعدة داخل الجيش.

وكشف حرب النقاب عن ان آلاف السوريين في الخارج, في الولايات المتحدة وأوروبا والدول العربية يتصلون بأهلهم وأقاربهم لحملهم على مغادرة سورية في أسرع وقت ممكن, تجاوباً مع الدعوة الأميركية لرعاياهم هناك, وللدعوات المتوقع صدورها من دول الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي في اي وقت الى رعاياها الأوروبيين والعرب للخروج بسرعة من أتون الحرب المتوقعة قريباً جداً.

تدفق المقاتلين من لبنان!

وفي السياق نفسه اكدت استخبارات حزبية تابعة لقوى الرابع عشر من آذار في بيروت امس ان مئات العناصر الميليشياوية اللبنانية السابقة والراهنة مستمرة في عبور الحدود اللبنانية من مناطق الشمال والبقاع وحتى الجنوب الى داخل سورية للانضمام الى الثوار في الاستعداد لبدء حربهم ضد نظام الأسد التي تتوقعها أوساط لبنانية خلال الأيام القليلة المقبلة.

وذكرت تلك الاستخبارات ان »مالا يقل عن اربعين عنصراً من الجيش السوري والهجانة الحدودية قتلوا خلال الشهرين الماضيين في مواقع مختلفة من الحدود مع لبنان في صدامات مسلحة مع العناصر الميليشياوية اللبنانية كان اخرها هذا الاسبوع في منطقة عكار الملاصقة لتلك الحدود«.

فتح جبهة مع حزب الله

وقالت الاستخبارات: ان عشرات السلفيين اللاجئين الى لبنان منذ سنوات هرباً من القمع السوري, تلقوا أوامر بفتح جبهة مع حزب الله في مناطق في بيروت والبقاع والشمال رداً على تدخله الدامي الى جانب الامن السوري ضد المواطنين السوريين العزل, وقد تشهد تلك المناطق اضطرابات امنية خطيرة اثر تفجيرات سيارات مفخخة وعمليات اغتيال لشخصيات شيعية تابعة لحزب الله وحركة امل والحزب القومي السوري وحزب البعث بعدما تأكد للجميع ان عدداً مهماً من عناصر الحزب الايراني  المشاركة في احداث سورية الى جانب النظام قتل واعيدت جثث اصحابه لتوارى الثرى في أماكن مختلفة من لبنان حيث حصلت نقمة كبيرة على حسن نصر الله وجماعته في صفوف المواطنين الشيعة لارسال اولادهم الى »المسلخ السوري« بلا مبرر.

اجراءات أمنية مشددة

وأكدت المعلومات الاستخبارية ان الاحزاب اليمينية المسيحية والسنية والدرزية اللبنانية اتخذت في مناطقها اجراءات امن غير مسبوقة خشية وقوع محاولات سورية وايرانية لنشر الفوضى فيها لتحويل الانظار, عما يتصاعد من أحداث في سورية, كما اتخذت اجراءات امنية جديدة لحماية عشرات قادة المعارضة السورية الذين لجأوا اليها من سورية او انتقلوا اليها من الخارج »اوروبا والدول العربية« بعدما حدثت عمليات اختطاف بعض المعارضين قامت بها اجهزة امن حركة امل وحزب الله بمساعدة عناصر من الجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي ونقلتهم الى سورية او ما زالت تحتفظ بهم في معتقلاتها«.

ولم يستبعد أحد قادة "14 اذار« في باريس ل¯ "السياسة" امس »اقتراب موعد انفجار الحرب الاهلية السورية, معرباً عن اعتقاده ان "هذا ما تسعى اليه الدول العربية عبر صمت جامعتها في القاهرة وكذلك الولايات المتحدة وأوروبا عن طريق التزامها حتى الان بالصمت المريب والمستغرب مما يحصل من ارتكابات دموية ضد الشعب السوري, وان بعض كبار المسؤولين العرب والغربيين يدفعون بهذا الاتجاه لأنهم لا يجدون اي مبرر للتدخل كما حدث في ليبيا, وان الظرف المناسب الوحيد لهذا التدخل هو لوقف الحرب الاهلية والمذهبية التي ستهدد جيران سورية مثل تركيا ولبنان والاردن والعراق وتلقى بظلالها القاتمة على اسرائيل«.

 

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها