الموقع الرسمي 

اقرأ المزيد...

12/09/2011

ربما انفرد بنفسه ليحدق بحال سورية خاصة أنه طبيب عيون 
هل أزعجت هتافات الثوار بشار الأسد خلال احتفاله بعيد ميلاده?

في موازاة إحياء ذكرى اعتداءات "11 سبتمبر" في كل العالم تقريباً, كانت الزغاريد تصدح في القصر الرئاسي السوري في دمشق, مع عبارة "سنة حلوة يا جميل" ومبروك.
ففي مثل يوم أمس من العام 1965 أبصر النور طفل نعرفه منذ 11 سنة بالرئيس السوري بشار الأسد.
ووفقاً لتقرير نشره موقع "العربية" الالكتروني, تلقى الأسد علومه الابتدائية حتى الثانوية العامة في معهد الحرية بدمشق, وهو طبيب عيون قبل أن يكون رئيساً, وتخرج في جامعة دمشق حيث درس بدءاً من 1982 طوال 6 أعوام من ضمنها تخصصه في "مستشفى تشرين" العسكري, حيث عمل طبيباً لأكثر من 3 أعوام, تلاها في 2002 بالتخصص في الدراسة نفسها بلندن.
يكتبون عنه أنه عاش حياة الطلاب فعلا في لندن, وبلا أي بذخ مبالغ فيه. مع ذلك كان يظهر وهو يقود سيارته من طراز "بي. أم. دبليو 318 آي" كأحد الأمراء الأوروبيين, بحسب ما كتبت عنه احدى الصحف البريطانية التي ذكرت أنه في لندن تعرف الى عائلة زوجته التي اقترن بها فيما بعد, لكنه قطع دراسته فجأة بعد أقل من عامين من بدئها لأن نعياً جاءه من دمشق.
ذلك النعي كان في منتصف العام 1994 ومنه علم بمقتل أخيه باسل, فاستدعاه والده الرئيس آنذاك حافظ الاسد, وعمل في مكتبه 6 سنوات تقريباً, حتى تسلم الحكم العام 2000 بعد وفاة والده, كأول عربي يرث أباه في الحكم الجمهوري بالمنطقة.
والأسد, الذي يجيد الانجليزية والفرنسية والقليل من الاسبانية, يهوى مطالعة الموضوعات العلمية ولا يميل للشعر والأدب, وهو كان مدمناً في السابق على الكومبيوتر والتصوير, وربما ما يزال.
ومن المعتقد أنه يجلس أحيانا عند طاولة مكتبه بقصر المهاجرين, أو في منزله القريب منه في حي المهاجرين نفسه, لينظر في فيديوات يبثها المعارضون في موقع "يوتيوب" الشهير عن أحداث الثورة عليه وعلى النظام, وقد يطالع على السريع تحليلات لبعض الصحافيين في صحف عربية وغيرها.
تزوج الأسد في يناير 2000 من أسماء الأخرس, وهي من أبوين سوريين وتصغره بعشر سنوات, وولدت وترعرعت ودرست في لندن, حيث عملت في أحد البنوك, وحيث ما زالت عائلتها تقيم فيها الى الآن.
وبعد عام من زواجه, ولد ابنهما باكورة الزواج, وسماه حافظ, تيمنا باسم جده, ثم ولدت ابنة له في 5 نوفمبر 2003 وسماها زين, المعروفة باسم "زين الشام" كلقب, ومن بعدها في 16 ديسمبر 2004 ولد ابنه الثالث, وسماه كريم.
أما من العائلة الأساسية فلبشار الأسد شقيقان الآن: بشرى, وهي الابنة الوحيدة في العائلة, ودكتورة بالصيدلة متزوجة من اللواء آصف شوكت. اضافة الى المتخرج بالهندسة الميكانيكية, ماهر, وهو أب لثلاثة أبناء من زوجته المهندسة منال جدعان, المعروف بأنها من محافظة دير الزور.
وتوفي شقيقان من العائلة للرئيس السوري: كبير الأخوة, باسل, الذي قتل عازبا في 1994 بحادث سيارة على طريق مطار دمشق, اضافة الى صغير العائلة, مجد, والذي غاب عن الدنيا تاركاً حين كان عمره 38 سنة في 2009 أرملة بلا أولاد.
ومما يكتبون عن بشار الأسد أنه كان نادرا ما يفاتح والده بأمور سياسية في المنزل, وأن مسلسل "باب الحارة" الشهير استحوذ على اهتمامه برغم تزامنه مع القمة العربية التي عقدت في العام 2008 بدمشق, فبرغم رئاسته لها وانشغاله بمجرياتها "فقد استمر يتابع حلقات الجزء الثالث من المسلسل بشكل خاص" وفق تعبير صحيفة "الخليج" في مقابلة أعدتها معه في 2009 وفيها نفى أن يكون "مشتاقاً" للعودة الى مهنة الطب, لكنه اعترف بأن لها "معنى خاصاً" في قلبه.
وأكثر من دخل الى الحياة الخاصة للأسد هو البريطاني دبليو. ديفيد ليش, في كتاب أصدره عنه في 2005 بعنوان "أسد دمشق الجديد" بعد أن قابله مرات عدة منذ 2002 وأصبح من المقربين إليه تقريباً.
وليش هو ناشط في التحليل السياسي من موقعه كأستاذ تاريخ الشرق الأوسط في جامعة ترينيتي, ويعتبرونه واحدا من الخبراء المعنيين بالشرق الأوسط. وفي أحد فصول الكتاب ذكر عشق الأسد للرياضات المائية, وميله الى موسيقى الروك.
ومن غير المعلوم إذا كان الرئيس السوري احتفل أمس بعيد ميلاده وسط ما يسقط في الثورة السورية من قتلى وجرحى, حتى في بعض ضواحي العاصمة وأحيائها كحي الميدان وغيره, وحتى لو فعل فإن هتافات الثوار في مظاهراتهم ستكون ضجت في مسمعيه وعطلت عليه الحفل, وبالكاد سمع كلمات "مبروك" وما شابه, مفضلا ربما أن يقدم هو الهدايا للسوريين بإصلاحات يحلمون بها, أو ربما ينفرد بنفسه لينظر ويحدق في الحال التي وصلت إليها البلاد, خصوصا انه طبيب عيون.

 

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها