الموقع الرسمي 

 

اقرأ المزيد...

04/09/2011

10 قتلى بالرصاص وتحت التعذيب وحملة مداهمات واسعة بحثاً عن مدعي عام حماة
نظام الأسد يستخدم الطيران الحربي لمنع الأهالي من التظاهر

 (ا. ب) دمشق - وكالات: على وقع استمرار حملة القمع الدامي التي أودت بحياة 10 مدنيين على الأقل, أمس, غداة مقتل 23 آخرين في تظاهرات "جمعة الموت ولا المذلة", لجأ النظام السوري إلى استخدام الطيران الحربي لترهيب الأهالي في حمص ومنعهم من الخروج في الاحتجاجات, في حين شنت قواته حملة مداهمات واسعة بحثاً عن النائب العام في حماة عدنان البكور الذي أعلن استقالته وكشف بعضاً من الجرائم البشعة التي كان شاهداً عليها, وأبرزها قتل مئات المعتقلين والمدنيين ودفنهم في مقابر جماعية.
ووفقاً لاتحاد تنسيقيات الثورة, تواصلت امس عمليات الدهم والترهيب والاعتقالات في انحاء سورية, ووصلت حد استخدام الطيران الحربي, حيث اخترقت مقاتلات جدار الصوت فوق المنطقة من الحولة الى الرستن في حمص لترهيب الأهالي, غداة تظاهرة ضخمة في هذه المنطقة شارك فيها عشرات الآلاف مطالبين بإسقاط النظام.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان ان السلطات وضعت, أمس, جثمان مواطن من بلدة القصير التابعة لمحافظة حمص (وسط) كان قيد الاعتقال منذ أكثر من شهر, أمام باب منزل ذويه وكانت آثار التعذيب واضحة على جسده.
ونقل المرصد عن ناشط من البلدة توضيحه ان "ذوي الشاب كانوا قد رفضوا الخميس الماضي استلام جثمانه لأن الجهات المختصة طلبت منهم توقيع إقرار بأن الجماعات الارهابية هي التي قتلته".
واضاف المرصد ان شخصاً قتل في حي دير بعلبة في حمص بعد ان اصيب صباح امس خلال عملية اقتحام الحي, مشيراً الى ان "مواطناً من مدينة حماة (وسط) توفي في حي جورة الشياح الواقع في حمص متأثراً بجراح أصيب بها" مساء اول من امس.
من جهته, ذكر اتحاد تنسيقيات الثورة أن "عدداً من الدبابات و50 باص أمن اقتحمت بلدة معرة حرمة الواقعة في ريف ادلب مما اسفر عن مقتل 3 أشخاص وإصابة خمسة اخرين بجروح", مؤكداً "مقتل ناشط سياسي من مدينة حماة في قرية معرة حرمة بالطريقة نفسها التي استشهد فيها الشهيدان السابقان, حيث قام الجيش وهو ينسحب من القرية بإطلاق نار على المدنيين وهم يتفرجون عليهم".
وأورد الاتحاد اسماء القتلى وهم ابراهيم حاصود وانس الاسماعيل والناشط عبد الصمد سليمان عيسى.
من جهته, أفاد المرصد أن "هذا الاقتحام تم بحثا عن مطلوبين متوارين عن الأنظار", واضاف نقلا عن ناشط من المنطقة "ان هذه العملية تجري بحثاً عن المحامي العام لمدينة حماة عدنان بكور الذي أعلن استقالته في شريط مصور قبل أيام", احتجاجاً على أعمال القمع "في ظل نظام الاسد وعصابته".
في موازاة ذلك, قال الناشط علي حسن من مدينة حماة إن السلطات شنت حملة دهم واسعة في عدد من المدن بهدف البحث عن بكور.
إلى ذلك, انسحبت قوات الجيش من بانياس إلا أنها أبقت على مركز لها تحت جسر النبع هناك, فيما بدأت قوات الامن والجيش اقتحام بلدة تلكلخ في محافظة حمص القريبة من الحدود اللبنانية, معززة بالدبات والمدرعات لقمع التظاهرات التي تجوب شوارعها أثناء الليل.
ودهمت قوات الأمن منزل المهندس حسين طه الحيجي في دير الزور واقتادته الى جهة غير معلومة, كما طالت حملة المداهمات العديد من المواطنين, فيما شهدت معضمية الشام في ريف دمشق حملات اعتقال طالت العشرات وإطلاق نار كثيف على مشارف جبال شارع الاربعين.
كما شهد حي دير بعلبة وشارع الزير سقوط جرحى برصاص قوات الامن السوري, إضافة الى مظاهرات صباحية في كل من الورشة وباب تدمر في حمص.
وانتشر المئات من قوات الجيش في بلدة ناحتة في درعا وفتحوا النار على بيوت المواطنين, كما اعتقلوا نائب رئيس غرفة التجارة فيصل الهميد الذي أعلن استقالته منذ 3 أشهر, والناشط السياسي محمد الفلاح.
ويأتي ذلك غداة مقتل 23 شخصاً في "جمعة الموت ولا المذلة" بعد ان استخدمت قوات النظام العنف من جديد لقمع الاحتجاجات الداعية لرحيل النظام, رغم تزايد الضغوط الدولية.
وفي آخر إحصاء للمرصد السوري لحقوق الإنسان, بلغ عدد الاشخاص الذين قتلوا منذ انطلاق الثورة السورية في منتصف شهر مارس الماضي 2470 شخصا بينهم 2002 مدنياً موثقين بقوائم اسمية و468 من الجيش وقوى الأمن الداخلي.
وأوضح المرصد أن هذا الرقم لا يشمل الذين سقطوا في حماة من 3 ولغاية 10 أغسطس الماضي بسبب صعوبة التوثيق, كما لا يشمل مئات المفقودين في الفروع الامنية.

 

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها