الموقع الرسمي 

اقرأ المزيد...

13/09/2011

"إذا كانت إيران تحبه فلتأخذه لنتخلص منه ... ونعول على العسكريين الشرفاء لإسقاط النظام" 
المالح: لدى الأسد وأسرته فرصة لمغادرة سورية الآن بأمان

نختلف مع وجهة نظر الراعي فنحن لا نغير الأنظمة وإنما نسقط الفاسد منها

القاهرة - د ب أ: اعتبر المعارض السوري البارز هيثم المالح, أمس, أن أمام الرئيس السوري بشار الأسد وأسرته الآن فرصة سانحة لمغادرة سورية بأمان, مقللاً من أهمية الخلافات بين قوى المعارضة, ومعولاً على الانشقاقات المتصاعدة في الجيش للإطاحة بالنظام.
وطالب المالح, الذي يراس "مؤتمر الإنقاذ الوطني", الجامعة العربية بالتدخل لإقناع الأسد وأسرته بالرحيل عن البلاد, مضيفاً ان "بشار ومن معه عليهم أن يغادروا الآن بأمان وعندهم فرصة سانحة لذلك عبر تدخل الجامعة العربية, أو فلتتدخل إيران إذا كانت تحب الأسد وتأخذه لنتخلص نحن منه ونقيم ما نصبو إليه من نظام ديمقراطي".
وأكد أن السوريين لن يقبلوا الحكم العسكري كطريق للحل أو كبديل للنظام الراهن متى سقط, موضحاً أنه "إذا قام بعض الضباط بانقلاب أدى للإطاحة بحكم الأسد فسنطالبهم عقب ذلك بضرورة تسليم الحكم لسلطة مدنية".
وكشف المالح أن المعارضة تعكف حالياً على القيام بدراسات بشأن مستقبل البلاد بعد سقوط النظام خاصة فيما يتعلق بالعملية الاقتصادية, مشيراً إلى أن "مستقبل العلاقة مع إسرائيل وسبل حل قضية الجولان فهذا متروك ليحدده النظام المقبل لا المعارضة الراهنة التي تعيش واقع الثورة".
وقلل من إشكالية عدم توحد المعارضة السورية وبروز الخلافات في ما بين عناصرها سواء بالداخل أو بالخارج, قائلاً "هذه ليست مشكلة كبيرة ونحن في طريقنا لتشكيل كيان موحد يمثل المعارضة بالداخل والخارج والمشكلة الحقيقية هي استمرار قتل المدنيين".
واضاف "خلال الثورات يحدث هذا وتبرز مطالب خاصة لكل فريق, ولكن بالقريب العاجل سنتوحد كمعارضة لأننا على اختلاف طوائفنا الإتنية والدينية والعرقية والثقافية متوحدون على مبدأ التغيير, لقد سئم الجميع أن يحكم بواسطة هذه العصابة المجرمة ولذا فقرارنا بأنه لا حوار مع هؤلاء القتلة".
وانتقد المالح تصريحات البطريرك الماروني بشارة الراعي الداعية لإعطاء الرئيس السوري فرصة زمنية لتطبيق ما وعد به من إصلاحات وعدم التسرع في تغيير الأنظمة, مشدداً على أن الثورة بسورية لا تهدف إلى تغيير الأنظمة بل إلى إسقاط الفاسد منها.
وأضاف: "أقول للراعي أهلا وسهلا بوجهة نظرك ولكننا على خلاف معها, فنحن بسورية لا نغير الأنظمة ولكننا نسقط الفاسد منها, هذا النظام الحاكم سرق البلد بأكملها, فما يقرب من 85 في المئة من الدخل القومي السوري بيد هذه الأسرة الحاكمة وحواشيها والباقي لأفراد الشعب الذي يقبع 60 في المئة منه تحت خط الفقر ويعاني 30 في المئة من أبنائه من البطالة, وإذا كان السيد الراعي غير شاعر بهذا كله فليشعر به".
وأكد المالح أن غالبية الشعب السوري على اختلاف طوائفهم الدينية, سواء مسيحيين أو مسلمين أكراد أو علويين أو دروز يدعمون الثورة, مضيفاً "بالطبع يوجد أناس مع النظام لا نستطيع إنكار هذا ولكنهم قلة, أما الباقون فهم صامتون بسبب الخوف أو الرهبة وغير ذلك, وهؤلاء للأسف غير قليلين".
ورفض ما يطرحه بعض النشطاء الحقوقيين عن وجود جماعات مسلحة إسلامية وغيرها تمارس, شأنها شأن النظام السوري, أعمال القتل بحق المدنيين, مشدداً على أن "هذا الكلام غير صحيح ومختلق".
واضاف "أنا أعيش بدمشق وخرجت منها قبل شهرين فقط وأؤكد أنه لا يوجد بالشارع السوري مسلحون إلا قوات الجيش والأمن وما يتبعهم من عناصر الشبيحة, وان الثورة لا تزال سلمية وغير مسلحة, لكن إذا كان بعض الأهالي لديهم سلاح في بيوتهم فهذا أمر وراد, وإذا استخدموه عند مهاجمتهم من قبل قوى النظام فهذا دفاع مشروع عن العرض والحياة والمال ولا يتنافى أبدا مع سلمية الثورة".
وعول المالح, الذي يزور القاهرة حاليا ضمن أسبوع نصرة الشعب السوري, على أن تؤدي الضغوط الدولية جنباً إلى جنب مع كثرة الانشقاقات في الجيش السوري إلى التعجيل بنهاية نظام الأسد, مضيفاً "هناك آلاف انشقوا عن الجيش وآخرين أيضا بالآلاف ينتظرون دورهم ونحن نعتمد على هؤلاء العسكريين الشرفاء لإنهاء هذا النظام ونرفض قطعياً التدخل العسكري على غرار الوضع الليبي لأن ذلك سيدمر سورية".

 

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها