الموقع الرسمي 

 

اقرأ المزيد...

04/09/2011

بهدف توحيد المعارضة واتخاذ القرارات المصيرية 
غليون: خارطة طريق لتشكيل "المجلس الانتقالي"

أعلن المعارض السوري برهان غليون, أمس, عن تبلور معالم خارطة طريق من أجل تشكيل مجلس وطني يعلن عنه قريباً, يقود الحراك السياسي وينظم علاقة الثورة داخل سورية وخارجها ويساهم في اتخاذ القرارات المصيرية.
وأكد غليون, وفقاً لموقع "الجزيرة" الالكتروني, أن هذه الخطوة جاءت بعد قبوله التكليف من التنسيقيات والقوى السياسية وبعد إجراء الكثير من المشاورات والاتصالات.
وتتضمن خارطة الطريق, وضع تصور لهيكلية المجلس الوطني, وتشكيل لجنة للاتصال بالقوى والشخصيات الوطنية لتحديد قائمة الأسماء التي سيضمها المجلس تنهي عملها خلال الأسبوع الأول من الشهر الجاري, على أن يتم الإعلان عن المجلس في الأيام القليلة التالية.
وكشف غليون عن أن المجلس يتكون من ممثلين لتنسيقيات الشباب وممثلين عن التشكيلات والأحزاب والحركات السياسية والاجتماعية تختارهم التنسيقيات والتنظيمات السياسية نفسها, ومن شخصيات مستقلة وطنية يتم اختيارها بالتوافق.
ويمثل المجلس الثورة السورية بجميع مكوناتها, ويعتبر سيد نفسه, لا يخضع في قراراته لغير الالتزام بالمصلحة الوطنية, وهو الذي ينتخب لجنته التنفيذية ورئيسه.
ومن مهام المجلس بلورة الخط السياسي العام للحراك الديمقراطي, وتنظيم جميع الجهود لوضع حد للديكتاتورية والانتقال بسورية نحو نظام ديمقراطي تعددي.
ودعا غليون جميع قوى الثورة والمعارضة إلى الإعلان عن دعمها ومشاركتها والانخراط في عملية بناء هذه الهيئة الوطنية الجامعة التي ستشكل الأداة الرئيسية لدعم الثورة.
وكان معارضون سوريون قد أعلنوا خلال مؤتمر عقدوه في أنقرة في التاسع والعشرين من الشهر الماضي عن تشكيل مجلس وطني انتقالي برئاسة غليون وعضوية 94 آخرين من أبرز وجوه المعارضة السورية في الداخل والخارج.
واختير غليون رئيساً للمجلس, وله ثلاثة نواب هم فاروق طيفور ووجدي مصطفى ورياض سيف.
ومن بين أعضاء المجلس هيثم المالح وميشيل كيلو وعارف دليلة وفايز سارة وغسان نجار وحسين العودات ولؤي حسين والشيخ نواف البشير المعتقل من قبل السلطات السورية وفنان الكاريكاتور علي فرزات الذي تعرض لاعتداء, الأسبوع الماضي, من قبل عناصر الأمن والشبيحة أدخل إثر ذلك المستشفى.
كما يضم المجلس أيضاً عمار القربي وفداء حوراني وسهير الأتاسي ومازن درويش وأنور البني المعتقل أيضا من قبل أجهزة الأمن السورية وعلي العبد الله وجورج صبرا ودانيال سعود والمعارض البارز رياض ترك الذي قضى سنوات طويلة في سجون النظام.
يذكر أن جدلاً ثار حول طريقة إعلان المجلس وعدم علم عدد كبير من المعارضين بوجود أسمائهم ضمنه وعدم استشارتهم بشأن ذلك.
في سياق متصل, اعتبر المعارض هيثم المناع, الناطق باسم اللجنة العربية لحقوق الإنسان, ان الدعوة لتأسيس مجلس للثورة في سورية أمر في غاية الخطورة.
وأشار في تصريح إلى قناة "روسيا اليوم" من باريس, إلى وجود توجه يأتي من الخارج, يسعى بأي شكل من الأشكال لتشكيل هياكل للمعارضة السورية على وجه السرعة, معتبراً أن "كل من يدفعنا الى الاستعجال له أجندة لا تخدم الشعب".
 

 

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها